بالفيديو ارهاب "مكبرات الصوت"..دليل عجز الاحتلال في مواجهة مسيرات العودة

الساعة 03:41 م|07 مايو 2018

فلسطين اليوم

بعدما فشل الرصاص والغاز السام في ردع الزحف البشري الفلسطيني على الحدود الشرقية الزائلة مع الاحتلال في غزة، تحاول قوات الاحتلال إرهاب الشبان التواقين للعودة بوسائل متعددة، كان آخرها مكبرات الصوت.

وسيلة جديدة يحاول الجنود من خلالها إخافة الشبان المتظاهرين، من خلال السب والشتم والتوّعد بالاستهداف، لكن عزيمة وصلابة الشبان كانت أقوى من تُرهات الاحتلال ومحاولاته المستميتة لوقف الغليان الشعبي السلمي على الحدود.

تأتي خطوة الاحتلال في تركيب "مكبرات الصوت" في الوقت الذي أزالت فيه الكوريتان المكبرات عن الحدود بينهما بعد الاتفاق على وقف كل الأعمال العدوانية بما فيها الإذاعة عبر مكبرات الصوت، ونشر المنشورات المضادة للجانبين في المنطقة الحدودية.

محمد علي أحد الشبان المتواجدين في خيم العودة شرق مدينة غزة، أكد أن مكبرات الصوت محاولة فاشلة من الاحتلال لردع الشبان الذين استطاعوا أن يسقطوا طائراته وأن يرعبوه بالطائرات الورقية الحارقة.

وأضاف علي في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "مكبرات الصوت تحولت إلى أضحوكة، حتى بات الشبان يتوافدون بكثرة من أجل سماع ما يقوله الجنود والرد عليهم بقوة، مما يؤكد أن السحر انقلب على الساحر".

من جانبه قال الخبير الأمني يوسف الشرقاوي إن تركيب قوات الاحتلال لمكبرات الصوت دليل على اليأس، بعد استنفاذ الاحتلال لكافة قواه وعتاده في محاولة إرهاب وردع مسيرة العودة الكبرى في غزة.

وأكد الشرقاوي في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مكبرات الصوت جزء من أزمة الاحتلال، بعد وصوله إلى قناعة أن الشعب الفلسطيني لا يكسر، مشدداً على أننا أمام استحقاق كبير يوم 15 مايو القادم في ذكرى النكبة.

ونوّه إلى أن الاحتلال يحاول بشتى السبل أن لا يترك هذا اليوم بدون حرب على القطاع، متوقعاً أن يشن الاحتلال حرب على غزة وجنوب لبنان قبل يوم 15 مايو، مضيفاً: "ربما انفتحت شهية الاحتلال أكبر على الحرب بعد نجاح المقاومة في الانتخابات اللبنانية النيابية اليوم".

ولفت الشرقاوي إلى أن يوم 15 مايو القادم سيكون له ما بعده في تاريخ الصراع الصهيوني الفلسطيني.

وتبقى كلمة الشعب وخياره هو النافذ والقادر على تغيير وقلب الموازين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الخوف المتزايد في كيان الاحتلال من تطور الزحف البشري في الـ15 من مايو القادم، ووصول الفلسطيني إلى أرضه التي هُجر منها، للتأكيد على حق العودة على أرض الواقع، وليس فقط في المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي لا تطبق. 

 

 

كلمات دلالية