خبر طلبة الجامعات وشباب الضفة يتقدمون مسيرات التنديد بالعدوان على غزة

الساعة 02:33 م|03 يناير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

لم يتوان طلبة الجامعات الفلسطينية وفئات الشباب في الضفة الغربية من الخروج بمسيرات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أسبوع.

 

فقد شهدت شوارع مدينة رام الله اليوم مظاهرة حاشدة نظمها طلبة جامعة بيرزيت هاتفين بالوحدة الوطنية ورافعين العلم الفلسطيني فقط تأكيداً على ضرورة التمسك بالوحدة كخيار وحيد أمام الفصائل الفلسطينية.

 

ورفع المشاركون لافتة يتيمة في مقدمة المسيرة كتب عليها :" يا حكام العرب.. انتحروا!" في استنكار واضح لموقف زعماء الدول العربية الذي اعتبره الطلبة صامتاً بل متواطئاً مع العدوان على القطاع.

 

وفي هذا السياق أكد أحد قيادات الحركة الطلابية في الجامعة رامي مسعد أن صوت الشباب سيعلو لصد العدوان عن قطاع غزة، موضحاً أن الهدف الرئيسي للمظاهرات الشبابية هو التأكيد على وحدة الصف الوطني والتمسك تحت إطار قيادة واحدة.

 

ولفت مسعد إلى أن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات متتالية للتنديد بالعدوان وإظهار الغضب على ممارسات الاحتلال، مضيفاً أن الطلبة نظموا عدة مسيرات واعتصامات طوال الأسبوع الماضي.

 

وأضاف:" قمنا بتنظيم مسيرات للشموع ليلة رأس السنة وهتفنا لغزة كي يرى العالم أنه يحتفل والقطاع يذبح على يد الاحتلال".

 

 وكان طلبة الجامعة أعلنوا تعليقاً كاملاً عن الدوام لعدة ساعات في اليوم الأول من استكمال الدراسة بعد إجازة الأعياد التي استمرت أكثر من أسبوع، كما نظموا قبل الخروج بالمسيرة مهرجاناً خطابياً لممثلي الكتل المختلفة الذين أكدوا على ضرورة نبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ووقفه.

 

وفي هذا السياق اعتبرت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار أن تلك المسيرات الشبابية تعكس حيوية الشعب الفلسطيني ودورهم في تعزيز لغة الوحدة والنضال.

 

وقالت جرار التي شاركت الطلبة في مسيرتهم إن أكثر من 60% من الشعب الفلسطيني هم من فئة الشباب، موضحة أن ذلك ما يجعلهم الأمل في استمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال.

 

وأضافت:" هناك مبادرات عديدة لإطلاق الحوار الوطني الشامل وسنعمل على تشكيل لجان متابعة وميدانية للفعاليات المنددة بالعدوان والمطالبة بوقفه وهذه المسيرة التي تنطلق تعبر عن تلاحم ميداني بين مختلف القوى لتهيئة الإطار لوقف العدوان".

 

وأعربت جرار عن أملها في إنهاء ملف الاعتقال السياسي في فلسطين، قائلة إنه يقف عقبة في وجه تحقيق أي وحدة وطنية حقيقية.

 

 بدوره أثنى النائب مصطفى البرغوثي على دور الشباب في قيادة الفعاليات المختلفة ضد الاحتلال وعدوانه على قطاع غزة، قائلاً إن عليهم أن يكونوا ضمن النضال لإعادة المقاومة الشعبية الواسعة المتصاعدة منذ أكثر من عامين.

 

وتابع:"دور الشباب أن يكونوا أساسيين في هذه الفعاليات وأيضاً أن يمارسوا الضغط على القيادات كي نستعيد وحدتنا الوطنية".

 

ورأى البرغوثي أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات لإطلاق الحوار الشامل، مؤكداً أنهم بحاجة إلى قرارات لتنفيذ مراحل العودة إلى الوحدة ووقف المفاوضات والتنسيق مع الاحتلال.

 

كما أعرب البرغوثي عن أمله في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من كافة السجون الفلسطينية، منوهاً إلى أن الإفراج عنهم أمر طالبت به القوى الوطنية والإسلامية المختلفة منذ عدة أشهر.