"وعاء من حديد ومحاليل ملحية" لمواجهة قنابل الغاز

الساعة 03:57 م|12 مايو 2018

فلسطين اليوم

"وعاء من حديد" و"أكياس من المحاليل الملحية الباردة"، أدوات بسيطة أخرى يستخدمها المتظاهرين الفلسطينيين لوقف انبعاث الغازات السامة التي يطلقها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" تجاه المتظاهرين شرق قطاع غزة وتخفيف أثارها على المصابين.

ويطلق جنود الاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين العشرات من قنابل الغاز السامة ذات ألوان غريبة ورائحة كريه مما يُسبب حالة من التشنجات للمصابين، وتهدف القنابل على تفريق المتظاهرين وعودتهم إلى الوراء؛ إلا أن تشكيل وحدة متخصصة لمكافحة الغاز كانت إحدى الوسائل لإبطال مفعول الغاز واستمرار الشبان في التقدم دون اهتمام لقنابل الاحتلال.

وسط المتظاهرين يقف أحد الشبان حاملاً على كتفه "شنطة" مليئة بمحاليل ملحية باردة، وفي يده وعاءٌ من الحديد ويتجول بين الشبان حتى وصل إلى فريسته والقى الوعاء على قنبلة الغاز بهدف ابطال مفعولها واخماد الدخان السام المتصاعد منها، في محاولة منه لدعم ومساندة المتظاهرين في التقدم تجاه الأسلاك الشائكة.

وقال أحد أفراد وحدة مكافحة الغاز لمراسلنا في مخيم العودة شرق جباليا خلال "جمعة النذير": "نحاول قدر الإمكان تقديم المساعدة لأبناء شعبنا المنتفضين شرق قطاع غزة لتخفيف آثار الإصابة من سموم الغاز".

وأضاف: "بعد استخدام البصل والروائح لتخفيف أثار استنشاق الغاز فقد وجدنا وفقاً لدراسة بأن استخدام المحاليل الباردة أفضل وسيلة لتخفيف أثار الغاز خاصة السام"، مؤكداً أن جميعها وسائل مقدرة في سبيل حماية المتظاهرين.

وأكد أن تشكيل فريق من المتظاهرين لمكافحة الغاز كان له دور كبير في الميدان لدعم مسيرة المتظاهرين شرق قطاع غزة كما الوحدات الأخرى (الكوشوك والطائرات الورقية وقطع الأسلاك الشائكة)، وذلك بوقف فعالية الغاز وعلاج المصابين باستخدام المحاليل الملحية.

وأشار إلى ان قوات الاحتلال استهدفت أعضاء وحدة مكافحة الغاز بشكل مباشر حيث أصيب الشاب محمد الهرش برصاص الاحتلال ولا زال يمكث في مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح أن كافة الأدوات التي تستخدم لمكافحة الغاز أدوات سلمية بسيطة.

وفي ذات السياق دعا عشرات المواطنين وحدة مكافحة الغاز لتكثيف جهودها وزيادة معداتها خاصة يومي الاثنين والثلاثاء حيث المسيرة المليونية التي تدعوا لها كافة القوى الوطنية والإسلامية في ذكرى النكبة وتزامناً مع نقل الإدارة الأمريكية لسفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة في إشارة إلى اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

ومن الجدير ذكره أن الشبان الفلسطينيون يتظاهرون قرب السياج الزائل شرق قطاع غزة للجمعة السابعة على التوالي ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار عن قطاع غزة والتي انطلقت بتاريخ (30 آذار الماضي) في ذكرى يوم الأرض.

واستشهد منذ بداية فعاليات مسيرة العودة الكبرى حتى أمس الجمعة السابعة التي أطلق عليها جمعة النذير، 47 مواطناً وأصيب أكثر من 9 آلاف دون أن يشكل أحد خطورة تذكر على جنود الاحتلال مما يؤكد أن قوات الاحتلال لا تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية في التعامل مع المتظاهرين السلميين.

كلمات دلالية