خبر محلل عسكري إسرائيلي: الرصاص المصبوب يتحول إلى شوكة في حلق إسرائيل

الساعة 10:13 ص|03 يناير 2009

 الاتحاد الإماراتية 3/1/2009

قال الوف بن، المحلل العسكري في التلفزيون الاسرائيلي - القناة العاشرة وفي صحيفة 'هاآرتس' إن الاسرائيليين كانوا يعتقدون أنهـــم إذا ما تخلصـــــــــوا من القيادة التي أدارت الحرب على لبنان عام ،2006 فإنهم سيحصلون على نصر مؤزر في غزة، ولكن يتضح أن الأمر أعقد من ذلك بكثير.

وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي يقول 'اعتقد الاسرائيليون جميعا لوهلة، أن ايهود باراك عثر على الخلطة السحرية التي من خلالها سوف يهزم اعداء اسرائيل وصواريخهم، وأنه سيضربهم بلا هوادة، وأن يعيد للاسرائيليين هدوءهم في الجنوب، أو أن الاسرائيليين ارادوا ان يعتقدوا ذلك، فاعتقدوا أنهم تخلصوا من عقدة جنوب لبنان. واستوهم الاسرائيليون بقدرة سلاح الجو واراد (باراك) أن يبقي للأجيال اليهودية القادمة قصة نصر'.

وأضاف 'ولكن وبعد أسبوع من الحرب، نكتشف أن الأمر مجرد وهم، وأن عملية 'الرصاص المصبوب' صار شوكة في حلقنا، وأنها لا تختلف عن اية عمليات سابقة شنها الجيش ضد غزة وان الحرب الجارية الآن تقترب من أن تكون مثل اجتياح بيروت عام .1982 ورغم ذلك لا تزال قيادة اسرائيل تقتنع أنه مع القليل من الضغط سيتغير موقف 'حماس' دون أن تضطر اسرائيل لدفع ثمن الحرب البرية'. ومضى الخبير العسكري الاسرائيلي يقول 'لقد انتهت اهداف سلاح الطيران ولم يعد هناك اهداف مخططة مسبقا، ويبذل الطيارون الآن جهودهم للإمساك بمطلقي الصواريخ، ما يعني أنهم دخلوا في حرب الاستنزاف المســـتمرة مرة اخرى، بينما القيادة السياسية تجوب العالم بحثا عن أي معادلة تكسر موازين القوى التي ترسخت'. وقال الوف بن 'ان رئيس وزراء اسرائيل يعتقد لغاية الآن، أن المعركة لم تخرج عن المسار الذي خطط له، وأن 'حماس' تضررت أكثر مما كانت تخطط اسرائيل، وأن الجبهة الداخلية الاسرائيلية تضررت بأقل مما توقعت اسرائيل. أما تسيفي ليفني فقد تعلمت من 'حرب لبنان' السابقة، أنها من المهم ان تأخذ موقفا معتدلا، وألا تتشــدد أكثر من اللازم، ولكن إعجابها بالعملية في الايام الاولى منها بدأ يخفت رويدا رويدا، وصار واضحا انها لا تملك أي حلول سياسية للأمر. وهذا يعني أننا سنعود الى الوضع السابق طالما لا نملك استراتيجيات جديدة تماما مثل حرب 1967 وخط الهدنة حينها، وحرب 1973 التحريكية وحرب عام 1982 والانتفاضة 2000 وحرب لبنان .'2006 وأكد الوف بن أن 'اسرائيل لن تحتل قطاع غزة، وستنتهي الحرب بإغلاق ملف القضية في الحفظ، و'حماس' ستحصد ارباحا واعترافات سياسية بغض النظر عما سيحمله الاسم الدبلوماسي الدولي للعملية اللاحقة، وسيضطر الرئيس عباس أن يبارك التهدئة اللاحقة. فرغم أن اسرائيل تقود حملة مقاطعة ضد 'حماس'، إلا أنها تبحث الآن عن رقم هاتف لخالد مشعل أو لمحمود الزهار لتتحدث معه'. ويستند الخبير العسكري إلى خبراء كبار في الاستراتيجية نصيحتهم لإسرائيل 'لا تحطموا 'حماس' ولا تبالغوا في تدميرها، لأنها ستساعدكم في تجميع وضبط الميليشيات العسكرية في المستقبل، وستوقف الصواريخ ضد اسرائيل، وأن اسرائيل ستحتاجها كعنوان سياسي لضبط القطاع مثلما 'حزب الله' تماما'