خبير عسكري: القصف السوري للاحتلال أكد وجود استراتيجية في الرد على الاعتداءات عليها
خبير عسكري: "إسرائيل" تسعى لمواجهة مع إيران للحصول على الدعم من أعدائها
أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات، أن مبادرة الدولة السورية بإطلاق الصواريخ على جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، يعبر عن وجود قرار استراتيجي لدى الدولة السورية بالرد على أي اعتداء "إسرائيلي" عليها، منذ حادثة إسقاط الطائرة الحربية "الإسرائيلية" في الأجواء السورية.
وأوضح اللواء عريقات في حديث لـ وكالة "فلسطين اليوم"، أن "إسرائيل" اعتقدت أن حادثة إسقاط طائرتها الحربية في شهر فبراير الماضي من قبل الدفاعات السورية لن تتكرر، وجاء القصف السوري الليلة ليؤكد وجود قرار استراتيجي لدى سورية للرد على أي اعتداء إسرائيلي سواء في نفس اللحظة أو في أوقات لاحقة.
يذكر أن الطيران "الإسرائيلي" اعتدى على أهداف سورية وكان أبرزها قصف مطار تيفور الشهر الماضي، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود السوريين والإيرانيين.
وأشار عريقات إلى أن "إسرائيل" ستقوم بعد حادثة تعرضها للقصف السوري إلى إعادة حساباتها من جديد وقراءة الموقف برمته، لأنه إذا ما كان هناك تقييد للطيران الإسرائيلي في الفضاءات العربية وخاصة في سورية، فإن "إسرائيل" من الصعب عليها قبول هذا الواقع الجديد ولكن هذا يعتمد على دعم الولايات المتحدة وثقة "إسرائيل" في أميركا.
وحول إمكانية اندلاع حرب واسعة على الجبهة الشمالية، لفت عريقات إلى أن جميع الاحتمالات مفتوحة، و"إسرائيل" معنية بالتصعيد، والتهديدات بين الأطراف تحولت لفعل ميداني على الأرض، وأصبح قصف هنا وهناك، مرجحاً أن "إسرائيل" ستعيد مراجعة كل ما يجري في المنطقة الآن. معرباً عن اعتقاده أن التصعيد الإسرائيلي لن يرتق لحرب واسعة، وإنما تصعيد شبه يومي، لان إسرائيل تريد أن تغطي على ما سيحدث في 14-15/أيار في فلسطين من جانب، ومن جانب آخر استثمار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المفاعل النووي.
وبشأن اتهامات الاحتلال الإسرائيلي للواء الإيراني قاسم سليماني بالإشراف على القصف الذي تعرض له جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، أوضح الخبير العسكري عريقات، أن إسرائيل معنية بجر إيران لمواجهة عسكرية معها، لإجبار الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل إلى جانبها خاصة بعد قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. موضحاً ان الحرب بين إسرائيل وسورية لن تجلب الدعم الدولي لها، ولكن مع ايران سيكون الدعم قوي من جانب أمريكا وغيرها خاصة من الذين يكنون العداء لها.
وحيال الصمت الروسي عن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، أوضح عريقات أن روسيا ليست موجودة للدفاع عن سورية، ولكن هي تدعم قوة الردع السورية بالأسلحة والصواريخ وقريباً سيتم إمدادهم بصواريخ أس 300 وأس 400، لذلك الحسابات مختلفة بين موسكو ودمشق، مؤكداً أنها هناك مصلحة روسية في سمود سورية وأن تبقى قوية.