الشاب "العريني" قصة مأساوية بحاجة لتدخل عاجل لإنقاذه من الموت

الساعة 05:24 م|27 مايو 2018

فلسطين اليوم

لم تترك الحاجة أم محمد العريني وسيلة لإنقاذ فلذة كبدها من الموت إلا وسلكتها، في سبيل تمكين نجلها الصغير "ناصر" من السفر للعلاج في الخارج في محاولة لإنقاذ حياته، بعد ان استنفذ الأطباء في مستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة طاقاتهم في إجراء العمليات الجراحية له.

وأصيب الشاب ناصر عارف عبد الرؤوف العريني 26 عاماً، برصاصة استقرت بجوار قلبه، أثناء مشاركته في مسيرة العودة في منطقة أبو صفية شرق جباليا شمال قطاع غزة. ويرقد الآن في غرفة العناية المركزة في المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة في وضع صحي خطير.

والشاب العريني متزوج وله طفل وحيد ويبلغ من العمر شهرين، وعاطل عن العمل، ويسكن بالإيجار، ورغم وضعه الاقتصادي الصعب إلا أنه أصَّر على المشاركة في مسيرة العودة المليونية شرق جباليا، للتأكيد على رفضه لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وحقه في العودة إلى أرضه التي هجر منها أجداده قسراً عام 1948.

وتناشد أمه الحاجة "أم محمد" الجميع من الرئيس إلى رئيس الوزراء إلى قادة الفصائل إلى كل الأحرار للتدخل العاجل للإسراع في السماح لابنها في الخارج، لأن كل يوم تأخير يشكل خطراً على حياته، بحسب ما أخبرها الأطباء.

وتقول وعينيها تذرفان دموعاً على فلذة كبدها "ناصر" الذي تربى يتيماً بعد وفاة والده وهو في سن العاشرة، أن وضعه وهو على سري المستشفى يبكي الحجر، نظراً لحالته الصحية الحرجة، مناشدة الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي لإصدار التصريح بأسرع وقت ممكن لتمكينه من العلاج لمستشفى مار يوسف.

وأوضحت، أن الأطباء في غزة، عملوا ما باستطاعتهم، وطالبوا بتحويله للعلاج في مستشفى ماريوسف، وصدرت التحويلة الطبية، لكن الجانب الإسرائيلي هو من يعطل اصدار التصريح بشكل عاجل حتى الآن.

أما صهره "بلال"، فأوضح أن "ناصر" كان مُصراً على المشاركة في مسيرة العودة، خاصة وأنه عاطل عن العمل، ولا يوجد ما يشغله ويمنعه من المشاركة التي شعر بأنها واجباً عليه. وأشار إلى أنه التقاه قبل خروجه في بيت والدته، حيث جاء وطلب الطعام من والدته، وبعد أن أكل خرج من المنزل للمشاركة في المسيرة.

وأوضح، أن وضعه الصحي، في غاية الصعوبة بعد أن تم استئصال الطحال والقولون، الحجاب الحاجز، كما أن وضعه الاجتماعي الآن أصبح لا يقل صعوبة عن وضعه الصحي. لافتاً إلى أن خطورة إصابته جاءت نتيجة طبيعة الطلق الناري المتفجر الذي أصابه.

العريني


 

كلمات دلالية