وزير فلسطيني يقترح استدعاء السفراء العرب في واشنطن بشأن القدس

الساعة 10:04 م|17 مايو 2018

فلسطين اليوم

اقترح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الخميس أن تستدعي الدول العربية سفراءها لدى واشنطن للتشاور ردا على قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها في "إسرائيل" إلى القدس.

وقال المالكي في كلمة له خلال جلسة افتتاحية لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة ”ليس هناك من ضير أن يتم استدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطن لعواصمهم للتشاور“.

وأضاف أنه ينبغي أيضا استدعاء سفراء الولايات المتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية ”لإبلاغهم مجددا بالرفض العربي لنقل السفارة الأمريكية للقدس“.

وذكر أن الدول العربية كانت قد اتفقت في اجتماعات سابقة على أنها ستقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس.

وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في إسرائيل في القدس يوم الاثنين، بينما قتل جنود إسرائيليون عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجات في قطاع غزة.

وقال وفد لبنان ”وجه معالي وزير الخارجية والمغتربين السيد جبران باسيل اليوم رسالة إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بشان المجزرة الاسرائيلية في غزة مطالبا المحكمة باتخاذ إجراء جدي وفوري يكرس مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب“ دون أن يحدد ذلك الإجراء.

ومن غير الواضح كيف سيكون الرد العربي على اقتراح المالكي. ويرتبط عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية بعلاقات قوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتقول أغلب الدول إن وضع القدس ينبغي أن يتحدد في إطار تسوية سلمية نهائية وإن نقل السفارات إلى المدينة حاليا يستبق أي اتفاق.

وفي الجلسة الافتتاحية استنكر عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للقمة العربية والتي دعت إلى عقد الاجتماع ”الانحياز“ الأمريكي لإسرائيل.

وقال ”اجتماعنا اليوم يكتسب أهمية قصوى كونه يأتي على أثر افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. إن هذا الإجراء يعد مخالفة للقرارات الدولية“.

وأضاف أن السعودية ”ترفض قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس“.

وقتلت قوات الاحتلال عشرات المحتجين الفلسطينيين يوم الاثنين على الحدود مع قطاع غزة عندما دفع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس التوتر المتصاعد بالفعل في القطاع إلى نقطة الغليان بعد أسابيع من احتجاجات الفلسطينيين المناوئة لإسرائيل.

ووصف المالكي مقتل المحتجين بأنه ”مجزرة دموية عنصرية“.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته ”نحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون وعلى الشرعية الدولية جسدها نقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس“.

وأضاف أن ذلك جاء ”بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين العزل“.

وتابع قوله ”نعاود التأكيد على أن القرار الأمريكي باطل ومنعدم... ونشدد على أن هذا القرار غير المسؤول يدخل المنطقة في حالة من التوتر ويشعر العرب جميعا بانحياز الطرف الأمريكي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال“.

وفي كلمته شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أيضا على عدم شرعية نقل السفارة الأمريكية. وقال ”استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أصل الأزمة برمتها... إنهاء هذا الاحتلال هو الطريق الوحيد لطي هذه الصفحة الحزينة من تاريخ منطقتنا“.

وأضاف ”نقل أي سفارة للقدس المحتلة سيظل إجراء باطلا لا محل له في القانون الدولي... لا ينشئ حقوقا قانونية“.

كلمات دلالية