تنديد دولي وعربي بمجازر الاحتلال ونقل السفارة الأميركية للقدس ودعوات لضبط النفس

الساعة 07:53 م|14 مايو 2018

فلسطين اليوم

نددت العديد من دول العالم اليوم الاثنين، بما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي من "مجازر" بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأميركية الى مدينة القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة لمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.

أمين عام الأمم المتحدة يعرب عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، حيث استشهد نحو 52 فلسطينيا وجرح أكثر من 2500 على الأقل برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في تظاهرات احتجاجا على تدشين السفارة الأميركية في القدس.

وقال غوتيريش، للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيدا في النزاعات (...) أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".

فرنسا تدعو الى تجنب التصعيد ووجوب حماية المدنيين

ودعت فرنسا اليوم الاثنين الى تجنب "تصعيد جديد" في الشرق الأوسط بعد استشهاد 52 وجرح أكثر من 2500 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال مواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية تزامنت مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.

كما دعت فرنسا اسرائيل الى عدم استخدام القوة، مشددة على "وجوب حماية المدنيين".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض (...) تدعو فرنسا جميع الفرقاء الى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".

 

وأضاف "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة".

وتابع لودريان "بعد أسابيع من العنف، وفي مواجهة العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة حتى اليوم، تدعو فرنسا السلطات الإسرائيلية الى ممارسة ضبط النفس باستخدام القوة التي يجب ان تكون متكافئة".

وختم مذكرا بـ"واجب حماية المدنيين، لا سيما القصَّر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي".

بريطانيا: نقل السفارة الأميركية إلى القدس لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة

ودعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة الاثنين بعد اشتباكات عنيفة سبقت افتتاح السفارة الاميركية الجديدة في القدس، بحسب ذكرته وكالة "فرانس برس" نقلا عن المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا.

وقال المتحدث: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام" مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".

"العفو الدولية": على إسرائيل الكف عن استخدام القوة المفرطة

ودعت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية.

وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، في بيان صادر عن المنظمة، إنه "يجب على السلطات أن تكف عن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجين، فالأنباء التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قد هدد بإطلاق النار على أي شخص يُشاهد يخترق الحدودي هو أمر يثير القلق بشكل بالغ، فبموجب القانون الدولي، لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا للحماية من تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة".

وجاء في البيان: "بصفة إسرائيل قوة احتلال، فيجب عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وقد يلجأ الجيش فقط إلى استخدام القوة لغرض مشروع، عند التصدي للاحتجاجات، مثل مواجهة العنف، وعندما تكون الوسائل الأخرى غير فعالة، ويجب أن تكون هذه القوة بالحد الأدنى الضروري، وأياً كان الأمر، فيجب عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع لوثر: "يجب على السلطات أن تأمر القوات الإسرائيلية بالتقيد الصارم بالمبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، واحترام حق الفلسطينيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".

موغيريني: ندعو إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد سقوط عشرات القتلى في غزة

ودعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد مقتل 45 فلسطينيا بنيران الجنود الاسرائيليين خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقالت موغيريني في بيان: "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونحن نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح".

السلمي يطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني

وطالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الغاشمة (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين، خلال مشاركتهم في المسيرات التي انطلقت اليوم وعمت كل الأراضي الفلسطينية في الذكرى الـ70 للنكبة، واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.

ودعا السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها اليوم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن قوة الاحتلال (إسرائيل) ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في العام 1948 مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربةً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم.

وأكد رئيس البرلمان العربي تحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تنفذه اليوم بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة، مُشدداً على أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وشدد على مواصلة الشعب العربي مساندته ودعمه الكامل لنضال وصمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية مدينة القدس.

"التعاون الإسلامي": افتتاح السفارة الأميركية بالقدس المحتلة اعتداء يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوّض مكانة الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي، ويمثل بالتالي تهديداً للسلم والأمن الدوليين، على نحو ما عبرت عنه الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في إسطنبول يوم 13 ديسمبر 2017، وكذلك المجتمع الدولي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد يوم 21 ديسمبر 2017.

وأعربت المنظمة، في بيان صادر عن الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجيتها، اليوم الاثنين، عن رفضها بشكل قاطع لهذا القرار غير المشروع وأدانته بأشد العبارات، وقالت إن "هذا الإجراء المؤسف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعتبر انتهاكاً سافراً لكافة القوانين الدولية القائمة المتعلقة بوضعية القدس الشريف وفلسطين، ولا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 (1967)، و252 (1968)، و267 (1969)، و298 (1971)، و338 (1973)، و446 (1979)، و465 (1980)، و476 (1980)، و478 (1980)، و2234 (2016)، وقرار الجمعية العامة رقم A/RES/72/15 (2017).

ورأت أن الإدارة الأميركية قد نقضت تعهداتها الخاصة وعبرت عن ازدرائها وعدم احترامها التامّين للحقوق الفلسطينية المشروعة وللقانون الدولي وأظهرت بجلاء أنها لا تكنّ أي اعتبار للحقوق والمشاعر الدينية للأمة الإسلامية؛ وخلصت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية قد عطّلت إمكانية القيام بدور الوساطة في أي جهود مستقبلية للسلام في فلسطين.

