لبنان: نتائج الانتخابات ستحدد مستقبل البلاد

الساعة 09:36 م|06 مايو 2018

فلسطين اليوم

انتهى اليوم الانتخابي في لبنان نسبيا بسلام، وستكشف عمليات فرز الأصوات في الساعات المقبلة ما إذا كانت نتائج الانتخابات التي ستُظهر أحجام القوى السياسية ستؤسس لمرحلة جديدة من الحياة السياسية أو أنها ستعيد لبنان الى فترة التجاذب التي سادت الربيع العربي.

ويتنافس نحو 600 مرشح للحصول على أصوات أكثر من 3.5 ملايين ناخب موزعين على 15 دائرة انتخابية بهدف ايصال 128 نائبا الى البرلمان لأربعة سنوات مقبلة.

وينقسم المرشحون بشكل عام الى تيارين كبيرين الأول تدعمه السعودية ويخوض معركته الانتخابية مستهدفا سلاح المقاومة، والتيار الثاني يُمثل تيار المقاومة ويرفض السياسات السعودية والاميركية التي تستهدف تقسيم المنطقة واضعافها لصالح تقوية "اسرائيل".

وسجل المراقبون للانتخابات توترات في العديد من المناطق اللبنانية بين اللوائح الانتخابية المتنافسة، وحاول مناصرون في تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري المحسوب على السعودية فرض ارادتهم على الناخبين من الطائفة السنية ومارسوا مضايقات على اللوائح المنافسة بعدما تبين لهم ان حساباتهم الانتخابية  لم تتوافق مع محتويات صناديق الاقتراع.

واستقبل لبنان 100 مراقب أجنبي غالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، واستقبلت المؤسسات الرسمية أكثر من 2500 شكوى حول خرق قانون الانتخاب، واعتقلت القوى الأمنية 3 اشخاص على خلفية اشكالات أمنية جرت في زحلة وطرابلس والشويفات وأدت الى سقوط العديد من الجرحى.

وشهدت مناطق في زحلة شرقي لبنان توترات أمنية، وقالت رئيسة لائحة الكتلة الشعبية ميريام سكاف إن عناصر من القوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع المدعوم من السعودية اعترضوا موكبها واعتدوا عليها وعلى أنصارها بالضرب مما ادى الى سقوط العديد من الجرحى.

واشتكى اعضاء من لائحة وطني التي تمثل جمعيات المجتمع المدني من مضايقات تعرضوا لها في بيروت والجبل والشوف وصيدا.

كما شهدت منطقة بيروت اشتباكات بالحجارة بين ناخبين من تيار المستقبل وناخبين مؤيدين للوائح تضم مرشحين لحزب الله.

وكان تحالف تيار المستقبل والقوات اللبنانية اعلنوا أنهم يخوضون الانتخابات في مواجهة حزب الله، لكن خطابهم لم يحظ بمقبولية لدى الجهور الساخط الذي يتهمهم بالاستئثار السياسي ومصادرة إرادة الناخبين.

وشهد جنوب لبنان ومناطق البقاع والهرمل اقبالا شعبيا على مراكز الاقتراع للتصويت للوائح تحالف حركة أمل وحزب الله بسبب الدعاية الانتخابية لخصومهما التي توعدت باختراق لوائحهما وخصوصا في الهرمل واعتبار هذا الخرق هزيمة لحزب الله تحديدا وانتصارا للتيارات المدعومة من السعودية.

وقبل ساعة من انتهاء التصويت تدفقت اعداد من الناخبين الى مراكز الاقتراع بهدف رفع نسبة التصويت التي تفاوتت بين منطقة وأخرى وشكلت تهديدا للمرشحين.

كلمات دلالية