بالصور يُواجه "إسرائيل" بطريقته.. من هو حسن شوكة..؟!

فلسطين اليوم

لم يجد المعتقل حسن شوكة من سكان بيت لحم بالضفة المحتلة، خياراً لديه سوى الخوض في الإضراب عن الطعام كخيار للدفاع عن حقه في وقف سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها بحقه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

حكاية شوكة، بدأت عند اعتقاله في 28 آب/ أغسطس 2017، وتحويله إلى الاعتقال الإداري في حينه، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور.

وفي تاريخ الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلن إضرابه عن الطعام حيث استمر لمدة 35 يوماً وعلقه بعد أن جرى تحويل ملفه إلى قضية، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه في الثالث من حزيران/ يونيو 2018 إلا أن سلطات الاحتلال حولته مجدداً إلى الاعتقال الإداري.

وعنه يقول المحرر طارق أبو شلوف المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى: إن الأسير شوكة (30 عاماً)، يواصل إضرابه لليوم الـ30 على التوالي؛ رفضاً لاعتقاله الإداري، موضحاً أن شوكة معتقل في عزل معتقل "الرملة"، احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري رغم القرار بالإفراج عنه.

وأضاف أبو شلوف، أن شوكة بات يعاني من آلام شديدة في الكلى والرأس والعيون، إضافة إلى التقيؤ المستمر، وهزال في جسده، حيث يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، ويعتمد فقط في إضرابه على شرب الماء.

وعدَ أبو شلوف، سياسة الاعتقال الإداري بالاعتقال التعسفي وغير القانوني، يلجأ له العدو دون تهمة ومحاكمة مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب اعتقاله حيث يعتقل بناء على معلومات سرية وتستخدمها عادة عندما لا يكون هناك سبب للاعتقال، فيعتقل لسنوات ولا يفرق بين طفل وشاب وامرأة.

وأكد أن الأسرى في ظل هذه السياسة التعسفية ليس لديهم خيار سوى مقاطعة المحاكم والعيادات الطبية في داخل السجون، والإضراب المفتوح عن الطعام، وهي السياسة التي بدأها القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان في عام 2012.

وطالب أبو شلوف المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل المسؤولية واتخاذ المعتقل المضرب شوكة والأسيرة النائب خالدة جرار كشواهد على المحتل لملاحقة مصلحة السجون "الإسرائيلية" والاحتلال.

كما دعا القيادة الفلسطينية لتفعيل الاتفاقيات الموقعة والتي تبلغ عددها 60 اتفاقية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في الفعاليات لفضح جرائم العدو الصهيوني، وتحقيق الحرية لكافة الأسرى في السجون.

أبو شلوف، تحدث في وقفة دعم وإسناد مع الأسير المضرب عن الطعام شوكة ودعماً وإسناداً للأسيرة النائب خالدة جرار، نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، واللجنة الدولية للدفاع عن الأسرى، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

عطية البسيوني أمين سر لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، حمل الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقل شوكة، مطالباً المنظمات الدولية والحقوقية للعمل على إطلاق سراحه وإنقاذ حياته.

ودعا لوقفة وطنية مسؤولة عاجلة لوضع برنامج وطني مكثف لدعم الأسرى، مشيراً إلى أن الوفاء للأسرى وتضحياتهم تستهدف وتستدعي تغليب المصلحة الوطنية.