تقرير الحرب القادمة.. "إسرائيل" في مرحلة الدفاع والمقاومة في مرحلة الهجوم!

الساعة 10:46 م|26 يونيو 2018

فلسطين اليوم

كوابيس وادي الحجير في لبنان وحيُ الشجاعية في غزة مازالت تلاحق الاحتلال وتؤرق عقول جيشهُ الذي لا يقهر على حد زعمه، فضربات المقاومة وكمائنها هزّت أسطورة "الميركافا" الإسرائيلية، وأثبتت أمام العالم فشل التدريع العسكري لدباباتٍ كاد الإعلام الإسرائيلي أن يصفها بالمعجزة.

أبنية أسمنتية وأبراج مراقبة إلكترونية وسياراتٍ وطائراتٍ عسكرية استطلاعية، أموال طائلة وخطط وبرامج تطويرية كلها باتت على طاولة التنفيذ في ميدان الجيش الإسرائيلي، فيما يستمر الاحتلال في بناء وتطوير أكثر المنظومات الدفاعية تزامنًا مع الاستمرار في بناء الجدران الخرسانية على كافة الجبهات الشمالية والجنوبية.

تدريع هش لا قيمة له في جداول المقاومة

"أبو يوسف" أحد قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قال: "إنَّ الاحتلال فشل فشلاً ذريعًا في بناء منظوماتٍ أمنية لصد المقاومة ومنعها من التقدم في أيَّ معركة برية قادمة، والذي أثبت ذلك فعلاً هو مسيرات العودة".

وأضاف أبو يوسف خلال حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن اختراق الشباب الفلسطيني الثائر الغير حامل للسلاح "مدني" لكل هذه المنظومات ووصول بعضه للداخل الصهيوني تأكيدًا بأن جيش الاحتلال عاجز فعلاً عن تأمين جبهاته.

حلول إبداعية

وتابع قوله: "استراتيجيات إدارة المعارك بالنار تحتكم علينا كقادة في الميدان التعلم من الأخطاء السابقة، عبر تطوير حلولٍ إبداعية مبنية على استغلال نقاط الضعف الإسرائيلي على الحدود لاختراق شبكة اللاعب الصهيوني، وتحقيق الهدف بأقل الخسائر المادية والبشرية".

ولفت أبو يوسف، أن الاحتلال يحاول إعلامياً إظهار مدى فعالية دفاعه في مواجهة الهجمات، مشيراً إلى أنه إن ما تعرض لهجوم يثبت الميدان العكس تمامًا، مضيفاً قوله: "جولات المقاومة منذ حرب 2006 في لبنان إلى حرب 2014 في غزة تؤكد ذلك".

المقاومة في حالة استعداد دائم

وأكد، أنَّ المقاومة على كافة الجبهات في حالة استعداد دائم لصد أيَّ هجماتٍ "إسرائيلية"، مشيراً إلى أنها تستغل الهدوء لصالح التطوير والإعداد والتدريب، لمواجهة أي محاولة للعدوان "الإسرائيلي" بكل قوة وشراسة.

على الصعيد ذاته، قال المحلل والخبير العسكري واصف عريقات، إن إدراك فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال جزء مهم من المشكلة "الإسرائيلية" فأصبح الشعب الفلسطيني يعي جيدًا ماذا يريد بالتحديد أمام ما يتعرض من تحديات.

اتهامات داخلية

وأوضح عريقات لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنَّ الاحتلال يحاول أن يرفع سقف التهديدات بالحرب مع غزة، مشيراً إلى أنه في الحقيقة لا يستطيع، فاتهامات "الفشل" بمواجهة غزة بين الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الكيان كثيرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيجدور ليبرمان، ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، توعدوا في وقت سابق بتصعيد عمليات القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في حال استمر إطلاق القذائف والصواريخ والطائرات الورقية الحارقة، وقالوا بأن “الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو”.

كلمات دلالية