بالصور شاطئ البحر.. متنفس و مقبرة لهموم الغزيين!

الساعة 12:10 ص|23 يونيو 2018

فلسطين اليوم



ازدحمت شواطئ البحر في قطاع غزة بالزائرين من سكان القطاع، الذين هربوا من حرارة الجو و انقطاع التيار الكهربائي الذي يتواصل لأكثر من 16 ساعة يومياً.

و لم يجد هؤلاء المواطنين لهم وجهة الا باتجاه البحر بعد أن أغلقت كافة المنافذ بوجههم، لا سيما و أن بحر غزة هو المتنفس الوحيد للكبار و الصغار في القطاع الذي يعيش حصاراً خانقاً، و ظروفاً معقدة على كل الأصعدة، لا سيما الاقتصادية.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت حركة نشطة للمتنزهين الذين وصلوا شواطئ البحر في مناطق القطاع، من الشمال حتى الجنوب، حيث أكد عدد منهم بأنهم لا يجدون سوى البحر لكي يرفهوا عن أنفسهم و عن أطفالهم في ظل هذا الواقع المرير الذي تفرضه الظروف المحيطة بهم.

المواطنة "رشا الكحلوت" قالت إنها جاءت مع عائلتها الى شاطئ البحر هرباً من حرارة الجو، و عدم وجود تيار كهربائي لاستخدام وسائل التكييف في المنازل.

و أشارت الى أن شاطئ البحر هو المصيف الوحيد لسكان القطاع، خصوصاً في ظل غياب أماكن ترفيهية تتناسب مع ظروف العائلات الغزية.

من جهته قال "سليم اسماعيل": "إن معظم شواطئ قطاع غزة تعتبر مناطق ملوثة، وتملأها القناديل البحرية التي تهاجم المصطافين، و لكن لا يوجد أمام الغزيين وجهة أخرى، لا سيما و أنهم ممنوعون من السفر أو الذهاب لمناطق أخرى للاستجمام".

و لفت الى أن الاستجمام على شواطئ بحر غزة أقل تكلفة بالنسبة للمواطن الغزي الذي يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة، و لا يمكنه الذهاب لأماكن أخرى مكلفة من أجل التنزه.

ولم يعد البحر هو المتنفس الوحيد لآلاف السكان الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي وحر الصيف فحسب، بل إنه أصبح يشكّل مهرباً للعديد من الشباب و العاطلين عن العمل، ومن يبحثون عن متنفس في ظل أوضاع وأزمات تضرب غزة من كل ناحية.

ويسكن قطاع غزة ما يقارب 2 مليون نسمة، يعيشون على مساحة 365 كم² ويعانون من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 12 عاماً، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

بدوره قال "حسام ثابت"، و هو يجلس مع مجموعة من أصدقاءه الخريجين من الجامعات الفلسطينية: "نأتي الى البحر كي ندفن على شواطئه هموماً اثقلت كاهلنا، في ظل الانتشار الواسع لحملة الشهادات الجامعية، و غياب الفرص أمامهم".

ويعاني قطاع غزة من أزمة في التيار الكهربائي منذ عام 2006، بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء للمرة الأولى، وتفاقمت الأزمة مع الانقسام السياسي الفلسطيني بين حركتي "فتح" و "حماس" عام 2007، ولا تزال أزمة الكهرباء من أكثر العوائق في حياة سكان القطاع.

كما أن قطاع غزة شهد ثلاث حروب إسرائيلية مدمرة خلال الأعوام الماضية، أدت إلى تدمير البنية التحتية بشكل كبير، وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، ودخول الكثير من السكان في حالة فقر وحاجة بسبب تدمير مصادر رزقهم.

 

شاطئ بحر مدينة غزة (4).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (3).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (1).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (2).JPG
 

شاطئ بحر مدينة غزة (12).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (11).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (10).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (9).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (7).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (8).JPG
شاطئ بحر مدينة غزة (5).JPG
 

كلمات دلالية