"جامعة الأقصى" تستعد لإدخال الفرحة على قلوب طلبتها بحفل تخرج مميز

فلسطين اليوم

سادتْ حالةٌ من الفرح والسرور بين طلبة جامعة الأقصى على وقع إعلان الجامعة تنظيم احتفالات تخرج للخريجين، بعد أن توقفت الجامعة عن تنظيم الاحتفالات منذ سنوات، لأسباب فنية وإدارية.

وقرر "مجلس الجامعة" و"مجلس الأمناء" تنظيم حفل التخرج في بداية آب / أغسطس 2018، ومن المتوقع أن يشارك في الحفل أكثر من 8 آلاف طالبٍ وطالبةٍ.

وطالب في السنوات الأخيرة خريجو جامعة الأقصى إدارتهم بتنظيم حفل للتخرج، غير أن لعنة الانقسام كانت أكبر من طلبهم المتواضع، الأمر الذي دفعهم للاحتفال خارج الجامعة على نفقتهم الخاصة.

بدوره، أكَّد عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. رياض أبو زناد أن الجامعة اتخذت قراراً بتنفيذ حفل تخرج ضخم وراقي لجميع الكليات مع بداية شهر بداية آب / أغسطس 2018 على أنْ يستمر لمدة 6 أيام، مشيراً إلى أن الحفل سيكون مفعم بالأجواء التوافقية والإيجابية.

وذكر أبو زناد أنَّ اللجنة المختصة تعمل على وضع التصور العام للحفل، بشكل يجعل من حفل التخرج للعام 2018 حدثًا مميزًا يشعر أبناء شعبنا في كافة بالاعتزاز والفخر لانتسابهم إلى جامعة الأقصى، لافتاً إلى أن الحفل سينظم في مقر الجامعة في خانيونس، وستنقل فعالياته على وسائل الإعلام المختلفة.

وأشار أبو زناد في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إلى أنَّ السبب وراء تعطيل الجامعة لاحتفالات الخريجين الأعوام الماضية، يرجع لانتظار انتهاء العمل في قاعة المؤتمرات الكبرى لتنظيم الاحتفالات فيها، ونظراً لعدم الانتهاء من القاعة -حتى اللحظة- قررنا استئناف تنظيم احتفالات التخرج؛ لندخل الفرحة والبهجة على قلوب الطلبة وعائلاتهم.

وعن الاحتفالات الخارجية، قال أبو زناد: عدم تنظيم حفلات تخرج خلال الأعوام الماضية كان سبباً في لجوء الطلبة إلى الاحتفالات الخارجية، ولكن مع وجود حفل مركزي في الجامعة فلا مبرر لأي احتفالات أخرى، ونعد طلبتنا الأعزاء بحفلٍ مميزٍ يليق بهم وبجامعتهم الغراء.

وعبَّر طلبة الجامعة عن فرحتهم الغامرة مع استئناف الجامعة لاحتفالات التخرج، ظهر ذلك جلياً في تعليقاتهم على الإعلان الذي نشره عميد شؤون الطلبة د. رياض أبو زناد.

ودعا الطلبة إدارة الجامعة لتخفيض رسوم الاشتراك في احتفالات التخرج، نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

في السياق، ثمَّن المختص في شؤون التعليم الأستاذ محمد الحطاب خطوة إدارة جامعة الأقصى المتمثلة باستئناف احتفالات الخريجين، قائلاً "خطوة مُقدرة ومتقدمة لإدارة الجامعة على الرغم من أنها جاءت متأخرة، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.

وأشار الحطاب في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إلى أنَّ خطوة إدارة الجامعة سحبتْ فتيل النقد الذي يلاحق الجامعة من قبل المختصين والإعلاميين في كلٍ عامٍ لا تنظم فيه حفلاً للتخرج، مشيراً إلى أن الاحتفالات المركزية للجامعة تغلق الباب أمام الاحتفالات الخارجية المُكلفة للطلبة والتي لا تعطي انطباعاً رسمياً لحدث الحفل.

ودعا الحطاب الجامعة لتخفيض رسوم اشتراك الطلبة الراغبين بالمشاركة في احتفالات التخرج، نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيراً إلى أن تخفيض الرسوم سيجل نقطة مضيئة تضاف إلى سجل جامعة الأقصى وإلى صورتها أمام الطلبة وعائلاتهم.

كما، ودعا الحطاب الجامعة إلى إغلاق الأبواب امام الاحتفالات الخارجية، وأنَّ تفحص إمكانية أن يكون هناك استغلال للطلبة من الجهات المنظمة.

وأشار إلى أن احتفالات التخرج تنعكس إيجاباً على الجامعات الفلسطينية، وهو دليل على اهتمام الجامعة بأبنائها الخريجين.