أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، أن مسيرات العودة جاءت لتعيد تعريف المشروع الوطني، وتعيد قراءة الواقع.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عصر اليوم الأحد، بمخيم العودة شرق مدينة غزة.
وأوضح البطش قائلاً :" في ظل التخبط السياسي والحصار الشديد، وانشغال البعض العربي والإسلامي في التطبيع مع إسرائيل والتعايش مع الاحتلال، جاءت هذه المسيرات لتعيد تعريف المشروع الوطنى، وبناء الإستراتيجية الوطنية، وتعيد قراءة الواقع".
ونوه إلى أن رسالة هذه المسيرات المتواصلة جاءت لتؤكد أن شعبنا ماض في خيار المواجهة، ولن تفلح كل المحاولات في كسر إرادته.
وبين البطش أنهم - كقوى وفعاليات مشرفة على الفعالية - كانوا أمام خيارات إما أن نذهب لتصعيد بعيد المدى بأشكال مختلفة أو ننفجر في وجه الطرف العربي أو في وجه الطرف الفلسطيني الرسمي، ولكن بفضل الله عرفنا أن الذي ينبغي أن ننفجر في وجهه هو العدو المحتل، وبالتالي كانت الإشارة والترتيبات باتجاه مسيرات مليونية للعودة تبدأ في ذكرى يوم الأرض الخالد.
وأشار إلى أن الجماهير انطلقت لترفع شعار العودة، وكسر الحصار، وإسقاط صفقة القرن، وقرار ترامب، ولتتوحد على برنامج موحد اسمه حق العودة ومجابهة العدو.
وشدد البطش على أن المسيرات أثبتت بأن شعبنا لا يقبل الحصار ولا المذلة أو المهانة وأي محاولة لانتقاص حقنا في فلسطين أو الحديث عن انفراجات سياسية من ليبرمان وغيره بأنه يمكن أن نرفع الحصار مقابل تسليم السلاح أو هدنة طويلة الأمد.
وأعرب القيادي في الجهاد الإسلامي عن ثقته بأن مئات الآلاف سيخروج في منتصف الشهر الجاري ليقولوا: لا لصفقة القرن ولا للحصار ولا ألف لا لاعتبار القدس عاصمة للصهاينة المحتلين.
وأوضح أن مناطق السياج الزائل ستتحول إلى حالة كر وفر مع هذا العدو حتى يستسلم، وحتى يفهم الاحتلال ان هذا السياج ليس حدودا وإنما أسلاك شائكة سننتزعها انتزاعا، وأن المعركة لم تنته بعد وهي مفتوحة على أشدها.
وبحسب القيادي البطش فإن هذه المسيرات نجحت واستمرت بالبعد الشعبي، منوها إلى أن المقاومة ليست غائبة عن المشهد، فهي تحمي جماهير شعبنا ببنادقها، والعدو يدرك أن هذه البنادق حاضرة.