الخارجية الإيرانية تدعو لوقف المجازر الوحشية في غزة

الساعة 10:55 ص|15 مايو 2018

فلسطين اليوم

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن ما حدث في غزة أمس الإثنين "مجازر وحشية لا مثيل لها"، داعيًا المجتمع الدولي التدخل العاجل لإيقافها.

ودان قاسمي في تصريح صحفي له الليلة الماضية، مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية بمناسبة ذكرى يوم النكبة واحتلال فلسطين ونقل أميركا سفارتها إلى القدس.

وأشار إلى أن قتل الأطفال والنساء والأبرياء من الفلسطينيين واحتلال أرضهم، "قد تحول إلى استراتيجية رئيسية للصهاينة على مدى 70 عامًا من الاحتلال".

وشدد على أن استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين "بمثابة نتيجة للدعم اللا محدود الذي تقدمه أميركا، والمساومة الذليلة من قبل بعض حكومات المنطقة (دون تسميتها)".

وحمّل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "حكومات في المنطقة" المسؤولية عن "سفك الدماء التي تراق في فلسطين المحتلة ومصائب شعبها"، مؤكدًا أنها "شريكة" في ذلك.

وأكد بهرام قاسمي، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنضال الشعب الفلسطيني المشروع ومقاومته "الصابرة في مواجهة ثالوث الترغيب والترهيب والتزوير".

ودعت طهران، المنظمات والأوساط الإقليمية والدولية إلى التحرك الفوري، وبدون تأخير، لإدانة جريمة الاحتلال وتقديمه لمحكمة دولية باعتباره مجرم حرب.

وطالب باتخاذ إجراءات حازمة وفورية من قبل جميع الدول المستقلة للحيلولة دون استمرار المجازر "الوحشية" في فلسطين المحتلة، وضمان أمن أرواح الفلسطينيين، وإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض عليهم.

ومنذ انطلاق "مسيرات العودة" في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، قتل جيش الاحتلال 113 فلسطينيًا؛ من بينهم 6 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزرة الصحة، وأصاب أكثر من 12000 آخرين.

وتتزامن "مسيرة العودة" مع إحياء الذكرى الـ 70 لاحتلال فلسطين، ومع نقل واشنطن لسفارتها من تل أبيب إلى القدس، بموجب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.

واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدًا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة (احتلال فلسطين) وتهجير "إسرائيل" لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.

كلمات دلالية