تقرير بعد أيام من معاناة الإصابة.. الطفل زكريا بشبش شهيداً

فلسطين اليوم

ارتقى اليوم الجمعة الشهيد الطفل زكريا بشبش، 13عاماً من مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند الحدود الشرقية لمخيم البريج، اثناء مشاركته ف مسيرة العودة السلمية، التي تطالب بحق العودة و رفع الحصار عن غزة.

الطفل بشبش كان قد أصيب يوم 30 مايو الماضي برصاصة متفجرة في الظهر، أدت الى كسر فقرتين من العمود الفقري، و أصابت الطحال و الكبد و البنكرياس، حيث عانى من خطورة حالته الصحية لمدة أسبوعين و لم يتمكن من السفر للعلاج، رغم المناشدات التي أطلقتها عائلته لانقاذ حياته.

و يقول حسين بشبش، والد الشهيد و الألم يعتصر قلبه:" إن زكريا طفل لم يتجاوز ال 13عاماً، كان يذهب الى المنطقة الشرقية من مخيم البريج، و لم يكن يشكل خطراً على جيش الاحتلال عندما استهدفه جنود الاحتلال برصاصة متفجرة لتبقيه في العناية المركزة لأيام طويلة، بالإضافة للعمليات الجراحية التي كانت تجرى له بشكل شبه يومي في محاولة لإنقاذه".

و أضاف في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "حاولنا مراراً أن نمنعه من الذهاب لمناطق المواجهات، لا سيما و أن الاحتلال كان يستهدف المواطنين السلميين بشكل عشوائي، إلا أنه كان يذهب الى هناك، ليرضى شغف طفولته، ليرى ما يجري هناك على الحدود".

و تابع يقول:" كانت هناك محاولات كثيرة لتحويله للعلاج خارج قطاع غزة، و لكن الاحتلال منعه من السفر، ثم حصل على تحويلة للعلاج في مصر، لكنه استشهد قبل أن يتمكن من السفر، نظراً لخطورة حالته".

و استشهد بشبش متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية للمنطقة الوسطى قبل أيام.

و كان قد أصيب خلال مشاركته بمسيرات العودة شرق البريج وسط شرقي القطاع قبل أيام، حيث أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده عصر اليوم بعد مكوثه في العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي.

ويتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، في إطار مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ويقمع جيش الاحتلال تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 128 فلسطينياً وإصابة أكثر من 14 ألف 700 آخرين، بحسب وزارة الصحة.

ووفق الوزارة، فإنه من بين إجمالي الإصابات حوالي 6537 إصابة بسبب قنابل الغاز دون تفصيل عدد إصابات الاختناق، والاصابات المباشرة.