بالصور مواطن يحول قنابل الموت الإسرائيلية لأعمال فنية

الساعة 05:22 م|04 يونيو 2018

فلسطين اليوم

هناك عند أقرب نقطة لأراضينا المحتلة، قرب السياج الزائل على حدود قطاع غزة، انتفض الشعب في وجه الاحتلال مطالباً بالعودة إلى دياره، ومؤكداً على أحقيته بهذه الأرض التي جُبلت بدمائه حتى ارتوت.

"مسيرات العودة الكبرى" التي بدأت في الـ30 من مارس الماضي ولا زالت مستمرة احتضنت الكثير من النماذج المبدعة، وكانت وقوداً لاستمرار ثورة الشعب في وجه الاحتلال بكافة الصور والأشكال المتاحة.

أحمد أبو عطايا (47 عاماً) أحد هذه النماذج حيث استطاع أن يحول مخلفات قنابل الغاز المسيل للدموع التي يلقيها جيش الاحتلال تجاه المواطنين المشاركين بمسيرات العودة إلى أشكال فنية جذابة.

صنع أبو عطايا أشكالاً مثل السبح الإسلامية وأوعية الزراعة واصطحبها معه إلى المسيرات، حيث نالت إعجاب الحاضرين في خيام العودة، الذين بادروا إلى جمع مخلفات القنابل كذلك لصنع أشكالهم الخاصة.

وقال أبو عطايا في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إنه اعتاد الذهاب إلى مسيرات العودة منذ البداية، وذلك للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في بلاده، ورفض القرار الجائر من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الكيان المحتل.

وأوضح أبو عطايا، أنه تنبه إلى إمكانية صنع أشكال فنية من مخلفات القنابل التي يستهدف جنود الاحتلال بها الشبان على الحدود، فقام بجمعها والذهاب بها إلى البيت لتحويلها لأعمال فنية.

وأكد أنه أراد إيصال رسالة مفادها أن "الاحتلال يرزع لنا الموت ونحن نزرع الحياة، بل نعيد تشكيل أدوات الموت لأدوات حياة وفن وجمال".

وأضاف: "أفكر في الفترة القادمة أن أصنع أشكال جديدة مثل اصيص لزراعة الأزهار من القنابل الكبيرة، وسأقوم بعرضها داخل الديون في منزل العائلة، وعلى الحدود في مسيرات العودة".

وتابع: "نحن شعب يستطيع أن يخلق من الموت حياة، ولن يستسلم ولن يبيع أو يسلم أرضه للمحتل أبداً، وسنبقى نشارك في مسيرات العودة حتى تحرير كل شبر من أرضنا، وعودة حقوقنا كاملة".

وبدأت مسيرات العودة، في 30 آذار/مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

وارتقى بمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة منذ انطلاقها نهاية آذار/مارس الماضي 122  فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال والمسنين وفتاتين، فيما أصيب أكثر من 13 ألفا بجراح مختلفة.

 

مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598920)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598917)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598916)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598915)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598914)‬ ‫‬
 

مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598921)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598919)‬ ‫‬

مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598917)‬ ‫‬


مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598914)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(42598913)‬ ‫‬
مواطن يحول قنابل الغاز التي يلقيها الاحتلال لأعمال فنية ‫(1)‬ ‫‬

 

كلمات دلالية