تقرير الطفل الصوالحي.. بلا أم ولا أب في مستشفيات الضفة

الساعة 11:42 ص|30 مايو 2018

فلسطين اليوم

يرقد الطفل محمود أشرف الصوالحي (11 عاماً) من مدينة غزة على سريرٍ في مستشفى الاستشاري في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، وحيداً بلا والديه اللذين منعهما الاحتلال من مرافقته بعد إصابته خلال مسيرات العودة الكبرى.

الطفل الصوالحي، أُصيب برصاصة مباشرة في عينيه خلال تواجده في تجمع الخيام مع والده وأشقائه، خرجت من رأسه، وذلك في 14 أيار الحالي، مما تسبب له بإصابة خطيرة جداً ودخل خلالها في غيبوبة، مما أستدعى نقله في اليوم التالي إلى الضفة للعلاج.

ومنع الاحتلال والده، والذي أصيب أيضاَ في نفس اليوم برصاصة برجله، ووالدته من الحصول على تصريح لمرافقته، ولربما الفترة القادمة من رحلة علاجه.

ورغم وجود أعمامه وعمته في الضفة (العائلة مهجرة من قرية أبو شوشة في اللد المحتلة عام 1948، جزء منها في الضفة والأخر في القطاع)، الذين قاموا باستقباله ومرافقته في العلاج، إلا أن محمود وبعد خروجه من العناية كان يبحث عن والديه، فكما يقول أبن عمه " خليل الصوالحي" إنه بسبب الإغلاق وعدم السماح لهم بزيارة القطاع هو لا يعرفهم ويشعر دائما أنه وحيد".

ووفقاً لعائلته: فقد أصيب محمود حيث كان والده يحملهم معه على "تكتك" حينما بدأ الجنود من خلف السياج بإطلاق النار بشكل مباشر وعنيف باتجاههم، حيث أصيب والده في الفخذ، وحاول الهرب بهم دون أن يعلم أن محمود قد أصيب، وخلال هروبهم لاحظ إصابه محمود وتوقع أنه استشهد من شده الإصابة.

مكث محمود في مستشفيات القطاع يوم واحد، وفي اليوم التالي ومن خلال الهلال الأحمر الفلسطيني نسق لنقله لمستشفيات الضفة لتلقي العلاج، وحين وصوله أدخل إلى العناية المشددة مباشرة حيث مكث فيها ثلاثة أيام حتى بدأت حالته بالتحسن شيئا بسيطاً:" حالته خطرة ولكنها مستقرة حتى الآن ويتحسن شيئا فشيئا" قال خليل أبن عمه.

وتأمل عائلته أن تتمكن والدته من اللحاق به إلى رام الله لمرافقته في العلاج الذي يمكن أن يمتد لشهر وأكثر:" نحن ننتظر أن يتم استصدار تصريح لوالدته لمرافقته، يمكن ان نتلقى موافقه على التصريح في أيه لحظة".

وقد ارتقى قرابة 120 شهيداً فيما أصيب أكثر من 13 ألف جريح في استهداف متعمد لمسيرات العودة الكبرى التي بدأت في 30 مارس الماضي.

محمود الصوالحي
محمود الصوالحي1
 

 

كلمات دلالية