الجهاد: أي اتصال مع الاحتلال طعنة لجهاد شعبنا وجريمة بحق الثوابت

الساعة 02:50 م|05 يونيو 2018

فلسطين اليوم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن مستقبل مدينة القدس المحتلة تحدده مسيرة الشعب الفلسطيني المتواصلة والمتجذرة في وعي أبنائه الثائرين، وستبقى المدينة المقدسة عربية إسلامية رغم حجم المؤامرات والمخططات لتصفية القضية.

وأشادت الحركة، بصمود أبناء شعبنا في كل مكان وبالمشاركة الواسعة في مسيرات العودة التي شكلت عنواناً مضيئاً على طريق حماية القدس والذود عنها، داعية جماهير شعبنا إلى الخروج والمشاركة الحاشدة في مليونية القدس، التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة 8 يونيو 2018م مؤكدة على الحق الثابت في العودة والإصرار على التصدي لتهويد القدس، والعمل على كسر الحصار الظالم واستمرار المقاومة ضد الإرهاب والعدوان الصهيوني.

وشددت الحركة أن أي اتصال مع الكيان الصهيوني أو من يمثلونه وفي أي مستوى هو طعنة لجهاد الشعب الفلسطيني وحقوقه، وهو جريمة بحق الثوابت القومية والإسلامية وخروج عن اجماع الأمة التي ترفض الوجود الصهيوني في منطقتنا العربية والإسلامية.

وجددت الحركة رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع ومحاولات بعض الأنظمة الاعتراف بالكيان الصهيوني أو إقامة أي شكل من العلاقة معه تحت أي مبررٍ كان، داعية العرب والمسلمين جميعاً إلى مواجهة التطبيع ونبذ المطبعين، وتعزيز نهج المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني والعمل على عزله وملاحقة قادته.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"

مستقبل القدس ترسمه سواعد الثائرين في وجه المؤامرة الصهيوأمريكية

يا شعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم..

يا جماهير أمتنا العربية والاسلامية الحية..

واحدٌ وخمسون عاماً على استكمال احتلال العدو الصهيوني لمدينة القدس، بوابة السماء ومعراج الأنبياء.

 واحد وخمسون عاما،ً ومعول التهويد الصهيوني الخبيث يعمل ليلاً ونهاراً، وبشتى الطرق والوسائل الدنيئة، ليزيل عن مدينة القدس هويتها الحضارية العربية والاسلامية الأصيلة، ليحولها من مدينة المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، لمدينة الهيكل الزائف المزعوم.

يا شعبنا الفلسطيني المقاوم.. يا جماهير أمتنا

تمر علينا هذه الذكرى الأليمة، ونحن في أخطر مرحلة في تاريخ أمتنا المعاصر، في الوقت الذي يعلن به الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن القدس عاصمة "اسرائيل" ، متوهماً أن باستطاعته فرض التاريخ التلمودي الديني الأنجليكاني المزيف على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، كخطوة نهائية في تهويد مدينة القدس، يقف شعبنا صامداً مستبسلاً في معركة الدفاع عن هوية القدس وتاريخها ومستقبلها.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، نؤكد على ما يلي:

أولأ: مدينة القدس عربية إسلامية كانت ومازالت وستبقى بإذن الله، رغم حجم المؤامرات والمخططات التي يديرها الأفاكون والمستعمرون المعتدون ، ورغم ما أصاب الأمة من جراح وتيه وتشتت ، فإن مستقبل القدس تحدده مسيرة الشعب الفلسطيني المتواصلة والمتجذرة في وعي أبنائه الثائرين.

ثانياً: نشيد بصمود أبناء شعبنا في كل مكان وبالمشاركة الواسعة في مسيرات العودة التي شكلت عنواناً مضيئاً على طريق حماية القدس والذود عنها ، ولقد كان يوم 14 مايو يوماً ملحمياً في التأكيد على هوية القدس وجه خلاله الشعب الفلسطيني ضربة للمشروع الصهيوأمريكي أربكت حساباتهم وفضحت عنصريتهم وكشفت أحقادهم.

ثالثاً: إن أي اتصال مع الكيان الصهيوني أو من يمثلونه وفي أي مستوى هو طعنة لجهاد الشعب الفلسطيني وحقوقه ، وهو جريمة بحق الثوابت القومية والإسلامية وخروج عن اجماع الأمة التي ترفض الوجود الصهيوني في منطقتنا العربية والإسلامية.

رابعاً: إننا نجدد رفضنا وإدانتنا لكل أشكال التطبيع ومحاولات بعض الأنظمة الاعتراف بالكيان الصهيوني أو إقامة أي شكل من العلاقة معه تحت أي مبررٍ كان ، وندعو العرب والمسلمين جميعاً إلى مواجهة التطبيع ونبذ المطبعين ، وتعزيز نهج المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني والعمل على عزله وملاحقة قادته.

خامساً: ندعو جماهير شعبنا في كل مكان إلى الخروج والمشاركة الحاشدة في مليونية القدس ، التي ستنطلق فيها الجماهير بعد صلاة الجمعة 8 يونيو 2018م مؤكدة على الحق الثابت في العودة والإصرار على التصدي لتهويد القدس ، والعمل على كسر الحصار الظالم واستمرار المقاومة ضد الإرهاب والعدوان الصهيوني.

وختاماً: فإننا نتضرع إلى تعالى أن يرحم شهداءنا ويعجل بشفاء الجرحى ، وأن يكتب الحرية والفرج القريب لكل أسرانا الأبطال

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الثلاثاء 20 رمضان 1439هـ، 5/6/2018م

كلمات دلالية