في غزة تحلو الحياة.. بقلم خالد صادق

الساعة 09:53 ص|25 مايو 2018

فلسطين اليوم

في غزة تحلو الحياة.. بقلم خالد صادق

ارادوها سجنا فكانت فضاءا رحبا للحرية والانعتاق

أرادوها قبرا فكانت رمزا للحياة والعيش الكريم

أرادوها فقرا فكانت اغنى من كل ثرواتهم وذهبهم الأسود

أرادوها قهرا فكانت رمزا للعزة والكرامة والشجاعة والبطولة

هنا غزة حيث تمضي قوافل النصر لتحط الرحال على شاطئها الهائج.

أمواج البحر المتلاطم تهتدي إلى شاطئها الجميل والموج يفرد جناحيه يحتويها بين ذراعيه

هنا غزة تدور في رحابها حيث تدور وفي كل زاوية ترى ملحمة وأسطورة

غزة تروي حكاية الألف ليلة وليله على مسامع أمهات الشهداء وتمسح بيدها دموعهم العاشقة

في غزة ترى النور يسقط من حضن السماء ليزيح غمائم سوداء تراكمت على وجهها الباسم

غزة أنشودة الثورة الصاخبة التي تفجر الطاقات وتشحذ الهمم وتعلي الرايات

غزة انتفاضة العشق المنبعثة من تحت أديم الأرض الطيبة والتي ترويها براكين الدماء النازفة

غزة ذاك القلب الشاهد والشهيد عندما ينتصب بشجاعة أمام فوهة البندقية ليخترقه الرصاص الجبان

غزة تلك الضحية التي تقدم أشلاءها قرابين للفداء وتحمل على عاتقها إيقاظ النائمين والضعفاء

غزة التي تلد وتربي وتحضن أولادها الصغار ثم تبعثهم بحب وحنان إلى حضن الوطن بعد ان أدمنت العطاء

في غزة تعلو الرايات ويزغرد صوت الرصاص فرحا بالنصر المبين

تبرز ابتسامة الشهداء الجميلة والتي تكحلها الدماء وتلفها تباشير الصبح المنشود

في غزة تشدو الطيور فرحا وهي تعزف لحن الحياة بترنيمة الانين الذي يعشعش في كل مكان

في غزة تحلو الحياة على انشودة الوطن السليب وصيحة الأذان الخالدة وتسبيحة الفجر العامرة بالإيمان، وعندما تتسلل خيوط الشمس الدافئة من صفحة السماء تفغر فاها لتستقبل يومها الجميل بالضحكات.. فالحزن لا يميتها ولا قساوة الأعداء فغزة عودتنا دائما أن تعلو فوق الجراح.

كلمات دلالية