خلال مسيرات العودة

"مدى" يجدد مطالبته بالتحقيق في استهداف الصحافيين والمدنيين

الساعة 03:00 م|16 مايو 2018

فلسطين اليوم

أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن بالغ قلقه من استمرار وتصاعد عمليات الاستهداف الاسرائيلية للصحافيين الفلسطينيين التي أسفرت منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي عن استشهاد صحافيين اثنين وإصابة ما لا يقل عن 15 صحافيا بالرصاص الحي خلال تغطياتهم مختلف الاحداث، بالإضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز.

وطالب المركز في بيان وصل "وكالة فلسطين اليوم" نسخة عنه، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بجميع هذه الجرائم والاعتداءات وتقديم مرتكبيها للعدالة ووضع حد للإفلات من العقاب الذي يشكل حافزا لجيش الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة ارتكاب هذه الجرائم بشكل تصاعدي
أكثر دموية ووضوحاً ضد الصحفيين والمدنيين.

وبعد أيام من استشهاد الصحافيين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين برصاص جنود الاحتلال، وإصابة ما لا يقل عن 9 صحافيين برصاص جنود الجيش الاسرائيلي الحي والمتفجر خلال تغطياتهم مسيرات العودة السلمية في غزة، أصيب يومي 14 و15 مايو الجاري ما لا يقل عن 6 صحافيين آخرين برصاص الجنود الاسرائيليين الحي، فضلاً عن اصابة عشرات الصحافيين بقنابل الغاز وبالرصاص المطاطي وبحالات اختناق في غزة والضفة.

وتواصلت خلال اليومين الماضيين عمليات الاستهداف الاسرائيلية الرامية بحدودها الدنيا ايقاع اشد اذى بالصحافيين، خلال اليومين الماضيين كما حدث مع الصحفي ياسر قديح الذي أطلقت عليه نيران قاتلة يوم 14/5/2018 بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة في منطقة خزاعة بقطاع غزة.

وقال أمين قديح، (ابن عم الصحفي ياسر قديح) إنه "في حوالي الساعة الثالثة من عصر يوم 14/5/2018 وبينما كان ياسر يتواجد على مسافة تقدر بما بين 20-50 مترا عن السياج الحدودي في منطقة خزاعة بقطاع غزة لتغطية مسيرات العودة هناك، أطلق قناص اسرائيلي عيارا نارياً على ياسر أصابه مباشرة في بطنه علما أنه كان يرتدي الدرع الواقي ويحمل بيده كاميرته، ما يدل على انه صحفي وان استهدافه تم بشكل مباشر ومتعمد".

وأوضح أن الصحفي ياسر "أصيب بجروح خطيرة، وتم نقله الى مستشفى الشفاء حيث خضع لعمليتين جراحيتين، ولكن وضعه الصحي واصل التردي، لذا تقرر نقله الى مستشفى المقاصد بمدينة القدس، حيث وصل إلى هناك عند الثانية من فجر الثلاثاء (15/5/2018) وهناك أجريت له عملية جراحية ووضع في العناية المشددة ولا يزال يتواجد هناك حتى الآن".

يذكر أن ياسر يقوم بتغطية مسيرات العودة بشكل مستمر وكان قد تعرض لإصابة بقنبلة غاز في قدمه اليمنى الاسبوع الماضي وتلقى العلاج الميداني وأكمل عمله.

ويترافق هذا مع إقدام جيش الاحتلال على قتل 62 متظاهرا من المشاركين في مسيرات العودة السلمية حسب وزارة الصحة في غزة خلال اليومين الماضيين، فضلا عن إصابة 3188 اخرين بجروح مختلفة وبحالات اختناق، منهم عشرات الصحافيين.

وأوضح المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يلاحظ ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يصعد بصورة تبدو رسمية وممنهجة لافتة من استخدامه القوة المميتة، مجدداً التأكيد على ضرورة العمل على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم والاعتداءات ومسؤوليهم لا سيما وأن إفلات قوات الاحتلال من العقاب ارتباطاً بمئات الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها يحفزها على الاستمرار فيها وتصعيدها.

كلمات دلالية