تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

دعم الصحفيين:600 حالة  تعذيب وانتهاك بحق الصحفيين خلال النصف الأول من العام الحالي

الساعة 01:21 م|28 يونيو 2018

فلسطين اليوم

طالبت لجنة دعم الصحفيين اليوم الخميس، بملاحقة الاحتلال وجنوده قانونياً في كافة المحافل الدولية لتقديمهم للعدالة وإخضاع سلطات الاحتلال للمساءلة والمحاسبة لما يرتكبه من جرائم بحق الصحفيين.

ودانت اللجنة في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، بشدة الاعتداءات المنظمة بحق الصحفيين التي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية عام لاسيما في قطاع غزة حيث استشهد اثنان من الزملاء الصحفيين وأصيب العشرات بشكل متعمد بنيران القناصة.

وأكدت اللجنة، أن الاحتلال لا زال يرتكب الجرائم والاعتداءات المنظمة متحدياً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948، والمتفق عالمياً على مواجهته عبر إبرام اتفاقية مناهضة التعذيب ونفاذها منذ 26 يونيو/حزيران 1987، الأمر الذي يستدعي محاسبة الاحتلال على جرائمه التي حتما لن تسقط بالتقادم.

وجددت اللجنة تأكيدها على حق الإعلاميين والطواقم الصحفية في تأدية عملهم بشكل حر وتغطية جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد التظاهرات السلمية في إعلاء صوتهم ومواقفهم ضد الاحتلال وضد الحصار وحقهم في العودة.

واعتبرت اللجنة، أن استمرار الاحتلال في نهجه المخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويرتقي ما تمارسه من عدوان إلى جرائم حرب، داعيةً محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

ودعت اللجنة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى اتخاذ قرار عاجل بإرسال لجنة تقصي حقائق إلى دولة فلسطين، خاصة إلى قطاع غزة، للكشف عن جرائم الاحتلال التي تصاعدت بشكل خطير، وفي إطار سياسة ممنهجة وإرهاب دولة، ضد الصحفيين الفلسطينيين.

وبينت اللجنة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا زال يمارس عدوانه وجرائمه المنظمة على مرمى من العالم بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل والصحفيين الفلسطينيين على وجه الخصوص .

وقالت اللجنة في بيانها:"فأفظع ما يقال بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، إنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم كافة أنواع الأسلحة والتعذيب المحرمة دولياً تجاه الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، في محاولة منه لقتل الصورة والكلمة التي تنشر وتفضح حقيقة ما يمارسه في الأراضي الفلسطيني المحتلة من سلب ونهب وقتل واعتقال واهانة وكافة أنواع المعاملات التي تتنافى مع الاتفاقيات الدولية التي أعطت للصحفيين والإعلاميين الحق في ممارسة حرياتهم وآرائهم ضد الظلم والقهر الإسرائيلي.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين في تقريرها النصف سنوي للعام 2018، والذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يمارس  أساليب التعذيب وسياسة تكميم الافواه بحق  الحريات الإعلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقييد حرية العمل الصحفي والإعلامي، حيث رصدت اللجنة  (468) حالة انتهاك بحق الإعلاميين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما بلغت عدد الانتهاكات من قبل جهات فلسطينية( 132) انتهاكاً.

وبين التقرير، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تتعمد في استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحافيين/ت ووسائل الاعلام من اجل اقصائهم وابعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، والاعتداء عليهم بالقتل والاصابة المباشرة التي تسببت في اعاقات دائمة لعدد من الصحفيين، عدا عن الضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، واعتقالهم  واحتجازهم ومداهمة منازلهم ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من  عقد المؤتمرات كان أبسطها منع إقامة إفطار جماعي خلال شهر رمضان  للصحفيين، ما جعل الصحافيين الميدانيين والمصورين في مقدمتهم، يدفعون اثمانا باهظة للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة.

وذكر التقرير الذي يغطي الفترة 01 كانون الثاني/ يناير2018 إلى 27حزيران2018،  أن حصيلة الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بلغ( 468)، حاول  فيها الاحتلال قتل عين الحقيقة من خلال استهداف بشكل مباشر وقتل الصحفيين  ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين وكلاهما من قطاع غزة، لتسجل حالتي استشهاد خلال الست شهور الماضية من العام الحالي.

