قاسم: غياب بعض القادة العرب عن القمة الإسلامية جاء بضغوط أمريكية

فلسطين اليوم

رجّح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم، أن غياب مجموعة من القادة العرب عن القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في اسطنبول، أمس الجمعة، جاء بضغوط أمريكية.

وعزا قاسم ، السبب الى ما أسماه حاجة الأنظمة العربية والإسلامية للمظلة الأمريكية على الصعيدين الاقتصادي والأمني بحكم أن بقاء هذه الأنظمة مرتبط بهذه المظلة.

وأضاف متسائلا "فلماذا يغيب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على الرغم من أهمية القضية"، مشددا على ضرورة أن يتبنى الرئيس عباس مواقف حاسمة وحقيقة في مواجهة الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

إلا أن قاسم رأى أن هناك تغيرا ايجابيا طفيفا في أداء بعض الدول الإسلامية غير العربية مثل تركيا وإيران، مستدركا بأن هناك في الوقت ذاته موقفا مخز لعدد آخر من الدول خاصة تلك التي تربطها اتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال.

وبيّن المحلل قاسم بأن "مسيرة العودة"، والحراك الفلسطيني في غزة استطاعا أن ينجزا الكثير بإدخال هذه القضية بشكل كبير للرأي العام العالمي، داعيا الى عدم التعجل وعدم اخذ ما اسماها استراحة المحارب التي من شأنها إضاعة التضحيات سُدا، على حد تعبيره.

واستضافت إسطنبول، أمس الجمعة، أعمال القمة الإسلامية الطارئة، التي دعت إليها تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية التطورات في فلسطين.

وطالب البيان الختامي للقمة المؤسسات الدولية باتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على حدود غزة، وإرسال قوة دولية لحماية الفلسطينيين.

ومنذ الإثنين الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 65 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة" الفلسطينية المتزامنة مع قيام إسرائيل. 

المصدر: "قدس برس"