أسيرًا ثم جريحًا على طريق القدس ،،

ذوي الجريح المحُرر محمد الأخرس يناشدون بتوفير العلاج اللازم لابنهم

الساعة 10:51 م|25 مايو 2018

فلسطين اليوم

كان على موعدٍ مع حفل زفافه بعد تمام الشهر الفضيل، لكن حقد ذلك السجان أبى أن يلاحق كل أحلامهُ، حتى وأن غردَّ حرًا بعيدًا عن قضبان القهر، ليُصيبه بطلقٍ ناري حاقد بتر قدمه، عله أن يُقتل الحياة في شعبٍ لابد أن يستجيب القدر لتضحياته ،،

الأسير المحرر محمد الأخرس، (30 عامًا) من سكان مدينة رفح جنوب القطاع، أصيب بطلق ناري متفجّر بقدمه خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى، جمعة الوفاء للشهداء والأسرى، أدى ذلك لبتر قدمهُ أثناء علاجه في جمهورية مصر العربية.

عن حالته الصحية، تروي أمه الحاجة زكيّة الأخرس لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية قائلاً: "ابني محمد قضى أكثر من 6 سنوات، أسيرًا خلف قضبان السجن، ليخرج ويكمل قدر المعاناة المكتوبة له، ليصبح جريحًا في كرامات هذا الشهر الفضيل وعلى نفس الدرب والطريق"

وناشدت الحاجة زكيّة، الفصائل الفلسطينية و وزارة الصحة والمؤسسات الحقوقية والمعنية، بالتدخل الفوري لعلاج نجلها، وتوفير له طرف صناعي، ليستطيع أن يُكمل حياته المستقبلية، دون أن تنظر لهُ نظرة المقهورة قلوبهم.

أمّا عن خطيبته حنين القططي، 22 عامًا، والتي أكدّت في حديثها لفلسطين اليوم، أنها راضية بقدر الله، وأنها مستعدة أن تكون بجانبه ومعه دون أيَّ تردد، مؤكدةً أنَّ العلاقة الآن بينها وبين محمد أقوى بكثير مما سبق ، مشيرةً أنها قبلت الزواج من محمد وفق إيمانه بهذا الطريق وهذا النهج.

وقالت، كان من المفروض أن يكون حفل زواجهم بعد عيد الفطر مباشرةً، وفق الاتفاق الذي كان بينهما، لكن قدر الله أن يكون محمد من بين الجرحى المصابين في مسيرات العودة الكبرى قبل المعاد.

يُشار، إلى أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت المتظاهرين في مسيرة العودة بالنار الحي بشكلٍ مباشر، مما أدى إلى استشهاد 112 مواطناً وإصابة أكثر من 13 ألف مواطن، من بينهم أطفال ونساء.

image

image

كلمات دلالية