كف عثماني موجع

بالفيديو والصور إهانة السفير الإسرائيلي في أنقرة تثلج قلوب الغزيين

الساعة 02:16 م|16 مايو 2018

فلسطين اليوم

أثار الموقف التركي الواضح بشأن الجريمة الصهيونية في قطاع غزة خلال مليونية العودة، إعجاب وافتخار الكثير من نشطاء مواقع التواصل، ولاقى مقطع الفيديو الذي يتم فيه تفتيش السفير الإسرائيلي في أنقرة قبل طرده رواجاً كبيراً.

واستطاع وسم #تركيا وجملة (السفير الإسرائيلي) تصدر قوائم موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، وأثنى النشطاء على الموقف التركي الشجاع الرافض للاحتلال وللمجازر الإسرائيلية على أرض فلسطين المحتلة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن السفير الإسرائيلي في أنقرة "ايتان نائيه"، والذي طردته تركيا بسبب ما ارتكبته الاحتلال الإسرائيلي من جرائم مع المتظاهرين على حدود غزة.

وأوضحت الصحيفة أن سفير دولة الكيان الصهيوني تم تفتيشه أمام الكاميرات، وأجبره ضباط أمن المطار على خلع حذائه، لافتةً إلى أن السلطات التركية استدعت الصحافيين عمداً لتصوير السفير وهو يهان.

المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن تركيا عبرت بموقفها أنها دولة إسلامية تحب الشعب الفلسطيني وتقف في وجه الإرهاب الصهيوني.

ونوَّه الصواف في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الموقف التركي كان الأولى على الدول العربية والإسلامية أن تتخذه كذلك، لكن يبدو أن تلك الدول "لا تمتلك الإرادة التي تمتلكها تركيا".

وبيَّن أن الشعب الفلسطيني ينظر للموقف التركي نظرة تقدير واحترام، مؤكداً أن هكذا مواقف تشجع الشعب على الاستمرار في المطالبة بحقوقه.

من جانله قال الناشط أدهم أبو سلمية: "بعد طردها السفير الصهيوني من بلادها أمس، تركيا تطرد القنصل الصهيوني قبل قليل، وتطلب منه مغادرة أراضيها، موقف تركيا الشعبي والرسمي متقدم هذه المرة ويستحق التقدير، وما زال الأمل في وقفة إسلامية وعربية موحدة لمواجهة الخطر الصهيوني، وتحييد القضية الفلسطينية عن أي خلافات داخلية".

وكتب الناشط عبد الله الشايجي: "في يوم النكبة تستمر تركيا بالتصعيد ضد إسرائيل بعدما استدعت سفيريها من واشنطن وتل أبيب-تطلب من السفير الإسرائيلي المغادرة، بانتظار قرارات جريئة من الدول العربية والإسلامية قرارات جريئة مثل قرارات تركيا رداً على مجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين".

وحاولت سلطات الاحتلال أن ترد فضيحة السفيرة في أنقرة حيث قامت باستدعاء الصحافيين الإسرائيليين لتصوير القائم بأعمال السفارة التركية، وكيف طُلب منه أن يبرز بطاقته على مدخل مقر وزارة الخارجية.

يشار إلى أن آلاف الفلسطينيين خرجوا في عدة مواقع على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.

وأسفرت "مليونية العودة" عن ارتقاء 62 شهيدًا، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.

 

 

كلمات دلالية