الأب مانويل مسلم يدعو المدن والقرى والمسيحيين للخروج في مسيرات على نهج "غزة وحيفا"

الساعة 06:59 م|01 يونيو 2018

فلسطين اليوم

دعا الأب مانويل مسلم رجل الدين المسيحي وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات كل القرى والمدن الفلسطينية في الداخل المحتلة إلى السير على نهج حيفا، بالخروج في مسيرات من أجل غزة والقدس، مؤكداً أن المسيرات في غزة وما ما قبلها من مسيرة في حيفا، تسير في الاتجاه الصحيح ومطلوب تعزيزها من جميع المدن والقرى الأخرى.

وأبرق الأب مسلم التحية من بيرزيت في الضفة الغربية إلى حيفا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وإلى قطاع غزة الصامد.

وأوضح مسلم في حديث له لمراسل "فلسطين اليوم" مساء الجمعة، أن هذه المسيرات السلمية، ترسل عدة رسائل أولها، للإسرائيليين، حيث أن هذه الرسائل توضح طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي، وأن الإسرائيلي يجب أن يفهم أن أهل حيفا هم عرب وفلسطينيون ولا يمكن أن يصيروا يهود، وهذه قومية الصراع.

والرسالة الثانية، أنه يجب أن تفهم السلطة الوطنية والمنظمة التحرير الفلسطينية بأن حيفا ويافا والرملة وصفد وبيسان وأم الرشراش ... إلخ، هي مدن فلسطينية ولا يجوز ولا نسمح ولا نقبل على منظمة التحرير أن تعترف بها على أنها إسرائيل، وأن تكون غزة والضفة هي الدولة الفلسطينية. وأكد على أن الواقع يثبت أن المقاومة هي الشريعة الوحيدة التي يجب أن ينتهجها جميع الفلسطينيين بعلاقتهم بالسلطة وإسرائيل. لأن كل فلسطين لنا من بحرها إلى نهرها، وأننا ونحن نرزخ تحت الاحتلال لا يمكن مهما مارس الاحتلال من سياسة تخويف وقتل وإرهاب أن ينتزع من الشعب الفلسطيني حبهم لفلسطين بكل أرضها. ولذلك يجب ان يتمسك الشعب.

وتابع أن من بين الرسائل التي توصلها المسيرات الشعبية، أن الشعب الفلسطيني لم يعد بإمكانه الصبر والتحمل أكثر من ذلك على هذا الظلم الواقع عليه من قبل العالم وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن والدول الحرة في العالم. فيما توجه رسالة لأمريكا أنه لا يمكن أن ينتزع شيء من الشعب الفلسطيني بالقوة، وأن التلاعب بالقانون الدولي هو الإرهاب بحد عينه، وما تلاعب ترامب وإدارته بالقانون الدولي ليؤكد على أنها إدارة إرهابية والعالم بأسره يجب أن يقف أمامهم.

كما أن هذه المسيرات توجه رسالة للداخل الفلسطيني المحتل، بالتمسك بأرضهم وعدم الرحيل او الهجرة منها مهما كلف ذلك من ثمن، لأن سبب أزمتنا هو رحيلنا عن بلادنا. داعياً الفلسطينيين إلى التمسك والعيش على هذه الأرض وأن يكونوا أذلاء تحت الاحتلال أشرف لهم من الغربة والحرية والعيش في دول تطلق على نفسها حرة وديمقراطية.

وهي رسالة أيضا للسلطة ومنظمة التحرير.. مفادها "يا منظمة "مهما صنعت وقلت وتجبرت في رام الله، فإن الذي سيفك حصار رام الله هي غزة، وليست رام الله هي من ستفك حصار غزة.

كلمات دلالية