أكدت النائبة في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة هي إملاءات خارجية، ضمن مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مشددة على أنها متأكدة من أن القيادة الفلسطينية تدرك هذا المخطط جيداً.
واعتبرت أبو بكر أن فلسطين قد تم تهميشها وإنهاء قضيتها من خلال بعض القيادات التي تعلم كل شيء ولا تريد أن تقف أمام هذا التيار الصهيوني الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت أبو بكر في حديث لـ "فلسطين اليوم"، على ضرورة الابتعاد عن مصطلح غزة والضفة، والتأكيد على فلسطين والوحدة الجيوسياسية، ورفضت الحديث عن غزة بمعزل عن الضفة الغربية، لأن غزة والضفة تتعرضان للظلم في الإجراءات.
وعبرت عن رفضها المطلق لقطع رواتب الموظفين في قطاع غزة والعقوبات التي حاولت أن تفرضها السلطة بالتدريج على القطاع، ومن بينها قطع رواتب آلاف الأسر من نواب وشهداء مدنيين وأسرى لديهم أحكام مختلفة.
وتساءلت أبو بكر، لماذا هذه الاملاءات على السلطة في هذه الظروف الحالية التي تعيشها السلطة؟، ولماذا نقبل بهذا الموضوع أن يفرض علينا في ظل وجود حالة من الاستنكار وعدم القبول والرفض لهذه السياسيات والتي تمثلت في المسيرات من رام الله الى بيت لحم الى غزة ونابلس إلى بيروت وعمان رفضاً للعقوبات.
وقالت أن المشهد الحالي لا يحتاج أن نتحدث عن غزة فقط، وإنما نتحدث عن كل الحالة الفلسطينية المترهلة المعوجة العوراء التي تحتاج إلى تصويب في جميع المسارات والاتجاهات، وبحاجة أيضاً إلى وقفة شاملة من الجميع وبحاجة إلى مشروع ينقذ الحالة الفلسطينية من حالة التشرذم، لأن الحالة أصابتها الوعورة والكثير من الخروقات التي تحتاج إلى ضمير حي وقيادة موحدة تستطيع أن تخرج الحالة الفلسطينية من هذه الحالة الاشتباكية وهذا اللهو والحمق السياسي إلى حالة الشراكة في كل مجريات الحياة، وإنتاج فلسطيني قادر على التحديات التي تقودنا إسرائيل إليها، وأضافت أن "إسرائيل" الان تحملنا جميعا إلى مربع صفعة القرن حيث تريد أن تفصل غزة عن الضفة، وتبقي القليل من أهل القدس بعد حالة التهويد للمدينة، وتغرق وتحاصر الضفة الغربية بالمستوطنات.
وأكدت أن المطلوب أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نعود لكل المخلصين الذين نادوا بإنهاء هذه الحالة، لكي ننقذ القضية ونخرجها من براثن الظلم وحالة الكفر السياسي الذي وصلت إليه في كل المسارات.
وعبرت عن إدانتها الشديدة للتعامل الأمني مع التظاهرات السلمية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتي تنادي برفع العقوبات عن غزة.
وحول قرارات المجلس الوطني التي نادت برفع العقوبات عن غزة وعدم تطبيقها، قال أبو بكر:" لن يأخذ الغزيين رواتبهم". وتحدثت عن ما جرى معها عندما تم قطع راتبها، حيث توجهت للمحاكم الدولية والمحلية للسؤال عن سبب قطع راتبها إلا أنها لم تجد إجابة.
وتابعت أن هذه سلطة تدير ظهرها لكل مكونات منظومة العدالة سواء في الداخل أو الخارج، وأن أي منظومة تدير الظهر لمؤسسات العدالة اقرأ عليها السلام.
وعن تحميل حركة فتح حكومة الحمدالله المسؤولية عن قطع الرواتب علماً أن الحكومة هي حكومة الرئيس، قالت أبو بكر:" هم يفعلون ذلك لأنهم جبناء، وأحياناً الجبن يقودك لاستخدام مصطلحات وكلمات "تلبيس طواقي"، وأضافت:" السياسية هي فن الكذب وهم يكذبون بصدق شديد، وهم يدركون أن الرئيس هم صاحب القرار في الموضوع.