حذرت العدو من استباحة الدم الفلسطيني

بالفيديو سرايا القدس: عملية "الوفاء للشهداء" نموذجاً مصغراً لما أخفيناه لإيلامهم

الساعة 03:47 م|24 يونيو 2018

فلسطين اليوم

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن عملية "الوفاء للشهداء" نموذجاً مصغراً لما تمتلكه من امكانات لإيلام العدو في عمقه بدقة، كاشفة النقاب عن خيارات أخرى أعدتها قيادة سرايا القدس لمواجهة إي غطرسة صهيونية بحق شعبنا.

وحذرت سرايا القدس في لقاء حواري عسكري مصور، شارك فيه قائد سلاح المدفعية "أبو أحمد"، وقائد في الاعلام الحربي " أبو معاذ"، العدو الصهيوني التمادي في استباحة دماء شعبنا، لأنها وفصائل المقاومة على جهوزية تامة لوقف نزيف الدم وحماية ابناء شعبنا باللغة التي يفهما الكيان الصهيوني، مؤكدةً استعدادها وفصائل المقاومة خوض معركة طويلة الأمد إذا ما اقتضت الضرورة لحماية شعبنا وحقن دمائه والدفاع عن حقوقه.

وقال أبو احمد لمراسل " الإعلام الحربي" :" قيادة سرايا أمام استباحة الدم الفلسطيني، قررت في عملية الوفاء للشهداء  توجيه ضربة عسكرية مركزة لعدد من المواقع العسكرية المحاذية لغلاف غزة تم انتخابها بعناية واستهدافها بدقة عالية، لأنها المسئولة عن ارسال القناصة قتلة أبناء شعبنا الذي خرج في مسيرات سلمية للمطالبة بحقوقه المشروعة"، مشدداً على ضرورة أن لا يستمر العدو الصهيوني في غطرسته ضد أبناء شعبنا وألا يختبر صبر المقاومة.

ساعة الصفر

وحول ما يتعلق بتفاصيل عملية "الوفاء للشهداء"، أوضح "أبو أحمد" أنه تم إبلاغهم من القيادة العليا لسرايا القدس برفع حالة الاستنفار والجهوزية بالدرجة الأولى لكافة الوحدات، مبيناً أن كافة المجموعات المجاهدة انتشرت على الفور في كافة أماكن اختصاصها مجهزين الراجمات والمدافع الخاصة بانتظار ساعة الصفر.

ولفت قائد وحدة المدفعية إلى أن كافة المجموعات المقاتلة هي في الأصل على استنفار دائم ومستمر لمواجهة أي حماقة صهيونية، إلى جانب إعدادها المستمر والمتواصل لأجل معركة التحرير الكبرى.

دم شعبنا .. خط أحمر

وعن ماهية الخطوط الحمراء التي فرضتها عملية "الوفاء للشهداء" ؟ ، قال أبو أحمد :" الخطوط الحمراء هي دماء شعبنا الفلسطيني الذي لن نسمح للعدو الصهيوني التغول فيه، وسنظل على عهد شعبنا وأمتنا بنا حتى تحقيق أهدفنا وهدفنا الكبير تحرير فلسطين والمسجد الأقصى".

تخفي و تمويه

وعن الطرق والأساليب التي استخدمتها المقاومة للتخفي عن أعين اجهزة الرداد الصهيونية ، أجاب قائد وحدة المدفعية بإيجاز، قائلاً :" المقاومة استفادت من تجاربها السابقة، وأصبح لديها خبرات واسعة في الدفاع السلبي والتخفي والتمويه على منظومة الرداد المجودة لدى العدو، وهو ما مكنهم من تنفيذ مهامهم بدقة عالية والعودة لقواعدهم بسلام تحفهم عناية الرحمن".

انتخاب بدقة نيران

واستعرض خلال حديثه المواقع العسكرية التي تم استهدافها كــ"ناحل عوز، والعين الثالثة، والسادس عشر، نيرا اسحاق، وكرم ابو سالم، وزيكيم"، مؤكداً ان استهداف تلك المواقع بإدارة للنيران فائقة الدقة لإيصال رسالة لا لبث فيها لجنود وقناصة الاحتلال أن القبة الحديدة  التي ثبت فشلها هذه المرة أيضاً، بالإضافة للإمكانات الحديثة والمتطورة التي يمتلكها الكيان لن تحميكم من نيران المقاومة الدقيقة. 

وتطرق إلى تمتلكه  سرايا القدس وفصائل المقاومة من العناصر والكوادر المؤهلة والجاهزة لإيلام جيش العدو الصهيوني وتكبيده خسائر فادحة في حال اقترافه لأي حماقة وجريمة بحق شعبنا الفلسطيني.   

إعلام ينتصر لشعبنا المقاوم   

وحول دور الإعلام المقاوم وعلى رأسه "الإعلام الحربي" في إدارة المعركة لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في دحض الرواية الصهيونية ، تحدث "أبو معاذ" القائد في الإعلام الحربي عن المعركة الأخرى التي كان وجودها رجال الإعلام المقاوم بإمكاناتهم المتواضعة أمام الماكنة الإعلامية التي يمتلكها الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققه الإعلام المقاوم في نقل الرواية الفلسطينية للعالم بصورتها الحقيقية بعيداً عن زيف الرواية "الإسرائيلية" التي لم تعد تنطلي على العالم.

وقال أبو معاذ :" استطعنا بفضل الله ان نعلي صوت الرواية الفلسطينية التي كانت ترسل رسائل قوية، أن المقاومة قوة حاضرة وحيّةً هدفها حماية شعبها الفلسطيني الذي خرج منتفض بشكل سلمي، لكنه قوبل بالرصاص القاتل المحرم دولياً".

ولفت أبو معاذ إلى محاولات الاحتلال المتواصلة لعسكرة المسيرات السلمية والتسويق لها على انها اعتداء، إلا أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الحفاظ على سلمية التوجه الفلسطيني والوقوف معه بكل قوة لأجل نيل حقوقه المشروعة، مؤكداً أن المقاومة وجدت لتدافع عن خيارات وحقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنه وحمايته.

وحدة رغم المخاطر

أما عن الوحدة الإعلامية التي تشكلت خلال عملية "الوفاء للشهداء"، بيّن ابو معاذ إلى ان العمل المشترك بين الإعلام الحربي لسرايا القدس، والإعلام العسكري لكتائب القسام حمل رسالة واضحة للعدو أننا  موحدون عبرا الطلقة والصاروخ والكاميرا وصولاً لدوائر صنع القرار ، مؤكداً ان الوحدة الميدانية للعمل المقاوم تدلل على قمة العمل الجهادي المتقدم الذي فيه من المخاطرة الكبيرة، إلا المقاومين والإعلاميين قدموا كل شيء لأجل إبراز الرواية الحقيقية لنضال شعبنا الفلسطيني المتطلع للحرية.

نمتلك ما يؤلمهم

ووجه أبو أحمد  في نهاية الفاصل رسالة طمأنة لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم الداعمين لشعبنا ومقاومته في معركتهم المشروعة ضد الاحتلال " الإسرائيلي"، أوضح فيها أن لدى المقاومة الفلسطينية ما يؤلم العدو، وأن عملية "الوفاء للشهداء" نموذجاً مصغراً ومحدوداً لما تمتلكه المقاومة ، مؤكداً أن لدى المقاومة وعلى راسها سرايا القدس ما يؤلم هذا العدو لمسافات بعيدة تصل لما بعد تل ابيب وغوش دان.