خبر الإخوان المسلمون بمصر ينفون تهريب استشهاديين إلى غزة

الساعة 09:48 م|31 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : وكالات

نفى الأربعاء 31-12-2008 مسؤولون في جماعة الإخوان المسلمين في مصر تصريحا نسبته صحيفة مستقلة لقيادي في حزب "إسلامي" معارض بأنهم تمكنوا يوم الأحد الماضي من إدخال ميليشيات عسكرية إلى غزة.

 

وسارع نائب المرشد العام للجماعة د. محمد حبيب إلى نفي ذلك بقوله "لا ميليشيات لدينا، ونعلم حدود دورنا، والدولة هي المسؤولة عن إرسال مساعدات عسكرية"، كما قال مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل المقرب من الجماعة، والذي نسبت صحيفة "البديل" المصرية هذا التصريح له في مؤتمر جماهيري، إنه كان يقصد تمكن الإخوان من إدخال قافلة مواد طبية من معبر رفح في غفلة عن حرس الحدود أثناء وقوع غارة جوية إسرائيلية، ووصفهم بالاستشهاديين كونهم عرضوا أنفسهم للخطر، لكن المحرر الذي نقل تصريحه التبس عليه الأمر.

 

 

من ناحية أخرى ثار جدل حول فتوى نشرتها صحف مصرية نفت صفة الشهادة عن الضابط المصري الذي قتل على الحدود المصرية الفلسطينية برصاص أطلقه مسلحون.

 

وذكرت الفتوى التي نسبت إلى جبهة علماء الأزهر أن حياة الضابط "ذهبت في غير شرف وقتلت في غاية رخيصة، طاعة لأوامر جائرة، وتعليمات فاجرة، فرخص دمُه". محرضة الجنود والضباط المصريين على الحدود مع غزة على عدم طاعة الأوامر الصادرة إليهم.

 

وعلى الفور أعلن د. محمد علي البري الرئيس السابق لجبهة علماء الأزهر براءته من الفتوى، وأنها لم تعرض عليه ولم تتم استشارته، وأنه كان سيرفضها. وأكد د. أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر بأن الضابط شهيد وفقا لكتاب الله وسنة رسوله، وأن "شهادته ليست في حاجة لصكوك من الجبهة".

 

 

المرشد: أدخلنا سيارات إغاثة

 

وحول موضوع إدخال الإخوان "استشهاديين" إلى غزة، قال المرشد العام للجماعة محمد المهدي عاكف لـ"العربية.نت" إن الإخوان المسلمين تمكنوا بالفعل من إدخال عدة سيارات إلى غزة بصعوبة شديدة بها أدوية ومعدات طبية، وذلك ضمن 200 سيارة مجهزة تنتظر الإذن لها بالدخول.

 

وأضاف عاكف "مهما كانت الصعوبات والمنع سنتمكن بإذن الله من إدخال المعونات إلى غزة، رغم التآمر الغريب الذي يمنع وصولها".

 

ونفى ما تردد عن قيام الجماعة "بإرسال استشهاديين إلى غزة للقتال مع الفلسطينيين"، وقال لم يحدث لأننا محاصرون هنا في مصر أكثر من أهالي غزة الذين نسأل الله لهم العافية، ولو أمكننا أن نرسل لهم عيوننا لن نتأخر، ولكن لا يمكن أن يدعي الإخوان شيئا لم يفعلوه، نحن أرسلنا مساعدات ومواد إغاثة وأدوية ومعدات طبية، وسنرسل لهم بأمر الله المزيد.

 

وأضاف عاكف أنه ليس مسؤولا عن تصريحات مجدي أحمد حسين، التي نسبت إليه وتضمنت أن الإخوان أرسلوا عدة سيارات لاستشهاديين، مستطردا "بصفتي المرشد العام للجماعة أؤكد أن الجماعة لم ترسل أحدا".

 

وشرح مجدي حسين لـ"العربية.نت" ملابسات هذا التصريح بأن جريدة "البديل" حرفت كلامه، فجاء على هذا النحو غير الصحيح. "ما قلته في مؤتمر جماهيري أنه أثناء قصف الطائرات الإسرائيلية لمنطقة معبر رفح يوم الأحد الماضي، دخلت قافلة إغاثة تابعة للإخوان تضم أطباء وجراحين و12 سيارة مليئة بالأدوية، وقد أسميتهم (استشهاديين) لأنهم دخلوا وقت القصف عندما انسحبت القوات المصرية من مواقع حراستها للمعبر، وهذه الكلمة تحولت في الخبر المنشور إلى (مليشيات عسكرية)، وقد تحدثت إلى الجريدة نافيا ذلك".

 

من جهته رفض محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات رأيا يطالب الإسلاميين بتبني دعوة حماس بالانسحاب من غزة، قائلا إن الوقت الآن غير مناسب لذلك، رغم أن هذه الحركة كانت قد ورطت نفسها بدخولها في الانتخابات وتشكيلها الحكومة.

 

وأضاف -لـ"العربية.نت"- الآن تحديدا لا يمكن تبني دعوة كهذه. كنا نستطيع مناقشتها قبل العدوان الإسرائيلي، فأنا من الذين قالوا في وقت سابق إن حماس ربما تكون قد تورطت عندما دخلت الانتخابات التشريعية وكسبتها، ونشرت مقالا في ذلك الحين بعنوان "ورطة حماس"؛ لأن هناك فارقا بين أن تكون حركة مقاومة تمسك السلاح وتتحرك في حيز من المناورة، وبين أن تتحول إلى حكومة. لكن الآن لا يجوز ولا يصح أن نطالبها بالتسليم، خصوصا أن الفساد في السلطة الفلسطينية يزكم الأنوف.