آل الشيخ يشتري سيارة بوغاتي بقيمة 4.8 مليون دولار رغم محاربة الفساد

الساعة 10:09 ص|22 يونيو 2018

فلسطين اليوم

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا، تطرق من خلاله إلى إقدام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، على شراء سيارة بوغاتي شيرون سبورت بقيمة 4.8 مليون دولار، في الوقت الذي من المفترض فيه أن الحكومة تعمل على محاربة الفساد والدفع نحو تبني سياسة التقشف.

وقال الموقع البريطاني، إنه ووفقا لوثائق سمح له بالاطلاع عليها، عمد آل الشيخ في أيلول / سبتمبر من سنة 2017 إلى إنفاق 18 مليون ريال سعودي، أي 4.8 مليون دولار لشراء سيارة بوغاتي شيرون سبورت انطلاقا من مقر شركة بوغاتي الرئيسي في مدينة مولسايم في فرنسا.

ومن المثير للاهتمام أن هذا المبلغ قد تم دفعه لفائدة سعيد بن محمد بن بطي القبيسي، رئيس مجلس الإدارة شركة سنتشورين للاستثمارات، وهي شركة تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، تعمل في مجال الصحة والتعليم والمعاملات المالية وتجارة التجزئة. ويعد القبيسي من أثرى أثرياء العالم.

وأفاد الموقع أنه وانطلاقا من منصبه على رأس قطاع الرياضة، يلعب آل الشيخ دورا محوريا في العمل على ترسيخ هيمنة المملكة من خلال الرياضة.

وقد أعلنت الرياض تعيين آل الشيخ رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في 6 من أيلول / سبتمبر، أي قبل ثلاثة أيام من تسديد ثمن سيارة بوغاتي، وذلك وفقا لما تكشفه الوثائق.

وورد في موقع شركة بوغاتي، أن سيارة بوغاتي شيرون سبورت، التي تم تصنيع عدد محدود منها، "تعد قطعة لا نظير لها تجسد الفن الهندسي، وهي فريدة من نوعها تماما مثل أصحابها".

وبين الموقع أن السعر الأساسي لهذه السيارة يبلغ 2.7 مليون دولار، إلا أنه نظرا لعددها المحدود، فقد باتت مطمعا لجامعي القطع النادرة.

ووفقا لخبير في السيارات الفاخرة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لصلته بالمملكة العربية السعودية، فإن "الأشخاص على استعداد لدفع مبالغ تفوق السعر الحقيقي بمراحل لمجرد شراء سيارة مثل بوغاتي شيرون سبورت. ونظرا لأنها نادرة للغاية في السوق، تماما مثل لوحة لبيكاسو التي يرتفع سعرها بشكل كبير".

وأورد الموقع أنه في ظل الأزمة التي تشهدها أسعار النفط، والوعي المتزايد بمدى حاجة المملكة إلى تنويع اقتصادها، بادرت الرياض إلى تطبيق تدابير تقشفية، في حين اضطر المواطن السعودي العادي إلى تحمل زيادة الضرائب وتخفيض الدعم، قيل إنه قد وقع التقليص في حجم النفقات في صلب البلاط الملكي وفي صفوف المسؤولين الحكوميين. وقد رفضت الحكومة السعودية التعليق على عملية شراء آل الشيخ للسيارة الفريدة من نوعها.

المصدر: موقع "عربي21"

كلمات دلالية