أمريكا ما بين المناورة المشتركة و قيادة المعركة- عبد الله الشافعي

الساعة 10:50 م|10 مايو 2018

فلسطين اليوم

أجرت القوات الإسرائيلية والأمريكية مطلع مارس الماضي أكبر مناورة مشتركة تحت مسمى "كوبرا العرعر" أو "جينفر كوبرا" التي تحاكي هجومًا شاملًا على "إسرائيل" من أكثر من جبهة من بينها الحدود الشمالية مع لبنان والحدود الشرقية مع سوريا والحدود الجنوبية مع قطاع غزة.

وتعتبر هي أكبر مناورة مشتركة بين الدولتين وتجرى هذه المناورات مرة كل عامين اعتبارا من عام 2001 .

وكان هدفها إلى رفع مستوى جاهزية العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين للتصدي لهجمات محتملة على إسرائيل التي تجد نفسها وسط اللهب.

وشارك في المناورات نحو ألفي عسكري إسرائيلي ونحو 2.5 ألف عنصر من الجيش الأمريكي، بمن فيهم 1.4 ألفا من أفراد المشاة البحرية و1.1 ألفا من البحارة العسكريين، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

حيث رست حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "أوس آيو جيما" في ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1948 التي أقلت 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأميركية للمشاركة في المناورات.

كذلك شارك في المناورات من الجانب الأمريكي سفينتان حربيتان وثلاث حوامات و25 طائرة ورادارات TPY-2 ومنظومات باتريوت وأيجيس وثاد للدفاع الجوي والصاروخي.

كما نُشرت بطاريات "باتريوت" أمريكية مضادة للصواريخ في مواقع من المفترض أن تنصب فيها في الوقت الحقيقي حال اندلاع حرب.

و أعرب قائد الجيش الجوي الثالث التابع للقوات الأمريكية الجنرال ريتشارد كلارك عن استعداد الولايات المتحدة لدعم إسرائيل عسكريا حين الحاجة.

وبعد شهر من المناورة تم قصف مطار التيفور T4 وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الغارة الجوية على مطار التيفور السوري شنت من قبل مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "إف-15". وذكرت أن 3 صواريخ وصلت إلى الهدف، بينما تم اعتراض 5 منها.

وأكد فيما بعد وعلى لسان ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن الجيش الإسرائيلي هو الذي قام بمهاجمة مطار ال T4 في سوريا.

قامت إسرائيل بهذا الاعتداء نيابة عن الولايات المتحدة لتجنيب الولايات المتحدة المواجهة مع روسيا التي كان تهديد رئيسها فلاديمير بوتين أمام أي اعتداء على روسيا وحلفائها واضحاً منذ فترة وجيزة .

وبعد يومين من الحدث قامت بارجات بحرية وقاذفات أمريكية، فرنسية، بريطانية توجه ضربات لعدة مواقع سورية..

ثم تقوم بعد ذلك بالتصدي للنشاط الإيراني داخل الأراضي السورية من خلال اطلاق التهديدات من فترة لأخرى .

وبذلك تكون أمريكا هي من تدير المعركة الحقيقية في الشرق الأوسط حيث كرست وجودها في المكان ونشرت قواتها وبوارجها ومضاداتها لتكون على جاهزية عالية سواء لرد أي اعتداء على ( إسرائيل ) أو لتنفيذ هجمات مختلفة بالشراكة مع إسرائيل على دول الجوار التي تشكل تهديدا على أمنها و استقرارها  .

 

 

كلمات دلالية