بنزيما.. القط الأليف عاشق النهايات السعيدة

الساعة 04:17 م|06 مايو 2018

فلسطين اليوم

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، هكذا يمكننا أن نخلص حال كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، الذي خطف الأضواء على غير العادة، في مباراة بايرن ميونخ بإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث ظهر بشكل مغاير تماما، واستطاع إحراز هدفي الفريق الملكي خلال اللقاء.

وقبل ساعات من مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، على ملعب كامب نو، في الجولة الـ36 من الدوري الإسباني، يتمنى بنزيما المشاركة وصناعة الفارق للملكي الذي يأمل الانتقام من الهزيمة القاسية في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة.

مر المهاجم الفرنسي بعدة تخبطات في الموسم الحالي، وظل الاسم الأكثر تعرضا للانتقاد من الجميع، إلى أن أصبح مادة دسمة للسخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لم يكن أبدا بمحض الصدفة، بل أرقامه ومعدله تهديفه السيئ بالمقارنة مع المهاجمين الكبار، كانت خير دليل على تراجع مستواه.

9 أهداف كانت هي حصيلة بنزيما طوال الموسم قبل ليلة الثلاثاء في سانتياجو برنابيو، إذ سجل في 8 مباريات فقط، من أصل 40 لعبها هذا الموسم، وهو الأمر الذي جعل زيدان لا يبدأ به أساسيًا في أكثر من مباراة بالفترة الأخيرة.

لم يكتف كريم بدوره الدائم في بناء اللعب ومساعده كريستيانو رونالدو في خلق المساحات لاحراز الأهداف، بل قام بالضغط على مدافعي البايرن وتمكن من استخلاص الكرة أكثر من مرة.

فمن الاحصائيات المثيرة، ووفقا لموقع "Whoscored" نجد أن بنزيما كان اللاعب الأكثر استخلاصا للكرة بين لاعبي الفريقين في تلك المباراة بـ 6 مرات.

ويعد القط الأليف، هو اللقب الذي أطلقه جوزيه مورينيو مدرب الملكي السابق على بنزيما، نظرا لحماسه القليل في التدريبات، من ضمن اللاعبين الذين حصلوا على ثقة زيدان، مثله مثل أغلب المدربين الذين قادوا المرينجي في السنوات التسع الأخيرة.

اعتاد جمهور الملكي على بداية ضعيفة لبنزيما مع انطلاقة الموسم، ويبدأ معها الانتقادات وسيل من الأخبار حول رحيله عن ريال مدريد والتعاقد مع مهاجم جديد، ولكن في نهاية الموسم يرتفع النسق وينهي الفرنسي الأشهر الأخيرة من الموسم بمستوى أفضل.

قدم بنزيما مباراة رائعة عام 2014 في نصف نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ، الذي كان يبث الرعب في نفوس الخصوم في أول مواسمه تحت قيادة بيب جوارديولا، ليسجل بنزيما هدف ريال مدريد الوحيد في مباراة الذهاب ويظهر بمستوى جيد، كما أنه شارك في مباراة الإياب، التي حسمها الملكي برباعية، ومن ثم الفوز باللقب العاشر.

وبالنظر للموسم الماضي، ظل زيدان في موقف صعب خلال إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد، بعدما وجد فريقه متأخرا بنتيجة 2-0 بعد مرور 15 دقيقة من المباراة، ليقترب الروخيبلانكوس من تعديل نتيجة الذهاب (3-0).

وجاء بنزيما وأخرج زيدان من ذلك الموقف إذ راوغ ثلاثة من مدافعي أتلتيكو بالقرب من راية الركلة الركنية، في لقطة أدت لاندهاش جميع المتابعين، لتنتهى الكرة بهدف لإيسكو ويضمن ريال مدريد الوصول لنهائي كارديف ومن ثم التتويج باللقب.

ظن البعض أن زيدان قد اقتنع بضرورة الاعتماد على مهاجم آخر بدلا من كريم في المباريات الماضية، بعدما قرر عدم الدفع به في إياب ربع النهائي أمام يوفنتوس، ثم إشراكه كبديل في لقاء الذهاب أمام البايرن، وهو الأمر الذي اتبعه معه في الديربي أمام أتلتيكو مدريد.

ولكن قرر المدرب الفرنسي منح الثقة لمواطنه مجددا في لقاء العودة أمام الفريق الألماني وكان أحد أسباب التأهل للنهائي بعدما سجل هدفي فريقه في اللقاء الذي انتهى (2-2).

كلمات دلالية