مزهر يدعو لتشكيل جبهة مقاومة لمواجهة المؤامرات التي تواجه الأمة

الساعة 08:12 م|07 يونيو 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن احياء يوم القدس العالمي جاء في إطار التأكيد على المقاومة الإيرانية للهجمة الامريكية الصهيونية المغلفة بالتهديد النووي والهادفة لكسر إرادة شعوبنا.

وقال مزهر خلال إلقائه كلمة القوى الوطنية والإسلامية: "نعدكم بالانتصار والوفاء لوصايا الشهداء جميعا ونخص منهم شهداء مسيرات العودة ونعاهدكم أن نواصل المسيرة حتى تحقيق العودة والتحرير".

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل تكريم عوائل شهداء مسيرة العودة في "المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، بعنوان "يوم القدس العالمي ومسيرة العودة" بحضور قادة الفصائل الفلسطينية والكتاب والصحفيين.

وأضاف: "إن حرب التجويع والابادة التي تحاول من خلالها أطرافا محلية وعربية وإقليمية ودولية تفتيت قضيتنا الفلسطينية وتحويلها من قضية مركزية سياسية إلى قضية محلية ذات طابع إنساني حياتي لن تنجح ونؤكد أن لا فكاك من الحصار دون زوال الاحتلال ودحره من أرضنا الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس.

وأشار مزهر، إلى ان السفارة الأمريكية في القدس المحتلة وأي سفارة جديدة هي عبارة عن بؤرة استيطانية "إسرائيلية" جديدة تضاف إلى تلك البؤر التي يضعها الاحتلال ضمن سياسية التهويد ومن حق شعبنا مقاومتها بكل الوسائل المتاحة.

وأكد أن الشعوب أثبتت أن الحقوق لا تستجدى من بوابات البيت الأبيض ولا عبر مسارات عبثية وانما تنتزع بإرادتها وقوة مقاومتها ولنا في انتصار لبنان أكبر دليل على هزيمة "إسرائيل" وكسر إرادة المحتل.

وشدد مزهر أن صمود شعبنا من أجل انتزاع حقوقه لوقف العدوان يقع على عاتق شعوب العالم العربي والإسلامي واحرار العالم أجمع لتعزيز ثقافة المقاطعة للاحتلال وملاحقة رموز التطبيع.

ودعا مزهر إلى تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية عربية إسلامية عالمية موحدة لمواجهة كل المؤامرات التي تواجه الامة ومقدراتها لتبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية للمقاومة الإسلامية والعربية.

وفي ذات السياق أكد مزهر على ضرورة تطبيق مخرجات بيروت لإتمام المصالحة الفلسطينية للحفاظ على مقدرات شعبنا ومنع حرف البوصلة عن وجهتها الحقيقية لصالح صراعات ثانوية وهمية، داعياً لعقد مجلس وطني توحيدي ينفذ قرارات الاجماع الوطني ويعيد الوحدة ويبني مؤسساتها على أسس الديمقراطية وبرامج موحدة في مقاومة الاحتلال.

وأوضح ان الفصائل الفلسطينية تؤكد بأن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة وقائمة على وحدة وشراكة الفلسطينيين في كل الساحات والميادين، لرفضهم مقاضية الحقوق الوطنية بما فيها الحق في العودة والمقاومة.