الجريح عمر أبو هاشم.. فقد رجله بعد إزالة اسمه من قوائم السفر للعلاج بالخارج

الساعة 06:43 م|24 مايو 2018

فلسطين اليوم

لا زالت معاناة آلاف الجرحى مستمرة، و لا زالت أناتهم و ذويهم لا تصل الى آذان أصحاب القرار، في ظل انعدام قطاع غزة الى الرعاية الصحية اللازمة لتضميد جراحهم، التي أعجزتهم خلال مشاركتهم في مليونية العودة، يوم الرابع عشر من مايو الحالي، للمطالبة بالعود الى قراهم المهجرة و كسر الحصار عن القطاع.

الشاب عمر عادل أبو هاشم، 18 عاماً، أحد هؤلاء الجرحى الذين انتظروا في قوائم الأسماء التي تتطلب سفراً لاستكمال العلاج في مستشفيات الخارج، قبل أن يفوت الأوان.

عن حالة أبو هاشم تحدثت مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مع عائلته، حيث أكد والده أنه كان من المفترض أن يتقدم لامتحانات الثانوية العامة خلال الأيام المقبلة، إلا أن إصابته، و خطورة حالته ستقف حائلاً أمام رغبته.

و أضاف: "أصيب هاشم بطلق متفجر في رجله أسفل الركبة في يوم العودة، 14 مايو، مما أدى الى تهتك في العظم، و تلف كامل في الأوعية و شرايين الرجل، و قد أجريت له عدة عمليات من أجل محاولة انقاذ رجله لحين يتم السماح له بالسفر للعلاج".

و أشار أبو هاشم أن اسم نجله كان قد أدرج في قائمة المسجلين للسفر للأراضي التركية من أجل استكمال العلاج، و قد تفاجأنا أن اسمه قد أزيل من القائمة دون علمنا، و لا يزال ينتظر وعود فارغة".

و قال: "بعد اسبوع من الحادثة اصبح عمر يحتاج الى 3 وحدات دم يومياً، إضافة إلى أربع ابر "اترامال"، و علاجات أخرى لا تقدر على صرفها المستشفى ما اضطر العائلة لأن تصرفها على نفقتها الخاصة، في ظل ظروفها المادية الصعبة، و عدم مقدرتها على دفع اجرة الشقة التي تسكنها".

و أضاف أبو هاشم بأن رجل نجله تزداد خطورة يوماً بعد يوم، و قد تعفنت رجله المصابة، و أصبحت تصدر رائحة كريهة، لافتاً الى أن الأطباء قرروا بترها بعد منعه من الشفر لاستكمال العلاج.

و ناشد والد الجريح أبو هاشم الضمائر الحية، و كل من يمتلك القدرة بأن يقدم الدعم المالي لعلاج نجله، لا سيما أنه يحتاج مصاريف علاج تفوق طاقة عائلته.

ويشتكي المرضى في المستشفى من قلة الإمكانيات، ونقص في معدلات الأدوية التي تصرف لهم، جراء تزايد أعداد المصابين.

وكان د. علاء حلس مدير دائرة صيدلية المستشفيات بوزارة الصحة قد أكد أن كميات الأدوية المصروفة  من مخازن وزارته لا يكفى لأعداد المصابين التي وصل عددها إلى (13190) مصاب و تحتاج إلى رعاية صحية متكاملة خاصة المنومين منهم.

وبحسب احصائية وزارة الصحة في قطاع غزة، حول اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني بحق المشاركين السلميين في مسيرة العودة الكبرى التي بدأت في 30 مارس في مناطق شرق قطاع غزة، فقد استشهد 112 شهيد وأصيب 13190 بجراح مختلفة واختناق بالغاز.

وقد كانت الإصابات 7618 بجراح مختلفة، و5572 اختناق بالغاز، من بين المصابين 502 في الرأس و الرقبة، و283 في الصدر والظهر، و325 في البطن و الحوض، و 938 في الأطراف العلوية، و325 في الأطراف السفلية، و 1117 أماكن متعددة، فيما أجريت 32 عملية بتر في الأطراف، 27 منها في الأطراق السفلية.

image

كلمات دلالية