بالصور الطفل عبد الله قاسم مهدد ببتر ساقيه.. ومناشدات لنقله للخارج

فلسطين اليوم

لم يبقَ أمام عائلة الطفل عبد الله قاسم (17 عاماً) سوى الأمل في وجه الله والتضرع والدعاء، بعد أن أصيب نجلها، بطلق ناري متفجر خلال مشاركته في مسيرة العودة، الأمر الذي يهدد ساقيه بالبتر.

عبد الله من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، خرج كبقية أبناء الشعب الفلسطيني إلى مسيرة العودة، يوم الاثنين الرابع عشر من مايو الحالي، إلا أنه عاد في اسعاف، بعد أن أصيب بطلق ناري في قدميه، أدى لتهتك في الأنسجة، حيث لا يزال يرقد في مجمع الشفاء الطبي لسوء حالته الصحية.

شقيقه الأكبر إسلام أوضح لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن شقيقه عبد الله، لا يعي ما حدث له، أو ما يمكن أن يحدث له، حيث أن أصيب في ساقيه، برصاص متفجر أدى لتهتك الأنسجة وعدم وصول الدماء للساقين مما يهدد ببترهما.

وأضاف قاسم، أن شقيقه ينتظر تحويلة للعلاج بالخارج كأقرانه من المرضى الذي غادروا لإنقاذ حياتهم جراح إصاباتهم، حيث أن حالة شقيقه صعبة، بعد أن أكد لهم الأطباء أن الحل هو بترها، وهو ما لايرجوه وعائلته.

وكانت الأردن قد وافقت على إرسال عدد من جرحى مسيرة العودة، حيث خرج العشرات من الجرحى لتلقي العلاج فيها.

هذا العام، كان شهر رمضان مختلف على عائلة قاسم، التي تتواجد في المستشفى بجوار نجلها، حيث تفتقد أجوائه في ظل حالة الحزن التي تكتسيهم جراء حالة ابنهم الجريح، ولا يسعون سوى الدعاء والتضرع لله لكي يتمكن من السفر للعلاج بالخارج.

عبد الله، تلقى شهادة نتائج الامتحانات النهائية على سرير المستشفى، فلم يخرج ككل عام مع أقرانه الطلاب ليحصل على علامته بنفسه، الأمر الذي أصابه بحالة من الحزن.

والده وبكل حزن تحدث عن حالة ابنه الذي يرقد في المستشفى بكل أسى وما يمكن أن يهدد مصير ساقيه إن لم يتم انقاذ حياته بشكل سريع، خاصةً أنه مازال في مقتبل العمر.

وطالب في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" الجميع بالعمل على نقله لأي مستشفى في الخارج، لإنقاذ حياته وعدم الوصول لبتر ساقيه، مشيداً بأداء الأطباء الذين يقومون بعملهم رغم الإمكانيات الضعيفة التي يعاني منها مجمع الشفاء الطبي.

يُشار، إلى أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت مسيرة العودة ويوم مليونية العودة بشكل مباشر، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المواطنين مما أدى إلى استشهاد 112 مواطناً وإصابة أكثر من 13 ألف مواطن بينهم أطفال ونساء.