الجريح وائل أبو السعود.. نجا من قنبلة غاز لتصيبه رصاصة متفجرة في وجهه

الساعة 11:18 م|27 مايو 2018

فلسطين اليوم

كثافة و عشوائية الاستهداف للمدنيين العزل من قبل الاحتلال عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، لم تمنعه من مشاركة أبناء شعبه في المسيرة السلمية التي انطلقت للمطالبة بحقهم في العودة، و تقرير المصير، و رفع الحصار الجائر الذي يعاني منه المواطنون منذ أكثر من 11 عاماً على التوالي.

الجريح وائل أبو السعود، 46 عاماً و هو أحد أفراد الشرطة الفلسطينية، الذي أبى إلا و أن يقوم بواجبه الوطني تجاه أبناء شعبه، توجه يوم مليونية العودة نحو خيمة العودة المقامة عند الحدود الشرقية لمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، غير آبهاً بالنيران الكثيفة، و الرصاص الحاقد الذي استهدف الشبان، الذين واجهوا جبروت الاحتلال بصدورهم العارية.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت لعائلة الجريح أبو السعود حول ظروف اصابته، حيث أشارت ابنته ميار أن والدها تعرض لإصابة حرجة للغاية جراء إطلاق الاحتلال النار نحوه، و إصابته بطلق ناري في الفم، أدى لتهتك الفك الأيسر بشكل كامل، و أجريت له عدة عمليات، لانقاذ حياته، إلا أنه لا زال يحتاج الى المزيد من العناية الطبية، لا سيما و أن الأطباء لا زالوا يخرجون شظايا من منطقة الإصابة.

و أشارت ميار الى أن والدها يعيل عائلة مكونة من 10 أفراد، و رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه العائلة، إلا أنه رفض القعود عن واجبه الوطني و خرج في يوم مليونية العودة نحو الحدود، حيث أطلق الاحتلال عدة قنابل غازية في المكان الذي تواجد فيه، و بعد أن أبعد والدها القنابل عن المواطنين المتواجدين، باغته قناص "اسرائيلي" برصاصة أصابته في وجهه و أحدثت تهتكاً في فكه، و كادت أن تودي بحياته لولا عناية الله.

و لفتت الى أن والدها لا يزال يرقد في المستشفى منذ يوم إصابته، و رغم حديث الأطباء عن تحسن بطيئ في حالته الصحية، إلا أنه يحتاج للسفر لمتابعة علاجه بالخارج.

و طالبت ابنة الجريح أبو السعود الجهات المعنية بمساعدة عائلتها في تحويل والدها الى إحدى مستشفيات الخارج لكي يكمل علاجه.

يُشار، إلى أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت المتظاهرين في مسيرة العودة بالنار الحي بشكلٍ مباشر، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 115 مواطناً وإصابة أكثر من 13 ألف مواطن، من بينهم أطفال ونساء.

 

كلمات دلالية