عدد اطلاق الصواريخ من غزة هذه السنة -هآرتس

الساعة 12:52 م|28 يونيو 2018

فلسطين اليوم

 

أعلى مما كان قبل الجرف الصامد

بقلم: ينيف كوفوفيتش

 (المضمون: حسب معطيات جهاز الامن فان عدد اطلاق الصواريخ من القطاع منذ بداية هذه السنة اعلى من عددها في الفترة الموازية من العام 2014 قبل البدء بعملية الجرف الصامد - المصدر).

 289 صاروخ وقذيفة هاون اطلقت على الاراضي الاسرائيلية من القطاع في هذه السنة. هذا ما يتبين من معطيات جهاز الامن. هذا العدد عال مقارنة بالسنوات الاخيرة بما في ذلك العام 2014، في الفترة التي سبقت عملية الجرف الصامد التي بدأت في 8 تموز. حتى بداية العملية في غزة كان هناك 205 اطلاق نحو اسرائيل، وفي المحصلة في تلك السنة تم اطلاق 4897 صاروخ وقذيفة.

 في العام 2008 حدث ارتفاع بمعدل 726 في المئة في عدد الصواريخ والقذائف التي اطلقت على اسرائيل مقارنة بالعام 2017 الذي سجل فيه 35 اطلاق من القطاع. في 2016 كان عدد الاطلاقات 15 وفي 2015 اطلق نحو اسرائيل 21 صاروخ وقذيفة هاون. حسب معطيات وزارة الدفاع فان معظم الاطلاقات في 2018 حدثت في الاشهر الثلاثة الاخيرة، في حين أنه في 29 – 30 أيار سجل رقم قياسي، حوالي 100 صاروخ وقذيفة.

في الليلة الماضية اضطر سكان غلاف غزة الى النزول ثماني مرات الى الملاجيء. الجيش الاسرائيلي اعلن أنه في الساعة 1:43 دقيقة وحتى الساعة 4:04 دقائق فجرا تم اطلاق 13 صاروخ وقذيفة على الاراضي الاسرائيلية، عدد منها تم اعتراضه من قبل القبة الحديدية.

 الحكومة الاسرائيلية قررت البدء بعملية الجرف الصامد في العام 2014 على ضوء عدد الاطلاقات المرتفع على اسرائيل التي سبقت العملية. في حينه اطلقت حماس ايضا على مدن الجنوب مثل اسدود وعسقلان، لكن الآن تحرص حماس على توجيه الاطلاق نحو بلدات الغلاف. في القيادة الامنية في اسرائيل يعتقدون أن هذا الحرص يدل على نية حماس عدم تصعيد الوضع.

 قبل يوم من بدء عملية الجرف الصامد جرى نقاش صاخب في الكنيست بين وزير الخارجية في حينه افيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. خلفية النقاش كانت انتقاد ليبرمان لنتنياهو بأنه لا يفعل أي شيء ازاء اطلاق النار على بلدات غلاف غزة. "أنت الذي اجريت مؤتمر صحفي بعد جنازة المخطوفين وامام الكابنت اطلقت الشعارات دون أن يكون لها دعم"، قال ليبرمان لنتنياهو قبل يوم من عملية الجرف الصامد، "لقد وعدت بأن توجه ضربة شديدة لحماس، لكن أي شيء من ذلك لم يحدث وهي تستمر باطلاق النار على المدنيين".

 

          ليبرمان اضاف في حينه أن "مقاربة "الهدوء سيرد عليه بهدوء" هي خطأ كبير ونحن في اسرائيل بيتنا نرفض هذه المقاربة. لا يمكن أن يكون أنه بعد اختطاف وقتل الفتيان الثلاثة وبعد اسبوعين متواصلين من سقوط الصواريخ أن تكون مقاربة اسرائيل هي "الهدوء سيرد عليه بهدوء". يجب علينا فورا تحطيم البنى التحتية للارهاب ومصانع انتاج الصواريخ التي تصل الآن الى نتانيا. لا يمكن تدمير البنى التحتية للارهاب فقط من الجو".

 في اليوم التالي للنقاش انسحب ليبرمان مع قائمته من الائتلاف مع الليكود.

 خلافا لاقواله في 2014 فان ليبرمان في منصبه اليوم كوزير للدفاع يتعامل مع اطلاق اكبر على بلدات غلاف غزة. رغم الانتقاد الذي وجهه في حينه لنتنياهو فانه الآن يؤيد مقاربة جهاز الامن للحفاظ على التهدئة في القطاع، حتى بثمن ضبط النفس ازاء اطلاق الصواريخ على بلدات غلاف غزة.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية