القيادي الحساينة: الدعم الأمريكي للاحتلال يشرِّع جرائم الحرب بحق شعبنا

الساعة 11:36 ص|22 مايو 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.يوسف الحساينة، اليوم الثلاثاء، أن دعم الولايات المتحدة الامريكية المستمر للاحتلال الإسرائيلي يزيد من إرهابه ووحشيته بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ويشرّع لجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل.

وشدد القيادي الحساينة، خلال حوار صحافي، على أن الإدارة الأمريكية ما زالت تمارس سياساتها الاستعمارية لإحكام السيطرة والهيمنة على مقدرات وخيرات المنطقة لضمان أمن "الكيان الصهيوني" على حد وصفه.

وأضاف أن، مواقف الإدارة الأمريكية المناوئة للحقوق الفلسطينية، يؤكد مدى إمعانها في تجاوز القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية التي كفلت للشعوب الخاضعة للاحتلال، مقاومة كافة أشكال الاستعمار والاستيطان.

وتابع: "إن سلوك الإدارة الأمريكية يهدد السلم والأمن الدوليين ويضرب القيم الجماعية الإنسانية التي هي محل توافق دولي وبالخصوص تلك القيم التي أعطت الشعوب المستعمَرة الحق في ممارسة كافة أشكال المقاومة لإنهاء الاحتلال والاستعمار والعنصرية وأوجبت على جميع الدول والشعوب تقديم المساعدة والاسناد لها".

ولفت القيادي الحساينة إلى، أنه في الوقت الذى تدعم الإدارة الأمريكية كيان الاحتلال وهو كيان غير شرعي تمارس إرهابها المدعوم بالابتزاز المالي والقوة العسكرية بحق الدول والشعوب التي تقدم الدعم المادي والسياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتقرير مصيره.

وبالرغم من الانحياز الأمريكي المفضوح لصالح الاحتلال، إلا أن شعبنا لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته ومقدساته، يذود عنها بدمه وروحه ونفسه حتى يندحر الاحتلال وتسقط مؤامرة صفقة القرن التي لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على نيل حريته. كما قال الحساينة.

وأضاف أن إصرار شعبنا على مواصلة مسيرة العودة بالرغم من الإجرام الإسرائيلي في التعامل معها، إنما يعبّر عن روح الرفض التي تسكن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، لكل مشاريع التصفية التي تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية وفي المقدمة منها "صفقة القرن"، وستبقى هذه الروح حتى تسقط خرافة ترامب والصهيونية في فلسطين.

 وأوضح أن مواقف الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال بشأن فلسطين لن تغير من حقيقة أن فلسطين وطن للفلسطينيين، وأن "أوسلو" الذي لا زال يتمسك به الغارقون بوهم "السلام" مع العدو، تحطّم على صخرة صمود شعبنا الذي استعاد زمام المبادرة مع انطلاق مسيرات العودة للتصدي لمؤامرة "صفقة القرن" على طريق العودة الحتمية للديار التي هُجّر منها بالقوة و"الإرهاب الصهيوني".

وثمّن القيادي الحساينة قرار مجلس حقوق الإنسان القاضي بالتحقيق في مجزرة غزة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل الذين كانوا يمارسون حقهم الطبيعي في التظاهر السلمي، مؤكدا أن مثل هذا القرار له ما بعده حيث يؤسس لمرحلة جديدة من ملاحقة "الكيان الصهيوني" وكشف إرهابه وجرائمه وملاحقة قادته أمام محكمة الجنايات الدولية.

وحذر من إن عدم ملاحقة قادة الإرهاب في دولة الاحتلال يمس بمصداقية القوانين والتشريعات الدولية، معتبرا أن تعزيز حقوق الانسان وحمايتها من تغول دولة مارقة لا تعترف بالقوانين والمواثيق الدولية يكون بإدانة وتجريم انتهاكات الاحتلال وذلك أوجب الواجبات ويحقق مقاصد الأمم المتحدة.

كلمات دلالية