دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لوقف ملاحقتها للطالب في جامعة بيرزيت محمد خطيب.
جاء ذلك عقب نقل الطالب الخطيب إلى المستشفى الأحد، بعد تعرضه لوعكة صحية جراء الأوضاع التي يعايشها نتيجة ملاحقته من المخابرات العامة واعتصامه في حرم جامعة بيرزيت منذ أسبوعين.
وقال بدران في تصريح صحفي أن على السلطة الفلسطينية وكافة مؤسساتها أن تكرم عائلات الأسرى والشهداء والمناضلين بدلاً من ملاحقة أبنائهم على خلفية الانتماء السياسي والنشاط الطلابي.
والطالب الخطيب هو ابن الأسير المحكوم بالسجن 29 مؤبداً في سجون الاحتلال فتحي الخطيب من بلدة قفين قرب طولكرم.
ولفت بدران وهو رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس إلى أن الطالب الخطيب يمثل نموذجاً للحالة الوطنية المتردية التي وصلتها الضفة الغربية جراء تمادي أجهزة أمن السلطة في اعتداءاتها على النشطاء الطلابيين والشبابيين.
وطالب بدران أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الطلبة المضربين عن الطعام أديب معطان وعدي الخطيب ويزن طياح، الذين جرى اعتقالهم من قبل جهاز المخابرات وتعرضوا للتعذيب على خلفية دورهم في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت أيضاً.
وحث بدران الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها والدفاع عن الحقوق والحريات في الضفة الغربية وحماية الجبهة الوطنية الداخلية وتمكين القيم النضالية عبر تثبيت عائلات المناضلين بدلاً من ملاحقتهم وانتهاك حقوقهم.
وأشار بدران إلى أنه قد آن الأوان لوقف التدخلات الأمنية في الحياة الطلابية ورفع حالة القمع عن القطاع الطلابي وإطلاق العنان لطلبة الجامعات ليعبروا عن طاقاتهم وإمكانياتهم بعيداً عن الضغوط الأمنية المكثفة التي تمارسها أجهزة السلطة في جامعات الضفة الغربية.
يذكر أن الشاب الخطيب قرر الاعتصام منفرداً في حرم جامعته احتماءً من اعتقال قوات جهاز المخابرات العامة الفلسطينية التي حاولت اعتقاله على خلفية نشاطه في الكتلة الإسلامية بعد فوزها اللافت في انتخابات مجلس الطلبة الأخيرة بجامعة بيرزيت.