تعرف على الأسعار..

بالصور استعدادات خجولة على أمل وفرحة معدومة بأسواق غزة لشهر رمضان

الساعة 04:24 م|08 مايو 2018

فلسطين اليوم

ينهمك "محمد أبو صلاح" بتزيين بسطته التجارية بمتطلبات شهر رمضان المبارك من إضاءة أحبال الزينة، بطريقة جميلة عله يجذب انتباه المواطنين لإقناعهم بالشراء لاداخل الفرحة إلى قلوب أطفالهم رغم المنغصات التي يعاني منها كافة أبناء الشعب في غزة.

ويستعد التجار في قطاع غزة رغم عدم وجود أجواء الشهر الفضيل بعرض كافة متطلبات شهر رمضان المبارك الذي يفصلنا عن قدومه 10 أيام فقط، من ألعاب للأطفال وأجبان وألبان وتمور ومخللات وعصائر وقطايف، بطريقة جذابة وجميلة.

ويؤكد بعض التجار الذين التقى بهم مراسل وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" عدم وجود أجواء للشهر الفضيل لتردي الأوضاع الاقتصادية خاصة أن جزء من البضائع المعروضة هي من بضائع العام الماضي.

وتوقع كافة التجار أن تتحسن الحركة التجارية حال صرفت السلطة رواتب الموظفين في غزة، مستدركين بالقول: "عندما أعلن رئيس السلطة محمود عباس عن صرف رواتب الموظفين السبت الماضي كان هناك عيد السبت الماضي وتحرك البيع في السوق لكن عدم صرف الراتب أوجع قلوب الناس التي أخمدت فرحة أطفالهم بالعودة إلى منازلهم بخفي حنين".

التاجر محمد أبو صلاح قال: "أغلب بضاعتي من بضائع شهر رمضان العام الماضي وجزء بسيط منها بضائع الشهر الحالي"، مشيراً إلى أنه يحاول قدر الإمكان جمع رأس المال في ظل الخسائر التي يتعرض لها التجار لتكدس بضاعتهم.

وأضاف أبو صلاح: "كنتُ أعتبر العام الماضي سيئ لكن اكتشفت أنه جنة عن العام الحالي"، مستدركاً بالقول: "شهر رمضان شهر خير وبركة وأنا متفائل جداً ببركة هذا الشهر الفضيل".

وبين أن أسعار البضائع العام الحالي أقل من العام الماضي قائلاً: "كنا نبيع بعض الألعاب في العام الماضي بـ25 شيقل أما اليوم بـ20، فكل قطعة من الألعاب تم خصم ما بين "2 إلى 5 شيكل عن العام الماضي".

فيما أبدى التاجر حسام لولو تفاؤله من اقتراب شهر رمضان المبارك رغم عدم وجود أجواء الفرحة والسعادة لدى الناس، قائلاً: "مهما كانت الأوضاع سيئة إلا أنه يجب أن نفرح ونسعد لقدوم شهر الخير والبركة ويجب علينا أن ندخل الفرحة إلى قلوب أطفالنا، متسائلاً ما ذنب الأطفال ألا تفرح؟".

وأضاف لولو لفلسطين اليوم: "لا شك أن كل شيء يتأثر بالأوضاع السياسية لذلك الاستعداد هذا العام كان بشكل أقل عن العام الماضي خاصة بشراء الفوانيس وأحبال الزينة"، مشيراً إلى أن جزء بسيط من بضاعته من العام الماضي.

وأكد أنه قام بشراء بضائع جديدة من الصين بأشكال وألوان مختلفة عن بضائع العام الماضي حتى يتمكن من جذب الزبائن.

وبين أن كافة التجار يدركون تماماً أن الأوضاع الاقتصادية وعدم صرف رواتب الموظفين سيؤثر بشكل كبير على الحركة الاستهلاكية"، قائلاً: "نحن مجبورون على تجديد البضائع كما أن المستهلك مجبر على شراء الألعاب لإدخال الفرحة في بيته وإلى قلوب أطفاله".

ولفت إلى أن عرض بضائع شهر رمضان وشرائها من قبل المستهلكين تساهم بشكل كبير جداً في تنشيط أجواء الشهر الفضيل بين الناس.

أما التاجر عدي عبد المجيد من "قصر الهدايا" قال: "رغم خشيتنا من قلة البيع والشراء هذا العام إلا أن استعداداتنا للشهر الفضيل لم تتوقف، فكل ما هو معروض في محلاتنا بضائع جديدة تم استيرادها من الخارج".

وأضاف لـ"مراسلنا": "لا أحد يشعر بأجواء شهر رمضان المبارك إلا بشراء متطلبات الشهر الفضيل من "ألعاب الأطفال والقطايف والمخللات والتمور والعصائر.." وكل متطلباته حينها يشعر المواطن بأجواء الشهر الفضيل".

ولفت إلى أنه رغم اقتراب شهر رمضان إلا أن الحركة الشرائية ضعيفة، متوقعاً أن تشهد تحسناً كبيراً حال صرفت رواتب الموظفين وفتحت المعابر وتمت الوحدة الوطنية وكسر الحصار.

وعن الأسعار اتفق كافة التجار على انخفاض أسعارها ما يقارب (الرُبع) عن العام الماضي، فأسعار فوانيس الأطفال تتراوح ما بين (1شيكل حتى 20 شيكل) بينما الفوانيس الخشبية أو ما تُسمى بـ"الانتيكة" تتراوح ما بين (20 شيكل حتى 100 شيكل)، أما أسعار العصائر تتراوح ما بين (10 شيكل حتى 20 شكل حسب الحجم)، وأسعار القطايف تختلف من تاجر إلى آخر فبعضهم يصل الكيلو الواحد منها ما بين (5 إلى 8 شيكل).

وعلى الرغم من اقتراب شهر رمضان المبارك إلا أن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة لم تتغير منذ الانقسام الفلسطيني وفرض الحصار الإسرائيلي عام (2006) بل تزداد الأوضاع سوءاً عاماً بعد عام حتى وصلت هذا العام بدون أن تصرف السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في قطاع غزة كـ"عقاب" بحجة عدم تسليم حركة حماس القطاع إلى حكومة الوفاق الوطني بشكل كامل.

32130581_1989213914477501_7487076626354667520_n
31961915_1989214304477462_8325222980019814400_n
32087422_1989215431144016_8522030720963575808_n
س
العاب نارية
فوانيس رمضان
فوانيس
 

كلمات دلالية