البلدية غير قادرة على حل المشكلة:

بالصور مصطافو البحر: الحر والقلة من خلفهم والتلوث والمرض من أمامهم

الساعة 08:47 ص|03 يوليو 2018

فلسطين اليوم

يواجه المواطنون الغزيون حر صيفهمَ، والارتفاع المتزايد في درجات الحرارة برواتبٍ شبهِ مقطوعةٍ، وبحرٍ ملوثْ يُعتبر متنفسهم الوحيد في ظلِ الانقطاعِ المستمر للتيار الكهربائي والحصار المفروض عليهم منذ عدة سنوات.

ويهرب المواطنون لكورنيش غزة وشواطئ البحر في كافة محافظات قطاع غزة، حيث تشهد الشواطئ اقبالاً كبيرة من السكان على الرغم من وجود بعض المنغصات والملوثات لرحلاتهم وكأنها باتت قدرهم، الفقر والحر من ورائهم والبحر بتلوثه من أمامهم.

المواطنون يشتكون من تلوث مياه البحر، وتزايد الفضلات فيها، الأمر الذي تسبب في حدوث أمراض عدة لأطفالها عند عودتهم من رحلة البحر، الأمر الذي ينغص عليهم حياتهم، إلا أن البعض يعتبر أن البحر هو الوسيلة الوحيدة التي باتت رخيصة للترفيه عن أطفالهم في ظل تدني الرواتب وغلاء الأماكن السياحية الأخرى.

بلديةُ غزة تجهزت وتحضرت للموسم الصيفي، وأعلنت عن جاهزيتها للموسم الصيفي، حيث كرست جُل امكاناتها لخدمة المُصطافين، من نظافةٍ وخدماتٍ وترتيبات، محاولين التغلبَ على المعيقاتِ والملوثاتِ للرحلات الغزية، على الرغم من عدم قناعة المواطنين بهذه التجهيزات.

المواطن أحمد وشاح من سكان مدينة غزة، أوضح في حديث لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه اضطر لنقل ابنه للمستشفى بعد لحظات من الاستجمام على شاطئ  بحر غزة"، فقرر أن يكون ذهابه إلى البحر يقتصر على الجلوس على الشاطئ فقط دون السباحة في الماء.

وبين، أن الوضع الاقتصادي الصعب يحرمه وعائلته من الذهاب إلى أحد المنتجعات السياحية و الشاليهات، فالتكلفة باهضه مقارنة برحلة البحر، مشيداً بوجود أصحاب "البسطات" على كورنيش غزة التي بدورها تُوفر لهم أماكن للجلوس.

فيما أشارت المواطنة سمية الشيخ، في حديث لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها تضطر وعائلتها الذهاب لمدينة خانيونس للتنزه على شاطئها بعد أن تبين أنه أكثر مكان نظافة، مما يكلفها تكاليف مواصلات جديدة هي وعائلتها، مضيفةً أن البحر هو المكان الوحيد الذي يعد أقل تكلفة من الأماكن السياحية الأخرى في القطاع.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" التقت مدير عام الصحة والسلامة في بلدية غزة عبد الرحيم أبو القمبز، الذي أكد على الدور الذي تقوم به بلدية غزة في الاهتمام والترتيب بما يخص " البسطات" المنشترة على امتداد شارع البحر، مضيفاً أن البلدية تقوم بعمليات ضبط وتنظيم وترتيب للبسطات وتُقيد المساحة التي يشغلوها، حرصاً على راحة المواطنين .

كما أشار إلى وجود عمال البلدية للعمل على خدمة المواطنين والاهتمام بنظافة للشاطئ، مبيناً أن البلدية فرزت عمال لتنظيف الشاطئ بشكل يومي من النفايات الصلبة والفضلات.

ونوه أبو القمبز، إلى أنه لا يوجد التزام من المصطافين إذ أن هذا يرهق البلدية ويحملها فوق طاقتها ويكلفها المزيد من الطاقات، مُطالباً الناس بالالتزام بوضع النفايات في أماكنها المخصصة.

وفي تعليقه على وجود العديد من التصرفات التي تؤدي لتلوث البحر وتعكر صفو المصطافين، أشار أبو القمبز إلى أن من يخالف تعليمات البلدية يُتخذ بحقه الإجراءات العقابية المناسبة حسب القوانين المتبعة في البلدية .


وأوضح أن البلدية تُلاحق الذين أتخذوا من مياه البحر مكانا لغسل دوابهم، مؤكداً على وجود تنسيق مع الشرطة البحرية حول ملاحقة هؤلاء المواطنين.

في ذات السياق، قال أبو القمبز: إن البلدية وفرت 80 منقذاً بحرياً وهو العدد الأدنى المفترض تواجده على الشاطئ، مبيناً أنه سيتم تدعيم الشواطئ الغزية بالعديد من المنقذين عن طريق مؤسسات داعمة للشعب الفلسطيني.
 

وأضاف، أن عمل المنقذين من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً، داعياً المواطنين إلى عدم السباحة في غزة في غير هذه الأوقات حفاظاً على سلامتهم وتجنياً لوقوع حالات الغرق .
 

وعن أسباب زيادة تلوث مياه البحر، أكد أبو القمبز، أن الانقطاع الكبير في عدد ساعات الكهرباء سببٌ رئيسيٌ في تصريف المياه العادمة الى البحر، لافتاً إلى أن المولدات الكهرباء الاحتياطية تعمل لمدة أقصاها أربعة ساعات وأن العمل المتواصل لهذه المولدات يرهقها بشكلٍ كبير.
 

وأردف: البلدية غير قادرة على تحمل تكاليف هذه المولدات التي تستهلك كمياتٍ كبيرة من السولار، مُبيناً أن هذا مؤشر زيادة معدلات التلوث  بنسبة 75% من مياه البحر.
 

وناشد أبو القمبز السلطة الفلسطينية والمؤسسات المانحة التدخل الفوري والسريع لإيجاد حلول للمشكلة الصرف إلى البحر إما بتوفير كهرباء او سولار للمولدات.
شاطئ بحر مدينة غزة (12).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (11).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (10).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (9).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (7).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (8).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (5).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (6).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (4).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (3).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (1).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (2).JPG
 

 

كلمات دلالية