وأكدت أن الوضع الخاص للقدس الشريف يكتسي أهميةً مركزيةً لمنظمة التعاون الإسلامي وللأمة الإسلامية والأديان الأخرى، ما يتطلب حماية وصوْن طابعها الروحي والديني والثقافي الفريد، كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ومن ثم ينبغي تسوية الوضع النهائي للقدس الشريف عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشددت منظمة التعاون الإسلامي على أنها تعتزم مواصلة جهودها للدفاع عن حل الدولتين وعن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، من خلال خلق واقع سياسي وقانوني إيجابي لا رجعة فيه وقيادة الجهود الرامية إلى صياغة مقاربة متعددة الأطراف وذات مصداقية، لإنهاء النزاع وفق أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقررت انتهاج جميع السبل القانونية والسياسية والتشريعية المتاحة على المستويين الوطني والدولي لمواجهة ووقف نظام الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، واعتماد إجراءات تكفل حرمان الشركات وغيرها من الجهات الفاعلة التي تختار الاستفادة من النظام الاستعماري الإسرائيلي من ولوج أسواق منظمة التعاون الإسلامي.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي كافة الدول إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لعام 1980 تنفيذاً كاملاً، وأهابت بها في هذا الصدد أن تمتنع عن تأييد القرار الأميركي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل وعن نقل بعثاتها الديبلوماسية إلى القدس الشريف، مؤكدة أنها ستفعل قيوداً سياسية واقتصادية على البلدان أو المسؤولين أو البرلمانيين أو الشركات أو الأفراد الذين يعترفون بضم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقدس أو يتعاملون مع أي إجراءات تتصل بتكريس الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت أنها تولي أهميةً كبيرةً لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ قائمٍ على حل الدولتين، تكون فيه القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين، طبقاً للإطار المرجعيّ المعترف به دولياً ولمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تبناها مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في مكة المكرمة عام 2005، ومؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في جاكرتا عام 2016، ومؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في إسطنبول في 13 ديسمبر 2017، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 10/19 المؤرخ في 21 ديسمبر 2017.

الحريري: نقل السفارة الأميركية خطوة تضع كل المسارات السلمية أمام جدارٍ مسدود

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استياء لبنان الشديد من قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقال في تصريح له اليوم الاثنين، "غداة ذكرى نكبة فلسطين، تصر الإدارة الأميركية الإعلان عن يومٍ مشؤوم آخر هو 14 أيار."

وأكد الحريري موقف لبنان الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن نقل السفارة الأميركية خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدارٍ مسدود.

وعبر عن عميق الأسف تجاه قرار يثير مشاعر الغضب لدى مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين، وتأجيج العنف وإطلاق يد الإسرائيليين في سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، وزيادة حدة التطرف التي باتت تهدد المجتمع العالمي بكل دوله وشعوبه.

أبو الغيط: من المشين المشاركة في احتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه من المشين أن نرى دولاً تشارك الولايات المتحدة واسرائيل احتفاءهما بنقل سفارة الأولى إلى القدس المُحتلة، في مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الامن .

وأضاف أبو الغيط في تصريح صحافي له، اليوم الاثنين، إن الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين امتنعت جميعاً عن المشاركة في هذا الهزل"، مناشدا جميع الدول التمسك بالمبادئ، وعدم الاذعان للضغوط أو المغريات، والابتعاد عن اتخاذ أي خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني، وتضر أيضا بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي .

وأكد أن دماء الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال، يجب أن تدق ناقوس الخطر وترسل رسالة تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الاخلاقية او القانونية التي نتابعها.

وأشار أبو الغيظ الى أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، يُمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأميركية تُدرك تبعاتها الحقيقية علي المديين القصير والطويل، وإن الجانب الفلسطيني يشعرُ بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحيازٍ كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط.

من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، على أن الجامعة العربية تُتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأنها ستستمر في مواصلة المعركة الدبلوماسية دفاعاً عن هوية، ومكانة القدس ووضعها التاريخي والديني.

وأضاف، "إن العرب والفلسطينيين ينتظرون من دول العالم المختلفة أن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تنأى بنفسها عن التورط في مواقف تُخالف الإجماع الدولي الرافض للقرار الأميركي، وتؤثر على علاقاتها بالدول العربية".

مفتي الديار المصرية: نقل السفارة الأميركية يؤجِّجُ الصراعات بالمنطقة ويزيدها اشتعالًا

بدوره، أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، أن إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة والاحتفال بتدشين هذه السفارة المزعومة بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.

وشدَّد مفتي مصر في بيان أصدره اليوم الاثنين، على أن هذه الاستفزازات الأميركية تزيد الوضع صعوبةً وتدخل بالمنطقة في مزيد من الصراعات والحروب مما يهدد الأمن والسلام العالمي.