كما وثق التقرير أعلى نسبة من الإصابات جراء تمادى الاحتلال باستهداف الصحفيين، حيث بلغت الاصابات (209) حالة اعتداء و إصابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية العام الحالي2018،  منها إطلاق نار على الصحفيين، واستهدافهم بشكل مباشر بالرصاص الحي او المغلف بالمطاط،  وقنابل الغاز، او بالضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والاصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل.

وبين التقرير أنه من بين الإصابات  كان ما يقارب (176) إصابة واعتداء على الصحفيين  في قطاع غزة جراء تغطيتهم مسيرات العودة السلمية على حدود القطاع،  من بينهم إصابة أكثر من صحفي عدة مرات تعرض لإصابات متنوعة، حيث تنوعت الإصابات  حسب أسلوب التعذيب والأداة التي استخدمها الاحتلال فمنها أصيب (42) صحفي بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص، وتسجيل أكثر من (110) حالة اختناق واغماء من الغاز، و(38) إصابة بقنبلة غاز مباشرة أدت الى حروق وجروح وكسور، و(4) إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط، مضيفاً أنه من بين الإصابات(26 ) إعلامية صحافية  أصيبت بالاختناق والاغماء، عدا عن استهداف اكثر من 6سيارات بث أطلق عليها قنابل الغاز مباشرة أدت الى تحطيم الزجاج واضرار في مركبات البث.

ووثق التقرير (62 ) حالة اعتقال  واحتجاز واستدعاء تعرض لها الصحفيون، في حين رصد (29 )  حالة  تمديد اعتقال للصحفيين، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.

وبشأن منع الصحفيين من نقل وتغطية الاحداث قالت لجنة دعم الصحفيين إن التقرير النصف سنوي سجل ( 59) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث والمؤتمرات والمسيرات السلمية، لمنع نشر جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

 ولم يكتف الاحتلال عند هذا الحد بل شن هجوم التحريض والاتهام والمضايقة بحق الصحفيين والمؤسسات والتي بلغت  ( 3) حالات تحريض واتهام وملاحقة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في حين تم رصد ( 33) حالات اغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات اعلامية من بينهم اغلاق لمطبعة مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، و موقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الراي الفلسطينية، وفضائية الأقصى عدة مرات.

كما تم تسجيل( 31) حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش تم فيها مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الإعلامية وسحب هويات عدد(22).

وتمادى الاحتلال في منع الصحفيين من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز لهم والتي سجلها التقرير وعددها( 4) حالة منع من السفر.

وأدرج التقرير النصف سنوي  إحصائية ما تعرض له الصحفيين من ضغوطات خلال اعتقالهم واجبارهم على دفع غرامة مالية والتي بلغت منذ مطلع العام الحالي(14) حالة، عدا عن ممارسة أساليب الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية ومنع لقاء الاهل والمحاميين والإهمال الطبي دون مراعاة وجود صحفيين معتقلين مرضى في سجون الاحتلال مما يؤدي الى زيادة تدهور ضعهم الصحي.

وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية، سجل التقرير النصف سنوي للعام 2018 ما يقارب( 132) انتهاكاً، تمثل في اعتقال واحتجاز واستدعاء( 40) حالة في الضفة المحتلة، بينهم11 حالة من قطاع غزة قطاع و احتجاز صحفي اجنبي في الضفة المحتلة، وتمديد اعتقال( 12) حالات بينهم حالتين من غزة،  واقتحام ومداهمة لمنازل ومؤسسات اعلامية (7)، ومصادرة معدات صحفية عدد(3)، وتهديد وتحريض وفصل من العمل ومماطلة(14 )حالة  من بينهم تحويل قضية  الصحفي طارق أبو زيد لمحكمة الجنايات، واعتداء( 24) حالة من بينهم16 في الضفة الغربية و(8) في غزة، منع من التغطية وعرقلة عمل( 30) حالة  إعلامية، وتسجيل(2)حالة لمضايقات لصحفيين  واجبارهم على دفع غرامة مالية.

 

كلمات دلالية