تحليل رسائل صواريخ المقـاومة من غزة !

الساعة 11:18 ص|20 يونيو 2018

فلسطين اليوم

قصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" الليلة الماضية عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في محاولة جديدة من قبل الاحتلال الاسرائيلي لاختبار رد المقاومة الفلسطينية والتي اتخذت القرار سابقاً بأن الرد لن يقابل إلا بالرد، وأن القصف سيتلوه قصف من المقاومة الفلسطينية.

قرار الفصائل الفلسطينية صدر فجر الـ29 من مايو أيار الشهر الماضي، عندما قامت الفصائل بقصف البلدات الصهيونية برشقات صاروخية متتالية صدمت الاحتلال وكانت رداً واضحاً للاحتلال أن المقاومةَ، إذ تدير معركتها مع العدو الصهيوني بما تمليه مصلحة شعبنا الفلسطيني من واقع القوة والاقتدار، فإنها لن تسمح للعدو أن يفرض معادلاتٍ جديدةً باستباحة دماء أبناء شعبنا وتحذره من التمادي والاستمرار في استهداف أهلنا وشعبنا.

الاحتلال يصر على الاعتداء والقصف بحجة الرد على الطائرات الورقية الحارقة إلا أن رد المقاومة على كل قصف يثبت أن مرحلة الرد بالرد تضع العديد من علامات الاستفهام حول ما قد تحمله الأيام القادمة من تصعيد كبير أو تهدئة بشروط.

رسائل الصواريخ

حسام الدجنى الكاتب والمحلل السياسي اعتبر أن الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات ولم تقدم "إسرائيل" حياله أي حلول حتى اللحظة لتخفيف الحصار،  والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدأت بتغيير قواعد اللعبة حيث اعتمدت نظرية الردع أي الرد بالرد في إطار معين وضمن أهداف سياسية .

وبين أن "إسرائيل" منقسمة بين السياسة والجيش بشان الموقف من غزة كون أن الجيش يريد الدخول في حلول سياسية لإنهاء أزمات القطاع ولا يريد التصعيد يسبق إتمام الجدار مع قطاع غزة ، إضافةً إلى التفرغ للجبهة الشمالية اللبنانية السورية الأكثر خطورة .

أما عن المستوى السياسي ، فبين ان لديها العديد من الضوابط التي لا تريد تغييرها ، وتسعى ان يبق الوضع في القطاع كما هو ، واصفاً هذه المرحلة بالزوبعة السياسية التي لا تنفصل عن حالة التصعيد وخاصة أنها تتزامن مع الجولة السياسية التي يقوم بها كوشنير للتسويق لصفقة القرن ومحاولة كل طرف فرض شروطه .

وبشأن تبرير الاحتلال بأن القصف رداً على الطائرات الورقية ، قال:" الاحتلال يريد أن يظهر  على حق وأن قصفة مشروع و"إسرائيل" تحاول أن تستفيد من كل شيء وتبرير لسبب قصف".

وبين أن المستوى العسكري "الإسرائيلي" عينه على الشمال بالدرجة الأولى وفقاً لطبيعة المتغيرات متوقعاً أن تكون التهدئة ليست طويلة كون أن صفقت القرن تلوح في الأفق وهي تستخدم العصا والجزرة وإذا ما اضطروا للحرب فهي مطروحة ، ولكن ما هو قائم الصواريخ بنكهة سياسية على أن لا تكون الحرب احد الخيارات .

رد الجهاد الإسلامي وحماس

ومن جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن "المقاومة الفلسطينية من حقها وواجبها الرد بالمثل على التصعيد الإسرائيلي، وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً".

وقال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي للحركة: "غزة ليست ميدان رماية لطائرات الـF16 "الإسرائيلية"، والمرحلة التي كان كيان الاحتلال يتحرك فيها وكأنما يتحرك في الفراغ أيضاً مرحلة انتهت".

وأضاف: "المقاومة من حقها وواجبها الرد بالمثل وفق ما تقرره الظروف الميدانية وما تراه مناسباً، تحية لرجال المقاومة الأبطال".

في حين أكدت حركة حماس أنها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالشعب الفلسطيني أو فرض أي معادلات جديدة.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم:" كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة وهذا حق مشروع".

وأضاف برهوم:" إن رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها، وعلى الاحتلال أن يتحمل النتائج".

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة، عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ بداعي إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة صوب مستوطنات غلاف غزة أمس.

وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه مستوطنات جنوب إسرائيل.

كلمات دلالية