يستغل الاحتلال "الإسرائيلي" دعم إدارة مواقع التواصل الاجتماعي له في محاربة المحتوى الفلسطيني وإضعافه، بتوسيع محتواه في العالم الافتراضي واستخدام أساليبهُ القذرة في محاربة الفلسطينيين، ويأتي ذلك في إطار إضعاف هبّة الشارع الفلسطيني وإشغاله عن المطالبة بحقوقه المشروعة .
جهاز السايبر "الإسرائيلي" يحاول جاهداً التأثير على الشباب الفلسطيني من خلال صفحات مشبوهة تمس بالمقاومة الفلسطينية وقياداتها وتعمل على تشويه صورة القضية الفلسطينية، بالإضافة لنشر معلومات مفبركة لخلق حالة الفوضى.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، رصدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات ممولة ناطقة باللغة العربية يدسها الاحتلال "الإسرائيلي" في محاولة منه للنيل من سُمعة المقاومة الفلسطينية وقياداتها، تزامنًا مع فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
مصدرٌ أمني، قال: "إنَّ الاحتلال الإسرائيلي اتجه مؤخرًا في حربه ضد المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، بدس معلوماتٍ تثير البلبلة بين المواطنين، التي من شأنها فتح خيوطٍ أمنية ودوائر مُغلقة وسرية لدى المقاومة، للوصول للمعلومات الحقيقية التي يرغب الاحتلال في الحصول عليها".
مصدر أمني: عيون المقاومة ورجالها تراقب مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضح المصدر في حديثه لـ "فلسطين اليوم": إنَّ عيون المقاومة ورجالها تراقب مواقع التواصل الاجتماعي، وتحاول عبر منصات المقاومة وصفحاتها الأمنية مواجهة أساليب الاحتلال بالوعي، عبر نشر تقارير أمنية مبسطة لكيفية التعامل مع معها، مشيراً إلى أنها لا تراعي أيَّ من خصوصية مستخدميها.
تحذير من تداول أي معلومات تتعلق بالمقاومة والحذر في التعامل مع الصفحات المشبوهة
وحذر المصدر، المواطنين من تداول أي معلومات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية والحذر في التعامل مع هذه الصفحات المشبوهة، مبيناً أنَّ الاحتلال يحاول قدر الإمكان إبرام الصفقات مع إدارة هذه المواقع، لمحاربة المحتوى الفلسطيني، وكسر جدار حماية الخصوصية لحسابات الكثير من الفلسطينيين ليكونوا هدفًا لأعين الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال.
وفي سياق متصل، قال الخبير في السوشيال ميديا معروف المدهون: فإنه ليس شرطاً أن تحمل هذه الصفحات أسماء واضحة تعود للمخابرات الصهيونية، فبعد المتابعة تبين أن جزء من هذه الصفحات تحمل أسماء لضباط في المخابرات الصهيونية وتحمل صورهم، وصفحات أخرى تحمل أسماء تدلل على أنها عربية وفلسطينية لتتمكن من زيادة الاختراق والوصول للجمهور العربي والفلسطيني.
وتابع المدهون، قائلاً: "إن تلك الصفحات المخابراتية تقوم بنشر أخبار تعمل على إثارة النعرات الحزبية والمناطقية والعائلية المقيتة، مستغلة بعض الحوادث اليومية وفبركة أخبار تتهم فصيل أو عائلة معينة، بالإضافة لفبركة تصريحات على لسان قيادات فلسطينية بهدف تحريض المواطنين ضدهم".