الكابينت يطرح حلولاً نظرية لا عملية

يديعوت: "إسرائيل" على مفترق طرق إما تسوية أو حــرب على غزة

الساعة 11:52 ص|24 يونيو 2018

فلسطين اليوم

كتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرنوت "رون بن يشاي " ان قيادة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تعتقد بأن الوضع بين "إسرائيل" وقطاع غزة وبعد مرور اربع سنوات من الهدوء بعد الحرب على قطاع غزة في عام 2014 جعل كلاً من "إسرائيل" وحماس والجهاد الاسلامي على مفترق طرق.

ووفقا لمصادر عسكرية فإن اربع سنوات من الهدوء بعد الحرب 2014 على غزة قد انتهت  فـ"إسرائيل" الآن على مفترق سياسي وعليها ان تتخذ قرارات اما التسوية السياسة مع غزة واما الحرب على غزة .

وقالت يديعوت ان ما يتم تداوله فى مقر وزارة الحرب "الإسرائيلية" وفي داخل جلسات الكابينت حول قطاع غزة عروض لوقف نار ثابت بعيد المدى للحد من تسلح المنظمات المسلحة في قطاع غزة ولكن على صعيد المواجهة فيتم تداول حرب "إسرائيلية" على قطاع غزة  لتوجيه ضربة قاضية لحماس والجهاد الاسلامي  وتلك الضربة تجعل الحركتين  بحاجة لسنوات طويلة لإعادة قوتهن العسكرية ، على حد زعمها .

وأشارت يديعوت انه بين خيار التسوية والحسم العسكري ضد قطاع غزة فالهدف منها هو اجبار حماس ان تختار اما حكم مدني في قطاع غزة والعمل لرفاهية سكان القطاع او تبقي حركة مقاومة ضمن "ميلشيات" تدير حرب استنزاف  بطرق متنوعه ضد "إسرائيل".

وتابعت يديعوت: المرحلة الحالية لا يدور عن عملية عسكرية لإبعاد حماس عن حكم قطاع غزة  فإن لم تجد "إسرائيل" بديلا لحماس في غزة  " ستعم الفوضى قطاع غزة  فتلك الفوضى في نهاية الامر ستنعكس سلبا على "إسرائيل"  ، مما سيجبر "إسرائيل" اجتياح القطاع والسيطرة على 2 مليون فلسطيني في غزة ، وحينها ستتحمل "إسرائيل" العبء الاقتصادي داخل قطاع غزة وهذا طبعا ان اتضح لإسرائيل بأن حماس غير مستعده لتسوية سياسية مع "إسرائيل".

وأشارت الصحيفة ان ضباط القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يسود لديهم الاحساس بأن الجيش يمكنه ان يقوم بتغير جوهري ان تطلب الامر شن حرباً على غزة وقد تمت مداولات كثيرة حول المشكلة مع غزة خلال السنوات الماضية  بقيادة "سامي ترجومان وايال زامير"

"فترجومان" الذي قاد قوات الاحتلال التي قاتلت خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014  عالج امر الاخطاء العسكرية في قيادة الجيش، وحينها نفذ الجيش العبر التي تم اتخذاها من اخطاء العمليات السابقة ضد غزة  وتحيد تهديد الانفاق ومنح سكان مغلف غزة حماية قوية  والاحساس بالأمن.

ويقول بن يشاي ان قيادة جيش الاحتلال تتبني " التفكير التخطيط ومن ثم اعداد الجيش للمعركة الكبرى في قطاع غزة لتحقيق حسم واضح وسريع  لإجبار حماس والجهاد الاسلامي للاستسلام وتطالبهم بوقف النار .

"إسرائيل" تريد منع المنظمات فى غزة من التسلح بصواريخ وطائرات مسيرة قاتلة ومنع تلك المنظمات من تحضير مفاجئات  عسكرية للجيش "الإسرائيلي"  ومنه اسر جنود إسرائيليين ومنع التشويش على بناء الجدار الامني على امتداد حدود قطاع غزة .

وبينت يديعوت ان حكومة الاحتلال الآن تكرر نفس الخطأ فبدلاً من البحث عن طريق فعال  لتقريب جهات في المنطقة وفي الساحة الدولية لإعادة اعمار قطاع غزة فلا زال الكابينت يناقش  امور شكلية  تعمها الفلسفة بدون نهاية ، حيث تبحث "إسرائيل"  مشاريه تخص غزة وهي مشاريع  نظرية فقط  لن تنفذ بعد سنوات طويلة  ، فان وقعت الحرب مع غزة فالنتيجة ستكون سقوط قتلى في الجيش الاسرائيلي ومقتل الاف الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

كلمات دلالية