سيناريوهات واحتمالات تبعيات مسيرة العودة.. بقلم: د.ناصر اليافاوي

الساعة 11:23 ص|13 مايو 2018

فلسطين اليوم

من المنطق أن ننظر لمسيرات العودة، بمنظور مختلف، حيث أنها وبكل موضوعية حركت المياه الساكنة، وأخرجت القضية الفلسطينية من أدراج الإهمال في الأروقة العربية والدولية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى مربع الاهتمام الأول، وخاصة بعد سيناريوهات إهمال وتهميش غزة، وحصارها من المنظومة الصهيوامريكية.. وباعتقادنا أن انطلاق صافرات مسيرة العودة التي انطلقت يوم الجمعة ٣٠- ٣ ، سيكون لها تبعيات ستختلف عما قبل هذا التاريخ.

يسأل العديد من المراقبين،  بل والمواطن العادي عن السيناريوهات الآنية والبعدية لمسيرة العودة، ونرى وبقراءة متعمقة أن عدة سيناريوهات مطروحة ليس لمستقبل مسيرة العودة، بل لإيجاد حلول بعض منها ترقيعية لقطاع غزة نلخصها بالتالي:

1/ اجتياح إسرائيلي تكتيكي شامل لغزة وضرب بعض من مفاصل غزيه، تهدف إلى خلط الأوراق وحرف الأهداف، وتغير بعض من المعادلات الصعبة، في ظل صمت عربي ودولي مقصود، بل وداعم أحيانا.

2/ رسم خطة إقليمية وعربية تهدف إلى (إما تدجين حركة حماس، او شطبها سياسيا)، وهنا غير المقصود الشطب الوجودي.

3/ إيجاد حل اقتصادي لمشاكل الفلسطينيين في غزة، تأخذ عدة مراحل، بداية من خلخلة جدار الحصار، مرورا بفتح المعابر بشكل شبه منتظم، بهدف إطفاء حرائق جزئية، مع بعض تسهيلات في الأمور المعيشية، تمهيدا لإيجاد حلول ترقيعية اقتصادية، بعيدة عن الحلول الأمنية السياسية.

4/ سعي إسرائيل لإنجاز هدنة طويلة الأمد مع حماس، مشفوعة بوعودات اقتصادية عمرانية، وتطوير البنية التحتية الحياتية، والسماح لكافة المنظمات الدولية ضخ مشاريعها المدنية في غزة، مقابل ضمانات إقليمية ودولية، بتجميد حماس والفصائل الفلسطينية أنشطتها في غزة، من إعدادات وتجهيزات وتدريبات ومناوشات وتجارب صواريخ محلية الصنع.

تأسيسا لما سبق:

نرى أن المخرج الوحيد للخروج من مشكلاتنا هو التخندق نحو رؤية جمعية واحدة والاستفادة – رغم طول الأمد- من تجارب حركات التحرر العالمية المشابهة لواقعنا وظروفنا بكل المعايير

كلمات دلالية