العلاقات السياسية لمصر مع قطر والإمارات تحت المجهر في غزة

الساعة 03:03 م|29 يونيو 2018

فلسطين اليوم

منحت جامعة الأزهر بغزة، الباحث وائل جهاد رضوان، درجة الماجستير في تخصص دراسات الشرق الأوسط، بعد مناقشته رسالة بعنوان (العلاقات السياسية بين مصر ودولتي قطر والإمارات العربية المتحدة.. دراسة مقارنة 2103-2017) يوم الخميس.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من

د. زهير المصري مشرفاً ورئيساً، أ.د عبد الناصر سرور مشرفاً، أ.د أسامة أبو نحل مناقشا داخليا، أ.د عبد الناصر الفرا مناقشاً خارجياً.

وتمحورت الدراسة حول العلاقات السياسية بين مصر ودولتي قطر والإمارات، ما بين (2013 – 2017)، واستعراض جوانب التباعد والتقارب في العلاقات المصرية مع كل من قطر والإمارات؛ حيث تناولت الدراسة التطور التاريخي للعلاقات السياسية منذ عهد الرئيس أنور السادات وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال قراءة تحليلية لعدد من المواقف التي انعكست على نمط العلاقات فيما بينهما.

وتم تقسيم الدراسة إلى ستة فصول، يعرض الفصل الأول الإطار العام للدراسة، بينما ناقش الفصل الثاني الإطار التاريخي لتطور العلاقات السياسية بين مصر ودولتي قطر والإمارات العربية ما بين (1971 – 2012)، بينما تناول الفصل الثالث إبراز المحددات الداخلية لكل من مصر وقطر والإمارات، ومدى تأثير هذه المحددات على العلاقات فيما بينهما، أما الفصل الرابع فقد استعرض دور المحددات الإقليمية المؤثرة على العلاقات المصرية-القطرية و المصرية-الإماراتية، وأما الفصل الخامس فقد استعرض المحددات الدولية ومدى انعكاسها على العلاقات السياسية المصرية ودولتي قطر والإمارات العربية، فيما تناول الفصل السادس والأخير  صياغة وتنفيذ العلاقات السياسية المصرية – القطرية و المصرية – الإماراتية منذ اندلاع الحراك المصري 2011 حتى عام 2017.

واستخدمت الدراسة عدة مناهج من أبرزها المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي، ومنهج تحليل النظم، والمنهج السياسي المقارن.

وقد توصلت الدراسة إلى جملة نتائج أهمها أن العلاقات المصرية – القطرية على مدار عقود ماضية وصفت بحالة من التوتر والتباعد، ومنذ 25 يناير 2011 ووصول حكم الاخوان المسلمين إلى سدة الحكم اتسمت العلاقات بين البلدين بحالة من التحسن والتقارب، إلا أن مظاهرات 30 يونيو 2013 أدت إلى تباعد العلاقات بينهما ثم العداء وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بكافة أوجهها. وفي المقابل تميزت العلاقات المصرية – الإماراتية بالشراكة والصداقة والتقارب الشديد، إلا أن حراك 25 يناير كان سببًا في تردي العلاقات الثنائية، بل وصلت إلى حالة العداء. ولكن منذ مظاهرات 30 يونيو تحولت العلاقات إلى أحسن أحوالها وخاصة في ظل حكم الرئيس السيسي.

وأوصت الدراسة بعدة توصيات كان من أهمها: أن تتفق جميع الدول العربية والاسلامية على نشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل والعمل المشترك بدلا من ثقافة الصراع والاقصاء والتحالفات، والتطلع لمصالح المنطقة بشكل عام بدلا من التطلع من منظور المصالح الخاصة، وتغليب المصالح القومية والوطنية على المصالح المنفردة الخاصة وعودة العلاقات العربية – العربية، والخروج من حالة الانقسام والانشقاق السياسي الموجودة بين دول المنطقة.

كلمات دلالية