بالفيديو والصور أسماء ومحمد.. زوجان مصابان أنهكهما الوجع والفقر

فلسطين اليوم

لم تكن أسماء أبو دقة (23 عاماً) من مدينة خان يونس تعلم أنها ستسلك درب زوجها وتصاب في مسيرات العودة الكبرى، حيث أصيبت بطلق متفجر غادر من قناص إسرائيلي أحال حياتها لعذاب ووجع لا يتوقفان وهي الأم لثلاثة أطفال.

وأصيب محمد أبو دقة (28 عاماً) زوج أسماء في الجمعة الثانية لمسيرات العودة بطلق ناري في القدم، لكنه أصرَّ وزوجته على المشاركة في المسيرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وكلهم أمل أن يتحسن وضع قطاع غزة ويفك الحصار الظالم عن قطاع غزة.

إصابة أسماء التي وصفها الأطباء بالخطيرة حرمتها من مشاركة أطفالها تفاصيل شهر رمضان أو حتى الإفطار معهم، فيما يحاول زوجها أن يوفر ثمن الأدوية والمسكنات من أهل الخير نظراً لظروفه المادية الصعبة جداً.

ويقول محمد أبو دقة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، إنه أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات كان آخرها خلال مسيرات العودة، مؤكداً عدم قدرته على العمل بسبب وضعه الصحي.

وأضاف أبو دقة: "زوجتي لها تحويلة طبية ولا أستطيع أن أدفع ثمن جواز السفر لها، كذلك نحن مهددون بالطرد من البيت الذي نستأجره في أي وقت، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أدفع لصاحب البيت".

وناشد أبو دقة أهل الخير وكل من يستطيع أن يساعد أسرته ألّا يدخر أي وقت لأن أوضاعهم سيئة وتتفاقم، مشيراً إلى أنه لم يشعر بقدوم شهر رمضان أو أجوائه بسبب ما يمر به من أوجاع وأحمال.

من جانبها قال أسماء أبو دقة إن الأطباء كانوا سيبترون قدمها بعد إصابتها بسبب وضع قدمها السيء، قبل اكتشاف نبض في القدم، في حين خلفت الإصابة 7 كسور وتهتك في العظم والأعصاب.

ونوَّهت أبو دقة في حديثها لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أنها شاركت في مسيرات العودة مع زوجها رفضاً لقرار ترامب، وأملاً في تحقيق انفراجه لقطاع غزة، ولإيصال رسالة للعالم أن غزة على وشك الانفجار.

وأوضحت أنها حصلت على تحويلة طبية للخارج لكنها لا زالت تنتظر دورها، مطالبةً الجهات المعنية بالنظر إلى حالها وحال أسرتها والإسراع في علاجها.

وتابعت: "أولادي مشتتين بين عائلتي وعائلة زوجي، ولدي طفل مريض عمره 4 أشهر يعاني من مشاكل في القلب منذ الولادة، ويحتاج لحليب وعلاج خاصين، ولا نملك ثمن كل ذلك".

ولفتت إلى أنها تعاني من آلام لا تتوقف، وزوجها لا يملك حتى ثمن المسكنات، داعيةً أهل الخير وكل المسؤولين إلى زيارتهم والاطلاع على أحوالهم التي "تُبكي الحجر".