​الأورومتوسطي يحذر "إسرائيل" من استخدام القوة المفرطة

الساعة 10:35 م|13 مايو 2018

فلسطين اليوم

حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة ضد المشاركين في مسيرة العودة الكبرى المقررة اليوم الاثنين على السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، والذي يمكن أن يشكل جرائم بموجب نظام روما الأساسي.

ودعا المرصد في بيان صحفي، اليوم، إلى العمل على ضمان سلامة المحتجين الفلسطينيين، والتباحث مع الدول المعنية في سبل تجاوز الأزمة مع الحفاظ على حق الغزيين في الاحتجاج السلمي على حصار قاس وإغلاق محكم لمعظم المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي.

وقال إن التقرير يوثق استخدام (إسرائيل) للرصاص المتفجر والغازات السامة تجاه المتظاهرين على حدود غزة بصورة مفرطة، وهو الأمر الذي يخالف قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، على حد سواء.

وأضاف الأورومتوسطي أنّه وثق إفادات لأطباء تعاملوا مع جرحى التظاهرات، وشهادات لجرحى أصيبوا بالرصاص المتفجر من قبل قوات جيش الاحتلال.

وخلُصَ المرصد في تقريره إلى أنّ قوات الاحتلال أصابت أعدادًا كبيرة من المدنيين بشكل متعمد. وفي معظم الحالات، لم يكن المستهدفون بالرصاص يشكلون خطرًا حقيقيًا مباشرًا أو غير مباشر على قوات جيش الاحتلال.

ولفت إلى تعمد جيش الاحتلال مضاعفة تأثير الإصابات للأشخاص الذين يجري استهدافهم على الحدود، بحيث تتجاوز شل قدرتهم على التقدم باتجاه الحدود إلى إحداث آلام وتأثيرات صحية طويلة المدى تصل إلى حد الإعاقات الدائمة.

وجدد المرصد الحقوقي في تقريره دعوته إلى إرسال بعثة أممية لمراقبة الاحتجاجات الجارية في قطاع غزة بمسيرات العودة، وخصوصًا في ذروتها اليوم الاثنين 14 مايو، ومراقبة الممارسات الاسرائيلية تجاه المحتجين.

ويستعد الفلسطينيون في أماكن تواجدهم كافة اليوم الاثنين 14 مايو للمشاركة في "مليونية العودة" بالتزامن مع نكبتهم السبعين وقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلادهم للقدس المحتلة فيما يُسمى بذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي المسيرة للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عامًا.

ومتوقع أن يشهد اليومين المقبلين (14 و15 مايو) تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، بالإضافة إلى مسيرات داعمة ومساندة في معظم العواصم العربية والإسلامية والغربية.

ومنذ انطلاق "مسيرات العودة الكبرى" في 30 مارس الماضي، والفلسطينيون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدامها "القوة المفرطة والمميتة" والأسلحة المحرمة دوليًا، ما أدى لاستشهاد 48 مواطنًا وإصابة 9520 بجراح مختلفة وبالاختناق.

كلمات دلالية