في رمضان... أهالي الشهداء يستحضرون أبناءهم في منشورات مواقع التواصل

الساعة 06:54 م|20 مايو 2018

فلسطين اليوم

كتب والد الشهيد بهاء عليان، المحامي محمد عيان على صفحته على "الفيس بووك" في اليوم الثاني من رمضان "قالت بأسى:" يعني بس مائدة الافطار في رمضان ناقصها ايشي؟ طيب ما هو كل فطور وغدا وعشا ناقصوا ايشي.. كل لحظة نوم.. كل شروق الشمس كل ساعات اليوم ناقصها الابن اللي غاب.. " ما تسألوها شو رأيك بمائدة رمضان بدون ابنك الشهيد هذا هو جوابها.

والشهيد "بهاء عليان" من حي جبل المكبر في مدينة القدس، كان من أوائل الشهداء مع انطلاق عبة القدس في أكوبر 2015، بعد قيامه بعملية قتل لمستوطنين في باص في شارع حيفا في القدس المحتلة في 13 أكتوبر.

والد الشهيد بهاء ومنذ لحظة الإعلان ثبوت اليوم الأول من رمضان في 17 أيار الفائت نشر على صفحته صورة أبنه الشهيد وهو يحمل طبل السحور، حيث كان يتطوع في منطقته "مسحراتي" وكتب عليها: "يشتاقكم رمضان...والطبل الذي يحن الى القرع".

وليس والد بهاء فقط، فقد عجت صفحات أهالي الشهداء بمنشورات عنهم وعلاقتهم بالشهر الفضيل وعاداتهم فيه وتصريح بشوقهم لهم وتعبير عن حاله الفقدان التي يشعرون بها من بغيابهم.

لا تنسوهم من الدعاء

والده الشهيد مهند الحلبي " شهير الحلبي" كتبت على صفحتها مع اليوم الأول من رمضان "اللهم هون على امهات الشهداء في هذا الشهر الفضيل لفقدان فلذات اكبادهم...ولا ننسى امهات الأسرى والاسيرات".

وفي منشور أخر كتبت "هذا ما نشره المهند في أخر رمضانٍ له رحمك الله يا شهيدنا البطل وأنار الله قبرك فكان في رمضان 2015 أخر أنفاسك وأخر شهر تصومه" مرفقة صورتين من حسابه كان قد كتب" اللهم ومع حلول هذا الشهر الفضيل لا تدع فقيرا جائعا إلا أطعمته وتهانينا بحلول الشهر المبارك" و "كل مسلسل سيعرض في رمضان سوف يعاد بعد رمضان، إلا التراويح وقيام الليل، وليلة القدر، الرحمة و المغفرة والعتق من النار لا تكون إلا في رمضان".

وفي اليوم الثاني كتبت:" ادعوا للذين رووا بدمائهم الزكية... ارض الرباط بجنة عرضها السماوات والأرض"، وفي منشور رابع قالت "الحمد لله استشهد مهند وهو عمره عشرين سنة صام منهم 14 شهرا يعني 14 سنة ولا يوم افطر فيهم".

أحضرت لك الحلاوة والشطة التي تحب

من جهته أستحضر والد الشهيد " مصعب فراس التميمي" أبنه الشهيد في اليوم الأول من رمضان في منشور طويل حول ذكرياته مع أبنه خلال الشهر الفضيل، وما يفضله من الأكل والشراب خلال الشهر الكريم، وختم المنشور "مشتاقلك يا رجل. زورني لو في الحلم".

وفي اليوم الأول من رمضان كتب كيف اتصلت به والدته وهو مقيم في الأردن وطلبت منه أن يعود وأبنائه إلى قريته " دير نظام غربي رام الله" ليقضي معها شهر رمضان. يقول إنه الأن في بلدته وحل علينا شهر رمضان ولكن دون أن يجتمع بوالدته التي توفت وأبنه مصعب الشهيد.

وقال "ها قد عاد رمضان يا امي ها قد عاد رمضان يا مصعب اينكم هل كنتم تتمنوا ان تجتمعا معا دون وجودي اكنت بينكم غريب لم تشملوني في دعائكم ام هان عليكم فراقي" وتابع مخاطبا الشهيد مصعب "مصعب احضرت لك الشطة والحلاوة التي تحب".

وكان الطفل "مصعب التميمي" استشهد في الثالث من شهر كانون ثاني الفائت، بعد إصابته خلال مشاركته في المواجهات التي اندلعت في قريته " دير نظام" غربي رام الله.

رمضان أجمل في الجنة

ومن الخليل اكتفت والدة الشهيد "أمير الجنيدي" والذي استشهد في 13 أذار 2016، بتغير صورة البروفايل لصفحتها بصورة أبنها الشهيد وكتبت " رمضان في الجنة".

فيما كتبت والدة الشهيد أحمد العوض أبو الرب من بلدة قباطية القريبة من جنين، منشورا مؤثرا ع شوقها لأبنها في شهر رمضان المبارك وكيف فقد الشهر بهجته في غيابه، رغم انه رمضان الثالث على استشهاده في الثاني من تشرين ثاني 2015 بعد إطلاق النار عليه على حاجز الجلمة القريب من جنين.

قالت الأم:" الله يرحمك يا ولدي ...اتى رمضان واجتمعوا الاهل والخلان ...افتقدت بهجة رمضان في ظل غيابك وغياب والدك .... احمد رمضانك بالجنة مع والدك واصحابك أجمل من الدنيا".

ولم تكن والدة الشهيد " علي صافي" من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، بعيده عن هذا الفقدان والألم، ولكنها فضلت استحضاره بطريقتها، فكتبت أبيات شعر على صفحتها على "الفيس بووك" في اليوم الأول لرمضان، عبرت خلالها عن فقدانها له وشوقها الشديد لرؤيته.

ومن الأبيات التي كتبتها:

يا عَليّ سلام لروحك في الخالدين

لطالما هززني الشوق لك وجدا

أينك الآن؟؟؟

في اي أية مطر!!!

 

كلمات دلالية