ودعا إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

القاهرة: مطالبة بمقاطعة جميع الأحداث التي تنظمها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية

وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومي وزراء الشباب والرياضة العرب بموقف عربي موحد في مقاطعة جميع الأحداث المتعلقة بالشباب والرياضة التي يتم تنظيمها وعقدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، والعمل على إصدار قرار ملزم لجميع الهيئات الشبابية والرياضية بالامتناع الفوري والدائم عن المشاركة في أية فعالية تنظمها إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال".

كما دعا القدومي، في كلمته التي ألقاها أمام أعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، التي انطلقت اليوم الاثنين في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، برئاسة مصر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الوزراء إلى مواصلة الجهود في دعم الحق الفلسطيني وحماية الوضع القانوني للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وقال القدومي إن اجتماع اليوم يتزامن مع استهداف آلة الاحتلال الإسرائيلية مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة والضفة الغربية، بالذخيرة الحية، فيما تعرقل حكومتهم كل مساعي الشعب الفلسطيني في بناء قدراتهم وتقويض كل جهودهم الحثيثة في بناء الدولة المستقلة ومؤسساتها ومرافقها الرياضية.

الأردن: القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين ونقل السفارة خرق لقرارات الشرعية الدوليّة

وأكدّ وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن 478، التي تؤكد جميعها أنّ القدس الشرقية أرض محتلة، وأنّ قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وقال المومني في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الأردنية "بترا"، اليوم الإثنين، إنّ موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأميركي واعتباره منعدماً، مشيرا إلى أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم، وقد ظهر ذلك واضحا في تصويت 128 دولة ضدّه في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي تصويت مجلس الأمن حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء.

وأضاف أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهي، كما أكدّ الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام.

 

وأكدّ المومني ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة.

وأضاف أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرك دولي فاعل يفضي للوصول الى حل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وشدد المومني على أن الأردن مستمر في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأميركي والحد من تداعياته.

كما حذّر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ومن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع.

الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته

وطالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

وأكدت الجامعة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، اليوم الاثنين، "بأن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن تلك الحقيقة لا يُغيرها قرار مُجحف، ولا ينتقص من شرعيتها أي إجراءات باطلة".

وطالبت الجامعة المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام بالضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة في عمليات الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وممارسة سياسة التمييز العنصري، وفرض القوانين العنصرية بما يشمل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتصرفها في أملاك اللاجئين الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية الخاصة باللاجئين وأملاكهم المحمية بالقانون الدولي، ما يقضي على أي فرصة جادة قد تفضي لعملية سلام بين الطرفين.

وأضاف البيان: "انه تزامنا مع هذه الذكرى، وفي ذات تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، بافتتاح سفارتها في القدس المحتلة في خطوة استفزازية، واعتداء صارخ على مشاعر العرب والمسلمين، في انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقطع للطريق أمام أي جهود دولية رامية لخلق فرصة مواتية للسلام مما يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأدان البيان العدوان والممارسات الإسرائيلية التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى المبارك في هذه الاثناء من عمليات الاقتحامات والتصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين وتدنيسهم لحرمة المسجد والاعتداء على حُرّاسه، وتحذر من خطورة هذا العدوان ومواصلة ارتكاب تلك الانتهاكات والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي وقرارته.

وحيت الجامعة في بيانها صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وفي الشتات، وأكدت على حقه في العودة الى دياره وممتلكاته، وأشادت بصموده، وتضحياته، ومواقفه الثابتة المتمسكة بحقوقه، واستذكرت الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والكرامة في سبيل تحرير أرضهم ومقدساتهم، كما وجهت تحية إعزاز وتقدير للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي في سبيل حريتهم.

وجددت الجامعة دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة على المسئولية الدولية، والقانونية، والأخلاقية على جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية.

وذكرت الجامعة بالمسؤولية الملقاة على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدولي وصون القرارات الدولية التي لا تسقط بالتقادم، وعلى الدول المحبة والراعية للسلام، ومسؤوليتها بالتحرك الفوري لاتخاذ خطوات جادة وحازمة لإجبار إسرائيل على الجنوح الى السلم والجلوس على طاولة المفاوضات ووقف جميع الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني التي من شأنها القضاء نهائياً على اي تسوية سياسية قادمة.

ويذكر إن يوم الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان يصادف الذكرى السنوية للنكبة، حين أقدمت العصابات الصهيونية في عام 1948 على احتلال الأرض الفلسطينية وقيامها بممارسة القتل والسلب والنهب والتدمير للمدن والقرى، وهو ما تسبب في تحويل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهَجَّرين بداخل وطنهم وخارجه في صورة من أشد صور القهر والإجحاف لم يواجهها شعب على وجه الأرض منذ عقود طويلة، فيما يواصل هذا الشعب صموده ونضاله وتشبثه بحقوقه وأرضه وهويته ويقدم التضحيات الثمينة لاستعادة حقوقه التي أقرتها له جميع الشرائع والقوانين الدولية.

وفي ذات التاريخ وأمام أعينهم وأعين العالم كله تحتفل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بقيام دولتها على ركام بلد قامت بتدميره واحتلاله، حيث تحتفل مؤسساتها وسفاراتها حول العالم بهذا التاريخ، في تمادٍ لتعذيب الضحية وإمعان في مصادرة أبسط حقوقه.

كلمات دلالية