الفلسطيني ينظم فعالية "لا لاستهداف الحقيقة" بمناسبة اليوم العالمي للصحافة

الساعة 03:36 م|06 مايو 2018

فلسطين اليوم

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد، فعاليات حملة "لا لاستهداف الحقيقة"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام.

تضمنت الفعالية، إطلاق تقريري المركز حول حرية التعبير، الأول بعنوان، حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية، والثاني تقرير "إخراس الصحافة" حول انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصحافيين ووسائل الاعلام.

عقد اللقاء في قاعة "اللايت هاوس" بمدينة غزة، بحضور جمع كبير من الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الصحفية والاعلامية وممثلي منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني وسياسيين.

بدأ اللقاء بكلمات افتتاحية قدمها مدير المركز، ومدراء المؤسسات الإعلامية الخمس الفاعلة في قطاع غزة.

وقدم راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مداخلة أكد فيها على أهمية دور الصحفيين، وتكامله مع العمل الحقوقي، باعتبارهم جزء من المدافعين عن حقوق الانسان.

وأشار الصوراني إلى أن الصحافة هي أحد أهم المعايير في حقوق الانسان، وهي اللبنة الأولى والاساس في موضوع الديمقراطية وحقوق الانسان. وأضاف: "إذا لم تكن هناك حصانة واحترام لحرية الصحافة، وأن تدعم بقانون، فإن جل موضوع الديمقراطية يصبح حبراً على ورق."

وأكد الصوراني أن إسرائيل تاريخياً أنكرت الحقيقة واحتكرتها، وزورت الرواية التاريخية، لتبرير ما تمارسه من جرائم بحق الفلسطينيين، لذلك وجب بالضرورة وجود جيل من الصحافيين لما يمتلكوه من جرأة وشجاعة لقول الحقيقة وتعرية تلك الرواية.

وفي كلمتها، أشارت عندليب عدوان، مديرة مركز الاعلام المجتمعي، إلى أن الانتهاكات تتعاظم بحق النشطاء والصحفيين وغيرهم، مع تزايد النشاطات التي يقومون بها.

وتحدثت عدوان بشكل خاص عما أسمته "الانتهاكات الناعمة"، التي يصعب رصدها ومتابعتها في كثير من الأحيان، والتي تحدث في سياقات مختلفة.

وذكرت عدوان سياقين اثنين لهذه الانتهاكات، الأول، ما تقوم به سلطات الامر الواقع في الضفة وغزة، خاصة ما يقوم به مكتب الاعلام الحكومي في غزة، عند طلب جهة معينة عرض أفلام، وما يتبعه من إجراءات معقدة تصل حد المنع؛ وثانياً، الإجراءات التي تطال النساء من قبل الاسرة والمجتمع، عندما يحاولن التعبير عن أنفسهن، حيث يواجهن بالقمع.

وتحدث عماد الافرنجي، رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، حول دور الصحفيين الهام، بصفتهم رأس الحربة في كافة الميادين، في دحض الرواية الإسرائيلية المزيفة والباطلة، وتقديم الصورة الحقيقية لوجه الاحتلال البشع. وأشار إلى أن الصحفيين مقابل هذا الدور، يواجهون بكافة أدوات القمع الإسرائيلي، بما في ذلك القتل. وطالب الافرنجي بضرورة توفير أدوات السلامة المهنية من معدات للصحفيين، وطرد دولة الاحتلال من كافة المحافل الدولية وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم بحق الصحفيين. وأكد الافرنجي على ضرورة تشكيل نقابة مهنية مستقلة تضم جميع الأطر الصحافية في بوتقة واحدة للدفاع عن حقوق الصحفيين.

وفي مداخلته، تحدث بلال جاد الله، مدير بيت الصحافة، حول استهداف قوات الاحتلال للصحفيين بشكل مباشر ومتعمد وايقاع القتلى والجرحى في صفوفهم، وفي نفس الوقت يمنع ادخال معدات السلامة المهنية لهم، مؤكداً أنه يفعل ذلك لأنه لا يقبل نشر الحقيقة للعالم. ودعا جاد الله في كلمته الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والجسم الصحفي؛ كما دعا الى التركيز اعلامياً على الانتهاكات الإسرائيلية من قبل وسائل الاعلام المحلية والعالمية؛ ودعا المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف العدوان بحق الصحفيين، وبالتوازي التحقيق في هذه الجرائم.

بدوره، أشار عادل الزعنون، مدير مركز الدوحة للإعلام، خلال مداخلته، إلى تزايد الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في مجال الاعلام في الأرض المحتلة. وأكد الزعنون أن مؤسسته رصدت منذ الأول من يناير العام الحالي حتى الآن، كم هائل من الانتهاكات وصل الى (141) انتهاكاً على ايدي قوات الاحتلال، بينما رصد خلال هذه الفترة (44) انتهاكا على خلفية الراي والتعبير في السلطة الفلسطينية. ودعا الزعنون، خلال كلمته، الى ضرورة التكاتف الداخلي، وتوحيد الأجسام الصحافية السبع العاملة في الأرض المحتلة، والتنسيق فيما بينها، للارتقاء بعملها ومواجهة التحديات التي تواجهها. واقترح الزعنون أن يكون للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان دور في التنسيق بين هذه المؤسسات وأن يبذل جهودا في توحيدها.

وقدم فتحي صباح، رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، مداخلة أشار فيها للانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والإعلاميين تاريخياً، وبأنها سياسة ممنهجة، ولم يكن ياسر مرتجى، واحمد أبو حسين هما أول من قتلا، بل سبقهم كتاب وصحفيين فلسطينيين كبار. وتطرق صباح للوضع الداخلي، حيث أشار الى اقتراف السلطات في غزة والضفة الانتهاكات على خلفية الراي والتعبير، وذكر قضية اعتقال والتحقيق مع الصحفي جهاد بركات الذي صور موكب رئيس الوزراء الحمد الله، وهو على حاجز إسرائيلي؛ وقضية الصحفية هاجر حرب، التي أعدت تحقيقا استقصائيا عن الفساد في التحويلات الطبية في دائرة العلاج بالخارج في غزة. وأشار صباح الى ان النائب العام قام بتقديم لائحة اتهام بحق حرب، وقدمت للمحاكمة غيابياً، رغم سفرها للعلاج بالأردن، بل صدر حكم بحقها غيابياً.

وأعقب الجلسة الافتتاحية عرضاً مركزاً لتقريري المركز الدوريين حول حرية التعبير. التقرير الأول، هو تقرير اخراس الصحافة، ويرصد انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين العاملين في الارض المحتلة، ويغطي الفترة بين 1 أبريل 2017- 30 أبريل 2018، وهو التقرير العشرون من نوعه الذي يصدره المركز، وقدمه الباحث، نافذ الخالدي. التقرير الثاني، هو: تقرير حالة الحق في حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية، والذي يرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويغطي الفترة بين 1 أبريل 2017، حتى 31 مارس 2018، وهو التقرير السادس عشر من نوعه، وقدمه الباحث، محمد أبو هاشم.

كلمات دلالية